هل دخل الجيش المصرى ليبيا؟! أبوسياف الأنصارى يعلن: جماعة «أنصار بيت المقدس» و«شباب الإخوان» مفتاح دخولنا القاهرة الزهاوى زعيم أنصار الشريعة: سندخل معسكرات الجيش المصرى بخطة «ادخلوا عليهم الباب» مصر تنشر فرقاً من قوات الصاعقة والمظلات والقوات المحمولة على الأشرطة الحدودية.. ومصادر عسكرية تؤكد: الإرهاب تحت السيطرة لم يتوقف الشارع المصرى عن طرح السؤال هل دخل الجيش المصرى ليبيا؟، وهل حدثت مواجهات بين قواتنا وجماعات الإرهاب هناك؟ الحقيقة أن الجيش المصرى لم يدخل بعد ولكنه يستعد لذلك فى أى لحظة خاصة أن الخطط الإرهابية لا تستهدف ليبيا وحدها بل إنها لا تطمح سوى فى دخول مصر وتعتبر ذلك أحد أهم أحلامها الإرهابية والذى سيتحول إلى كابوس لهم بإذن الله فى حال تنفيذ واحدمن مخططاتهم الخسيسة. إن مصر التى تخطو أولى خطواتها نحو المجد بمشروع قناة السويس تعيش حالياً فى حالة قلق شديد حيث تحيطها جماعات الإرهاب من جميع الجوانب، خاصة على الحدود مع ليبيا، وتم رصد تحركات الكيانات الإرهابية داخل ليبيا، فالجماعات الإرهابية هناك تسعى لتوحيد نفسها فى كيان موحد لغزو مصر تحت اسم «تنظيم الدولة الإسلامية فى ليبيا ومصر»، والمعروف باسم «دالم»، وبالطبع ليست جماعة الإخوان المسلمين بعيدة عن تلك المخططات فتنظيم أنصار الشريعة وبعض الجماعات الجهادية المنضمة لتنظيم الدولة الإسلامية فى ليبيا ومصر تحصل على تمويلاتها من التنظيم الدولى للإخوان إلى جانب إيرانوتركيا، كما أن إقليم «برقة» فى ليبيا خاضع للجماعة الإسلامية الليبية، وهى جماعة تابعة للتنظيم الدولى للإخوان، وقد نجح هذا الاندماج الإرهابى بين تلك التنظيمات ومصادر التمويل فى عملية السيطرة على الثكنات والمعسكرات بمدينة بنى غازى، حيث لم تقم بها جماعة أنصار الشريعة وحدها، ولكن بمساعدة جميع عناصر الجماعات الجهادية تحت راية واحدة وهو ما عرف باسم «مجلس شورى المجاهدين» والذى سارع فى فترة قصيرة جدًا بالتنسيق مع جميع العناصر الجهادية، لوضع خطة واحدة للتحرك وهى التى قام بها المجلس فى بنغازى. ويخطط هؤلاء منذ فترة طويلة لدخول مصر، وكان أبوسياف الأنصارى أحد قيادات تنظيم «داعش» فى لبنان، قد أشار فى بيان إلى أن التنظيم يمهد لدخول مصر عبر المحببين إليه، مثل جماعة «أنصار بيت المقدس» التى أعلنت مبايعتها للتنظيم رسميًا، وشباب الإخوان الذين أعلنوا الولاء للتنظيم. الأنصارى استشهد فى بيانه بمقتطفات من كتابات سيد قطب: «عند تطبيق الخلافة، ستُكنس وتنتهى الأفكار العلمانية والديمقراطية والقومية، ولا ينازع الخليفة سلطان، فطاعته ستصبح واجبة على الأمة ما لم يأمر بمعصية، وتنتهى الأحزاب التى تفرق وحدة الأمة، وتكون الإمارة فيها مغرمًا وليست مغنمًا، وستقام الحدود ويطبق الشرع». وتتشكل على أرض ليبيا والعراق عدة تنظيمات أخرى هدفها مصر ومنها جماعات «الجهاديين الجدد» وهم يختلفون عن الفكر الجهادى السابق، حيث يتكتم هؤلاء الجدد على العمليات التفاعلية مع الأحداث، كما أنهم يتبعون سياسة إدارة التوحش، التى تتبنى مهاجمة الأنظمة وتفكيكها ثم إعادة بنائها على حسب أهوائهم ورؤيتهم، كما تقوم تلك الجماعات على فكرة كسر الحدود وإعادة الدولة العربية الواحدة التى يطلقون عليها «دولة الخلافة». إن تلك التنظيمات تتلقى تمويلاتها من قطروتركيا ولذلك لم يتحدث أحد منها يومًا عن أنه سيغزو قطر أو تركيا، وهو ما يؤكد العلاقة القوية بينهم، وهناك أيضاً «حكمت يوزو» أحد عناصر المخابرات القطرية، هو من يتولى عمليات شراء الأسلحة لداعش، وتم رصده على الحدود التركية منتصف الشهر الماضى،كما استضافت تركيا أبوبكر البغدادى، زعيم ما يوصف بتنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام «داعش»، ومنحته مبالغ كبيرة عام 2008 أى قبل تأسيس التنظيم. «داعش» تحارب بالوكالة عن تركيا لتحقيق حلم