سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جدل حول تحسين بيئة العمل الإعلامي.. خبراء يطالبون باقتصاره على المتخصصين وآخرون: الموهبة لا تقل أهمية عن الدراسة.. جمال عبدالرحيم: سيطرة رأس المال على المؤسسات أهم أسباب الفوضى
يتعرض العاملون في الحقل الإعلامي لحالة ضخمة من الهجوم في الفترة الأخيرة وهو ما أثار حالة من الجدل من المتخصصين حول علاج الأخطاء من الداخل، ويقف العنصر البشري على رأس العناصر المستهدفة في العلاج حيث يرى الكثير من الخبراء ضرورة اقتصار العمل في العقل الإعلامي على المتخصصين وخريجي كليات وأقسام الإعلام، وفريق ثان لا يرى ضرورة لذلك، وفريق آخر يري التوسط بين الأمرين عن طريق توسيع فرص الموهوبين مع دعم ذلك بالدراسة والدورات التدريبية. التقت "البوابة نيوز" عددًا من المختصين للحديث حول هذه الأزمة: أوضح محمد عتران، الأستاذ بقسم العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام جامعة القاهرة أنه صاحب رأى مختلف تجاه هذا الأمر فقلم الصحفي يحمله مسئولية كبيرة تترسخ لديه من دراسته وليس من موهبته، ولأكثر من أمر يجب ألا يمارس الإعلام غير المختصصين مثل الطب لا يمارسه إلا الأطباء، ولا يمارس المحاماة إلا المحامون والدارسون للقانون فقط. وهكذا فكل مهنة لها قوانين وقواعد وأصول ولها معايير ولها مواثيق وأشياء كثيرة خاصة بها لا يمكننا الشذوذ عنها بداعي الموهبة. كما طرح عتران السؤال، لماذا أصبح الإعلام مهنة من لا مهنة له؟ ويمكن لأي خريج أن يمارسه معتمدًا على الموهبة فقط، مشيرًا إلى أن الإعلام ليس له مواثيق وتشريعات تحميه فمثلا في مهنة الطب إذا قام أحد بافتتاح عيادة أو صيدلية يواجه هجومًا من نقابة الأطباء والصيادلة لذا يجب أن يكون للإعلام تشريعات تحميه وتحد من تلك الظاهرة التي تفشت في مؤسساتنا الإعلامية، مؤكدًا أن الفوضى في إعلامنا الحالي نتجت عن عدم وجود محاسبة أو عقاب لهؤلاء الممارسين غير المتدربين ومن يسمح لهم في الظهور.