كشفت مصادر أمنية أن قيادات جماعة الإخوان الإرهابية تواصلت مع شباب التنظيم عبر البريد الإلكتروني وطالبوهم بالتوجه إلى ليبيا لتعلم فنون القتال في معسكر داخل الأراضي الليبية. ويتولى تدريب الشباب الهاربين أحد العناصر المصرية ويدعى "عبد الرحمن السيد"، الذي هرب بعد ثورة 30 يونيو ومتواجد بمنطقة مصراته، ويعمل على استقطاب الشباب المصري للانضمام إلى المعسكرات الجهادية وتأهيلهم ثم إرسالهم إلى مصر مرة أخرى. وقال المصدر ل"البوابة نيوز"، أن التحقيقات التي تجريها الأجهزة الأمنية مع عدد من عناصر الإخوان التابعين لأجناد مصر والخلايا النوعية كشفت عن وجود معسكرات لعناصر مصرية في ليبيا يسيطر عليها عناصر من الإخوان انضموا لجماعات مسلحة في فجر ليبيا وتنظيم "داعش" الإرهابى. وأضاف المصدر لأول مرة أن عناصر من تنظيم الإخوان الإرهابي غادروا غزة خلال الأيام القليل الماضية ووصلوا إلى تركيا ومن هناك إلى ليبيا وذلك بهدف الانضمام لجماعات الجهادية، مشيرا عن مفاجأة من العيار الثقيل وهي أن تركيا سهلت خلال الأيام الماضية كل الإجراءات لعناصر مصرية كانت موجوة في تركيا لذهاب إلى ليبيا لأنضمام جماعات مسلحة دون فرض قيود عليهم بل أن هناك مصريين غادروا وحصلوا على مبالغ مالية من شخص تركي هناك حصل كل منهم على 500 دولار قبل مغادرة إلى ليبيا. وتابع المصدر أن تركيا عملت على تسهيل دخول عناصر من الإخوان إلى ليبيا بشكل طبيعى دون أي مشاكل خلال الفترة الحالية، في الوقت نفسه أكد المصدر أن عناصر الإخوان في ليبيا يحصلون على مبالغ مالية بشكل دوري وشهري لبقائهم في الأراضى الليبية وحملهم السلاح مشيرا إلى أن أحد عناصر إخوان ليبيا ويدعى " أبو صلاح مغداد " هو أحد العناصر الإرهابية الخطيرة يعقد بشكل أسبوعى اجتمع مع العناصر الإخوانية المصرية ويحرضهم على استخدام العنف في مصر ولكن بعد تدريب عناصرهم بشكل أقوى ليكونوا قادرين على حمل السلاح وطالبهم بدعوة الأصدقاء للقدوم إلى ليبيا للانضمام للمعسكرات القتالية. وتابع المصدر أن250 شخصا من الإخوان انضموا للمعسكرات الجهادية في ليبيا قادمين من غزة ومصر وتركيا وانضموا للجهاد وداعش هناك وأن ذلك خلال الشهر والنصف الفائتين، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية تترقب هذه العناصر ولديها قائمة كاملة بأسمائهم وذلك لرصدهم في حالة محاولتهم تنفيذ أي عمليات إرهابية داخل مصر.