بالألحان والزغاريد والمزمار البلدي.. الأقباط يحتفلون بعيد العذراء مريم تجوب شوارع المنيا    أسلام شاب بورسعيدي يحارب جشع التجار …مافيش حاجة أسمها سمك شعبي و سمك هاى كلاس خلوا الغلابة تاكل حرام عليكم    وزير الإسكان يلتقي رئيس وأعضاء جمعية مستثمري 6 أكتوبر    جهاز الاتصالات يكشف أضعف شبكة محمول بالربع الثاني من 2025    هجوم «القسام» في خان يونس: تصعيد ميداني يعيد تشكيل المشهد (تحليل اخباري )    تشكيل مودرن - حسام حسن يقود الهجوم أمام الزمالك.. وأبو جبل أساسي    خلافات أسرية تتحول إلى مأساة بالدقهلية: مقتل سيدة وإصابة ابنتها طعنًا    العمر مجرد رقم.. زواج اثنين من كبار السن داخل دار للمسنين بالمنوفية    "حريات الصحفيين" تتضامن مع "فيتو" بشأن بيان وزارة النقل    رئيس الوزراء يحضر مأدبة عشاء رسمية لرؤساء الوفود في "تيكاد 9"    "الدراسات المستقبلية بجامعة القدس": إسرائيل تجاوزت الخطوط الحمراء وانقلبت على القانون الدولي    الرئاسة الفلسطينية: البدء بتسليم السلاح الموجود داخل المخيمات الفلسطينية بلبنان للجيش اللبناني    وزيرة التضامن تتابع العمليات الميدانية للحصر الشامل للحضانات    "تربة خرسانية".. شوبير يفجر مفاجأة بشأن وقف حفر استاد الأهلي    فانتازي يلا كورة.. إقبال على شراء رايندرز والضحية نجم ليفربول    انقطاع المياه عن أبو حماد وقرى بالزقازيق الجمعة    الخريطة الزمنية للعام الدراسي الجديد بجامعة الأزهر 2026    أسعار شيفرولية أوبترا 2020 المستعملة تتراجع بقوة في السوق المصري    بعد إحالتها لمجلس التأديب.. بدرية طلبة مهددة بهذه العقوبات منها الشطب    7عروض أجنبية في الدورة 32 من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي    خالد الجندي: الإسلام لا يقبل التجزئة ويجب فهم شروط "لا إله إلا الله"    لا أستطيع أن أسامح من ظلمني.. فهل هذا حرام؟.. أمين الفتوى يجيب    هل يستجاب دعاء الأم على أولادها وقت الغضب؟.. أمين الفتوى يجيب    لأول مرة.. جامعة القناة تنجح في جراحة "دماغ واعٍ" لمريض    متصلة: بنت خالتي عايزة تتزوج عرفي وهي متزوجة من شخص آخر.. أمين الفتوى يرد    محافظ شمال سيناء يبحث مع نائب وزير الصحة تعزيز تنفيذ خطة السكان والتنمية    بقيمة 8 ملايين جنيه.. الداخلية توجه ضربات قوية لتجار العملة غير المشروعة    «العربية للعلوم » تفتح أبوابها للطلاب بمعرض أخبار اليوم للتعليم العالي    «تربية حلوان» تطرح برنامج معلم اللغة الإنجليزية للمدارس الدولية واللغات    رئيس المعاهد الأزهرية يتفقد المشروع الصيفي للقرآن الكريم بأسوان    هل يتم دفع ضريبة عند إعادة بيع الذهب؟.. توضيح من الشعبة    جيش الاحتلال يعلن إصابة جندي بنيران المقاومة شمال غزة    لو كنت من مواليد برج العقرب استعد لأهم أيام حظك.. تستمر 3 أسابيع    أحمد سعد يتألق في مهرجان الشواطئ بالمغرب.. والجمهور يحتفل بعيد ميلاده (صور)    أحدث ظهور لنادية الجندي بإطلالة صيفية جريئة على البحر (صور)    195 عضوًا بمجلس الشيوخ يمثلون 12 حزبًا.. و3 مستقلين يخوضون الإعادة على 5 مقاعد في مواجهة 7 حزبيين    تخفيضات تصل إلى 50%.. موعد انطلاق معارض أهلًا مدارس 2025- 2026    الاتحاد السكندري ل في الجول: تأجيل مكافأة الفوز على الإسماعيلي لما بعد مباراة البنك الأهلي    رغم قرار رحيله.. دوناروما يتدرب مع سان جيرمان    جني جودة تحصد 3 ذهبيات