انتشرت في الآونة الأخيرة، ظاهرة انتحال أشخاص لمهنة الطبيب، وقاموا بالكشف على المرضى، وتكسبوا من ورائها، حتى تم كشفهم والقبض عليهم. انتحال صفة طبيب لا يتوقف على العيادات الخاصة فقط، بل وصل الأمر إلى المستشفيات الحكومية، ما يؤكد وجود إهمال حكومي صارخ، من قبل وزارة الصحة، وانعدام وجود الرقابة داخل مستشفياتها . الوقائع لا تعد ولا تحصي في هذا الشأن، البداية بانتحال ممرض صفة طبيب في مستشفى ههيا، بمحافظة الشرقية، لإجراء كشف طبى على سيدة لغرض التحرش بها، بعد أن تم كشف الواقعة من إدارة المستشفى بتقديم المريضة شكوى، وحررت محضرًا ضده وضد إدارة المستشفى بالإهمال رقم 919 لسنة 2015 . وفي مركز سمالوط، بمحافظة المنيا الأمر لا يختلف كثيرًا، فانتحل عامل صفة طبيب في عيادة مفتش الصحة، لتحرير شهادات صحية وبيعها للمواطنين بمقابل مادى ليسهل لهم استخراج تراخيص قيادة السيارات وتراخيص السلاح، وتم ضبط العامل متلبسًا بالمخالفات من قبل إدارة العلاج الحر بوزارة الصحة . بينما تم ضبط عاطل انتحل صفة طبيب بشرى في إمبابة، حيث قام باستئجار شقة وأعدها كمركز طبى، تحت مسمى المركز الطبي للحجامة، بدون ترخيص ومارس مهنة الطب لمدة ثلاثة أشهر ثم تم القبض عليه وإغلاقها . كما تم القبض على عاطل انتحل صفة طبيب لمدة ستة أشهر بمستشفى الدمرداش، حيث كشفت تحريات المباحث أن المتهم يقوم بالكشف الطبي على المرضى وكتابة وصفاة طبية لهم فتم ضبط المتهم داخل المستشفى واعترف بانتحال الصفة . كما تم ضبط عاطل حاصل على دبلوم صنايع بالمنوفية، انتحل صفة طبيب، حيث قام بإيجار عيادة في مركز بركة السبع، ضبطته إدارة العلاج الحر بوزارة الصحة داخل عيادته أثناء الكشف على مريض، وتبين وجود 30 تذكرة متابعة للمرضى، ودفتر روشتات مكتوب اسمه عليه، ويحمل صفة أخصائي باطنة وقلب . كما تم ضبط عاطل، انتحل صفة طبيب في مستشفى الطوارئ بجامعة المنصورة، وظل يجري العمليات البسيطة للمرضى لأربعة أشهر، حتى تقدمت فتاة بشكوى ضده، فتمت مراقبته من قبل الأمن بالمستشفى، فتم ضبطه، وبسؤاله تبين عدم حمله كارنيه طبيب امتياز. كما ادعى أنه حاصل على بكالوريوس تربية إنجليزي، ولم يجد عملا، فقام بممارسة المهنة، وكان يدخل من على باب المستشفى، وكأنه طبيب امتياز ومعه "البالطوا" الأبيض، وينسى الكارنيه في بيته دائمًا، تم تحرير المحضر رقم 3 أحوال بنقطة شرطة المستشفى .