الخلافة، وكعادة تركيا العثمانية ستنزف دماء المسيحيين والمسلمين الشيعة وأيضا السُنة المعارضة، ليحل الدمار على المنطقة بالكامل. وخطورة هذه التنظيمات وما يحدث فى ليبيا يشكل خطرًا حقيقيًا على مصر بشكل عام، حيث إن تلك التنظيمات تعتبر أن مصر هى المحطة الأخيرة لها. محمود الزهاوى زعيم أنصار الشريعة الذى يتولى قيادة مجلس شورى المجاهدين حاليًا، هو الأمير المنتظر لولاية بنغازى وقد أعلن هو الآخر عن خطة لغزو مصر أطلق عليها غزوة «ادخلوا عليهم الباب»، وهى العملية التى يزعمون فيها أنهم سيدخلون معسكرات الجيش المصرى وكذلك الشرطة بهدف فتح الحدود بين مصر وليبيا. ولاشك أن المقصود من عبارة «المحبين» هم بقايا جماعة الإخوان فى مصر، وكما قلنا فإن الإخوان ليسوا بعيداً عن تلك المخططات القذرة وقد التقى طارق الهاشمى، أحد قيادات التنظيم بالعراق مع أسامة رشدى رجل التنظيم الدولى للإخوان منذ شهرين تقريبًا بإسطنبول، وتم الاتفاق على طرق دعم ما أسماهم ب«المجاهدين فى مصر». وقال مصدر سيادى ل«الموجز» إن كافة التحركات مرصودة سواء على الحدود المصرية-الليبية أو تلك التى تجرى فى تركياوقطر، وأشار إلى أن وسائل تجنيد شباب الإخوان فى مصر، هى ذاتها الطريقة التى تم بها تجنيد الشباب فى سوريا عن طريق دعمهم ماديًا وبالسلاح، ثم استقطابهم فكريًا. وقال المصدر إن الجماعات الإرهابية على الحدود المصرية الليبية تحت المراقبة مشيراً إلى أن هذه العناصر من السهل اصطيادها فى الصحراء بين مصر وليبيا فى مساحة قدرها 600 كيلو متر، لافتا إلى أن عناصرها تمتلك أسلحة مثل الهاون والبازوكا والرشاش نصف بوصة. تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام، قام بإمداد تلك المجموعات بكميات من الأسلحة، بعدما استشعروا خطر العملية التى قام بها اللواء خليفة حفتر فى 16 مايو الماضى، والتى أطلق عليها «عملية الكرامة»، والذى كان يسعى إلى السيطرة الكاملة على ليبيا واستعادتها مرة أخرى من أيدى المتطرفين والإرهابيين الذين يسيطرون على معظم حقول النفط وينفذون بعض العمليات الإرهابية ضد الجيش والشرطة هناك. ونشير هنا إلى أن الجماعات التى تسيطر الآن على مدينة بنى غازى فى ليبيا، لا تختلف عن الجماعات الجهادية فى سوريا أو العراق، فكلها تتبع فكرًا ونهجًا واحدًا. حيث تعمل كلها لحساب القاعدة، وإن كانت تحاول إظهار اختلاف بينها وبين القاعدة، إلا أن تلك الجماعات ستعلن فى نهاية المطاف ولاءها للقاعدة. الجيش المصرى لم يبدأ عملياته الكبرى بعد لمداهمة أوكار الإرهاب داخل ليبيا، والأمر يقتصر حتى الآن فقط على تعاون أمنى بين البلدين بأن تمد مصر القوات النظامية فى ليبيا بالمعلومات التى تفيدها فى مواجهة الإرهابيين، فى إطار خطة القبضة الحديدية التى وضعتها مصر لتأمين حدودها فى ظل التوترات الأمنية التى تشهدها ليبيا والهدف من التعاون الأمنى بين مصر وليبيا، هو تضييق الخناق على العناصر الإرهابية والتكفيرية، وتفكيك أى خلايا منهم قبل استفحالها. وسبق أن نجحت المخابرات المصرية فى رصد جماعة إرهابية جديدة بالقرب من الحدود المصرية-الليبية، تضم نحو 15 ألف مجاهد، مسلحين بأحدث الأسلحة.. وهذه الجماعة الإرهابية كانت تستعد لدخول مصر، واتخذ الجيش المصرى مجموعة من الإجراءات الاحترازية فى ظل توتر الأوضاع الأمنية فى ليبيا وغزة، وتم وضع خطة يطلق عليها «القبضة الحديدية» لحماية الحدود المصرية. وهى خطة ترتكز على عدة محاور من بينها نشر فرق من قوات الصاعقة والمظلات والقوات المحمولة على الأشرطة الحدودية، علاوة على استكشاف المنطقة الحدودية بشكل مستمر من خلال الطيران العسكرى، وتشديد الرقابة على الأنفاق بين مصر وليبيا، مشيرًا إلى عقد اجتماعات دورية بين قادة الجيش والشرطة من أجل دراسة الأساليب الجديدة لتسلل الإرهابيين ومواجهتها، لمنع دخولهم إلى الأراضى المصرية.