ببطولة أفريقيا للأثقال وشمس محمد يفوز في وزن + 86كجم    "مستعد لدفع ثمنه".. مارسيليا يستهدف كاسادو من برشلونة    الجيش الروسي يحرر بلدة ألكسندر شولتينو في جمهورية دونيتسك الشعبية    جنايات بنها تنظر أولى جلسات محاكمة المتهم بخطف طفلة والتعدى عليها بشبين القناطر    وكيل مجلس النواب: زيارة الرئيس السيسي للسعودية تعكس عمق العلاقات بين البلدين    الجامعة المصرية الصينية تنظم أول مؤتمر دولي متخصص في طب الخيول بمصر    وكيل صحة الإسماعيلية تفاجئ وحدة طب أسرة الشهيد خيرى وتحيل المقصرين للتحقيق    مستخدمًا سلاح أبيض.. زوج ينهي حياة زوجته ويصيب ابنتهما في الدقهلية    هبوط جماعي لمؤشرات البورصة في نهاية تعاملات الخميس    جامعة أسيوط تعلن مواعيد الكشف الطبي للطلاب الجدد    «الصحة»: وفاة شخصين وإصابة 18 في حادث تصادم طريق «الإسكندرية - مطروح»    في جولة مفاجئة.. عميد طب قصر العيني يطمئن على المرضى ويوجه بدعم الفرق الطبية    مديريات التعليم تنظم ندوات توعية لأولياء الأمور والطلاب حول البكالوريا    مدبولي: نتطلع لجذب صناعات السيارات وتوطين تكنولوجيا تحلية مياه البحر    رفضه لجائزة ملتقى الرواية 2003 أظهر انقسامًا حادًا بين المثقفين والكتَّاب |السنوات الأولى فى حياة الأورفيلى المحتج    الداخلية: تحرير 126 مخالفة للمحال المخالفة لقرار الغلق لترشيد استهلاك الكهرباء    "عيب عليك ده الزمالك جزء من تاريخ بلدك".. أيمن يونس يوجه تصريحات نارية    حبس عامل صور السيدات داخل الحمام في كافية بالنزهة    توسيع الترسانة النووية.. رهان جديد ل زعيم كوريا الشمالية ردًا على مناورات واشنطن وسيول    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يروجون لأفكارهم فى المساجد بالأسماء: سماسرة تجنيد الشباب فى المحافظات للقتال مع داعش

*«أبو عبدالله المصرى» وأبو أحمد بالفيوم وأبو بكر الأسوانى وأمير بسام بالشرقية وكلاء التنظيمات الإرهابية فى مصر
*الشرقية فى المركز الأول ومحافظات الفيوم وبنى سويف والمنيا والمدن الساحلية مراكز التعبئة
*«هانى دهب» مفتى داعش يستقطب شباب السويس والإسماعيلية وبورسعيد عن طريق «الانترنت»
رغم أن الأحداث الإرهابية التى وقعت فى سيناء مؤخرًا تشير إلى أن هناك عددًا كبيرًا من الأجانب ضمن صفوف التنظيمات الجهادية إلا أن عناصر مصرية كثيرة تم الكشف عنها فى هذه التنظيمات الإرهابية بعضهم عائدون من سوريا والعراق وليبيا.
«الصباح» تكشف بالأسماء الوكلاء الذين يتولون تجنيد الشباب فى المحافظات للسفر إلى التنظيمات الإرهابية وتنفيذ عمليات فى سيناء.
وحسب المعلومات التى حصلنا عليها فإن عمليات الاستقطاب لهؤلاء الشباب تتم من محافظات متعددة، فى مقدمتها «الشرقية والإسماعيلية والفيوم ومحافظات الصعيد»، كما تعددت طرق إرسالهم إلى الجماعات الإرهابية فهناك طرق مباشرة إلى سيناء فى الوقت الراهن، فضلا عن الطرق غير المباشرة والتى كانت تتم من خلال إرسالهم إلى ليبيا وسوريا ومن ثم عودتهم مرة أخرى إلى الأراضى المصرية بعد تدريبهم.
الشرقية فى المقدمة
يؤهل موقع محافظة الشرقية الجغرافى، وقربها من محافظة سيناء، وانتشار الصحراء فى العديد من مدنها وأيضًا التواجد الإخوانى بها وهى مسقط رأس الرئيس المعزول «محمد مرسى»، لتكون فى مقدمة محافظات الجمهورية فى تجنيد الشباب فى صفوف الجماعات الإرهابية، وذلك وفقًا لتقارير أمنية، وإحصائيات بالمحافظة.
