حبس الطبيب المزيف ب«طوارئ المنصورة» 4 أيام على ذمة التحقيقات

قرر محمود أبو هاشم، مدير نيابة أول المنصورة، السبت، حبس المتهم بانتحال صفة طبيب بمستشفى الطوارئ بجامعة المنصورة 4 أيام على ذمة التحقيقات.
كان النقيب محمد عبد المنعم، مسؤول التأمين بمستشفى الطوارئ بالمنصورة، ألقى القبض على عاطل انتحل صفة طبيب امتياز بالمستشفى ومارس مهنة الطب والكشف على المرضى وأجرى جراحات بسيطة لمدة 4 شهور قبل أن يُكتشف أمره.
اشتبه نقيب الشرطة بأحد الأطباء عقب تقدم فتاة تُدعى «م. خ» بشكوى ضد المتهم، تتهمه بالتحرش بها أثناء توقيع الكشف الطبي عليها باستقبال المستشفى، وقام الضابط بمتابعته إلا أنه تهرب منه أكثر من مرة داخل غرف الكشف، وطلب من بعض أمناء الشرطة إحضاره إلى النقطة بهدوء لفحص شخصيته.
وتبين من الفحص أن المتهم حاصل على بكالوريوس تربية قسم اللغة الإنجليزية، ويدعى «عبد العزيز. أ»، 22 عامًا، وفي البداية قال إنه يعمل طبيب امتياز بالمستشفى منذ 4 شهور، وبمناقشته اعترف بأنه حاصل على بكالوريوس تربية، ولم يجد عملاً بمؤهله، وكشفت بيانات البطاقة الشخصية أنه طالب.
تحرر محضر بالواقعة حمل رقم (3 أحوال نقطة شرطة مستشفى الطوارئ)، وأحيل لقسم أول المنصورة لتحرير محضر، وتمت إحالته إلى النيابة.
وقال المتهم: إن والده كان مريضًا بالمستشفى، وشاهد الإهمال في علاج المرضى، وكان يتمنى أن يكون طبيبًا، فقرر أن يمارس المهنة ويتعلم الطب عمليًا داخل المستشفى، مدعيًا أنه يعاني من بعض الاضطرابات النفسية.
وسادت حالة من الاستياء والدهشة بين الأطباء والعاملين بالمستشفى، وأكد الأطباء أنهم لم يَشُكّوا في المتهم طيلة الشهور الأربعة، حيث كان يحضر يوميًا بالبالطو الأبيض، ويمارس عمله بهدوء، وأنهم شاهدوه يقوم بخياطة الجروح، ويشارك في غرفة العمليات بجانب الأطباء الكبار.
وقال أفراد الأمن بالمستشفى إنهم كانوا يسمحون له بالدخول عقب قيامه بافتعال مشكلة مع أحد الأفراد عندما طلب منه «الكارنيه»، وتدخل أحد أطباء المستشفى، ونهى فرد الأمن عن ذلك قائلًا: «عيب لما تتعاملوا مع الدكتور كده».