«مدينة فاقوس»، وفقًا لمصدر أمنى، بالمحافظة، احتلت المدينة الأكثر احتضانًا للإرهاب وتصديرًا له، حيث تتمركز الجماعات الإرهابية، فى أماكن متعددة بالمدينة مثل قرية جزيرة فاضل، وسعود، والايخاوة.
وأضاف المصدر الأمنى، أن قرية «الديدامون» تعتبر من أهم مراكز انطلاق الإرهابيين للالتحاق بالتكفيريين فى سيناء، وقبل 30 يونيو قرر الجهاديون العائدون من أفغانستان الذين استوطنوا القرية، الخروج وحمل السلاح ضد المتظاهرين من أجل «محمد مرسى» وقام بمنعهم عدد من رموز حزب النور آنذاك، وتضم القرية عددًا من القيادات الإرهابية التى خرجت من السجون بعد ثورة 25 يناير 2011، وأغلبهم من أعضاء الجماعة الاسلامية، ومعروفون بتشددهم فى آرائهم، ويعتبر «محمد فاقوس» همزة الوصل بين سيناء وفاقوس وهو المورد الأول للشباب الذين يتم اقناعهم بالقتال فى سيناء.
أما «مدينة بلبيس»، فيأتى هذا المركز فى المراتب الأولى لتصدير الإرهابيين، حيث يشتهر المركز بوجود العديد من النازحين من سيناء والذين استوطنوا أماكن سميت بأسمائهم، ومنها منطقة «العرب» فى صحراء بلبيس والتى تعد من أهم أماكن تدريب الإرهابيين وتعتبر من المناطق المحظور دخولها أو الاقتراب منها من الجميع، فالدخول إلى هناك يعنى الموت المحقق، ويجاورها مزرعة الإخوانى «أمير بسام» القيادى بجماعة الإخوان، وعضو مجلس الشورى السابق فى عهد مرسى، وتعرف بأنها أحد أهم الأماكن التى تتواجد بها العناصر الإرهابية بغرض التدريب.
وعلى الحدود الفاصلة بين الشرقية والإسماعيلية، تقع مزرعة الفردوس وهى مزرعة بالصحراء، استأجرها «خيرت الشاطر»، وحولها إلى مدرسة عسكرية لتدريب الإخوان، ويتم إعدادهم بها بدنيًا بواسطة عدد من العناصر المتسللة من حركة حماس، ويكتسى المكان بالرمال التى تحيط بالمزرعة من كل الجوانب، وتم الإعلان عن ضبط منصة لإطلاق الصواريخ وقنابل من نوع nt، بمزرعة بجمعية العدلية.
وشهدت مدينة «أبو حماد» بالشرقية تحولًا كبيرًا بعد عزل «مرسى»، فقد تكررت العمليات الارهابية التى استهدفت الجيش والشرطة والمدنيين على حد سواء، ففى الأيام الأولى لعزل «مرسى» كانت مسيرات شباب الإخوان، فى الفئة العمرية من 18 إلى 24 سنة، تمر بأنحاء المدينة فى أوقات متلاحقة، وبعد تضييق الخناق عليهم بعد حادثة نزلة العزازى التى شهدت عددًا من الاشتباكات بين شباب الإخوان من جهة وبين قوات الشرطة من جهة أخرى، اختفى العديد من شباب الجماعة ولم تعرف أماكن تواجدهم، وتواردت الأنباء عن انتقالهم إلى سيناء.
و من أهم الأماكن التى تنتشر بها الجماعات التخريبية فى «أبو حماد» هما قريتا «نزلة العزازي» و«القطاوية»، وهما معروفتان بكثرة تواجد الجماعات المتشددة بهما، وتعتبر من المدن التى تقوم بتوريد الشباب إلى ولاية سيناء وإلى داعش أيضًا، فمن المعروف هناك أنه قد تم نقل عدد من أبناء تلك القرى إلى «داعش» عبر السفر أولًا إلى السودان ومنها إلى تركيا ثم إلى داعش.، وفى مزرعة بقرية «بحر البقر» التابعة لمركز الحسينية، يتم تدريب عدد من الجماعات التكفيرية والجهادية على كيفية إطلاق وتجهيز العبوات الناسفة، وتحوى هذه المزرعة بداخلها كميات كبيرة من المتفجرات، وقامت القوات الأمنية فى وقت سابق بضبط 40 حزامًا ناسفًا وعددًا من القنابل اليدوية.
ويعتبر مركز «أبو كبير» أهم المراكز التى يتجمع بها أعضاء الجماعات التكفيرية، حيث تقع به كثير من الحوادث الإجرامية، ومن أهم تلك الحوادث هى إطلاق مجموعة من أعضاء تلك الجماعات بشكل عشوائى من أسلحة آلية وذلك بشارع «أبو عوض»، وأسفر عن إصابة 13 شخصًا من الأهالى، تم نقلهم على الفور إلى مستشفى أبو كبير.
ومدينة «الإبراهيمية» أيضًا معقل للعناصر الإرهابية حيث شهدت عددًا من الأعمال الإرهابية، ويتوزع المنتمون إلى الجماعات الإرهابية على أماكن متفرقة من المدينة، ويوجد عدد منهم فى قرية كفر نجم، بينما يتوزع البقية على قرى شرقية مباشر وعزبة «جادو، والخضارية».
الفيوم.. معقل التكفير والهجرة
وتعتبر محافظة الفيوم من أشهر المحافظات التى خاضت معارك مع وزارة الداخلية مطلع التسعينيات فيما عرف بقضية «كحك» وكانت تسيطر عليها جماعة التكفير والهجرة «الشوقيون» والتى عادت فى الفترة الأخيرة للظهور.
ويعد مركز سنورس هو أحد المراكز التى يسافر الكثير من الأهالى به إلى ليبيا فيما يعد مركز «إطسا» صاحب النصيب الأكبر فى السفر إلى إيطاليا وبعض البلاد الأوربية وكذلك الصين وماليزيا وعدد من الدول الأخرى وهو ما جعل من بعض الأهالى بالمحافظة يعملون كسماسرة لتسفير الشباب إلى العمل بالخارج، لكن فى الفترة الأخيرة تحولت مهمة بعض السماسرة من تسفير الشباب للعمل إلى إرسالهم للجهاد مع الجماعات الإرهابية والجهادية مثل جماعة فجر ليبيا وداعش وبعضهم عاد إلى سيناء ومنهم تم إلقاء القبض عليه داخل السجون الليبية وآخرون لا يزالون ضمن صفوف الجماعات الجهادية فى ليبيا وسوريا والعراق.
«أبو عبدالله المصرى» هو الاسم الحركى لأحد الأشخاص الذين يقومون بتسهيل سفر الشباب من قرى مركز إطسا ويعمل كسمسار لسفر الشباب لإيطاليا، إلا أن بعض الشباب أكد لنا أنه أرسل العديد من الشباب إلى داعش عن طريق ليبيا وتم احتجازهم لدى المجموعات الإرهابية هناك وهو ما أثار الشك حوله ثم اتضح أنه على علاقة بالتنظيمات الجهادية والإخوانية فى الفيوم.
كما تعد قرية كحك والقرى المحيطة لها فى الوقت الراهن من أكثر القرى التى تؤهل الشباب للانضمام إلى العناصر الإرهابية سواء فى سيناء أو فى ليبيا، وحسب مصادر من داخل مركز سنورس فإن «محمد،س» هو أحد الذين يتولون عملية تأهيل الشباب من مركز سنورس فى الوقت الراهن لإرسالهم إلى الجماعات الجهادية أو حمل السلاح فى الفترة المقبلة، وأن أغلب هؤلاء الشباب الذين يسيرون خلفه هم من شباب الجماعة الإسلامية والتكفير والهجرة والإخوان، وهو يعد من أحد قيادات الجماعة السرية فى الفيوم والذى حاول الاختفاء عن الأضواء بعد سقوط مرسى وجماعة الإخوان.
كما يعد «سيد، ك» والذى يلقب ب «أبو الحمد» أحد الذين يتولون تأهيل الشباب فى مركز «طامية» بمنطقة «قصر رشوان» والتى تضم عناصر كثيرة للإخوان وجماعة التكفير والهجرة، ويقوم بإرسال الشباب إلى بعض القادة فى القاهرة والذين يتولون بدورهم إرسال الشباب إلى سوريا والعراق وليبيا وسيناء.
المدن الساحلية.. الإرهاب بحرًا
قال مصدر منشق عن التنظيمات الجهادية إن محافظة دمياط يسيطر عليها من خلال شبكات التواصل الاجتماعى «هانى دهب» المفتى الشرعى لداعش الذى يعتبر قدوة للشباب التكفيريين، حيث يعمل على استقطابهم عن طريق الفيس بوك، وأضاف المصدر أن عددًا كبيرًا من الشباب المتشدد الذين سافروا إلى سيناء من قرية «عزبة اللحم» وهى مسقط رأس هانى دهب، بالإضافة إلى قرية «كفر البطيخ» التى تقطنها بعض الخلايا الإرهابية المنتمية للفكر الداعشى ومنها شباب سافر إلى سوريا ثم عاد إلى دمياط مرة أخرى ثم اتجه إلى سيناء بعد 30 يونيو.
وأشار إلى أن مؤسس الفكر التكفيرى فى دمياط هو عبده إسماعيل الذى تورط فى قضية سيد قطب وأن من يتولى الأمور الآن فى دمياط هو نجله.
وقال عوض الحطاب المنشق عن الجماعة الإسلامية، إن أهم القرى التى تنتشر فيها الجماعات التكفيرية وسافر منها بعض الشباب إلى سوريا قرية «البخارطة»، أما قرية الخياطة فهى معقل جماعة الإخوان فى دمياط، مشيرًا إلى أن عمليات استقطاب الشباب تتم بطرق متعددة بعدها يتم تهريب الشباب إلى سيناء، أو إلى سوريا عن طريق البحر بمراكب صغيرة.
صعيد مصر.. الإرهاب
فى محافظة المنيا هناك العديد من المراكز والقرى التى بها شباب يؤيد أفكارًا تكفيرية منها مركز «دلجا» ومدينة «ملوى» وأيضًا هناك قرية بنفس الاسم «ملوى»، وفى محافظة أسوان هناك قرية «الكوبانية»، التى خرج منها العديد من العناصر الإرهابية، ويعتبر «أبو بكر الأسوانى» القائم على عمليات استقطاب الشباب فى أسوان.
الأمر لا يختلف كثيرًا فى محافظة بنى سويف فهى من أكثر محافظات الصعيد التى ينتشر فيها الفكر التكفيرى فى قرى عديدة أهمها قرية «الصحارة» وكذلك قرى «ببا ومبدوم واشمنت وبهبشين».
الإسماعيلية.. مدينة عبورهم لسيناء
وتعد محافظة الإسماعيلية من أهم المحافظات التى يسكنها أعضاء تيارات متشددة لقربها من سيناء، ورصدت «الصباح» ثلاث مناطق تتركز بها الجماعات المسلحة، تجند الشباب وتصدر الأسلحة إلى سيناء أهمها منطقة «وادى الملاك»، وهى معروفة بانتشار المجرمين وتجار المخدرات والتكفيريين والخارجين عن القانون، لما تتميز به من طرق رملية صعبة ومدقات يصعب على الأفراد العاديين السير فيها، ويقوم بعض أبناء القبائل بمناطق أخرى مثل «سامى سعد»، وبطن الجبل، طريق العمار - العاشر من رمضان ومنطقة السعادة والمجاهدين العرب وطريق الجبل، بتأمين تهريب السلاح من نقطة إلى أخرى مقابل الحصول على نصيبها المالى.
كما تعتبر منطقة الصالحية، من أبرز مناطق تجنيد الشباب وتهريبهم إلى سيناء، وتتخذ من المزارع مركزًا لعملياتها الإرهابية، ولأسلحتها والتنسيق مع الجهات التابعة لها بسيناء، خاصة فى ظل وجود علاقة وطيدة بين عرب هذه المنطقة وعرب العريش.
ووفقًا لمصدر أمنى بمحافظة الإسماعيلية، فإن عمليات تهريب شباب المحافظة إلى سيناء يتم فى مراكب الصيد المتعاونة مع الجهات الإرهابية بسيناء، بالتنسيق بين أنصار بيت المقدس.
وأضاف المصدر: بعد انتقال المنضمين للتنظيم الإرهابى إلى الضفة الشرقية للقناة، يستقبلهم عدد من البدو لتوصيلهم إلى مراكز هذه الجماعات، عبر طرق صحراوية خاصة بهم، بعيدة عن الطرق الرئيسية، مؤكدًا أنه تم ضبط العديد من هذه المراكب سابقًا بمناطق رأس سدر بجنوب سيناء.
وأشار المصدر، إلى قيادات تكفيرية وجهادية كبيرة بالمحافظة تم القبض على بعضها، خلال مداهمات قوات الأمن، تستقطب الشباب عن طريق اغرائهم بمبالغ مالية كبيرة، وزواجهم دون مقابل مادى واستغلال الدين للترويج لأفكارهم.
السويس
محافظة السويس التى شهدت من قبل حوادث إرهابية اقترنت بتنظيم داعش بعد أن أثبتت تحريات الأجهزة الأمنية دخول ثلاثة من مواطنيها إلى البلاد بعد عودتهم من سوريا ومن ثم الالتحاق بتنظيم ولاية سيناء الإرهابى وكان على رأس المجموعة هانى لاشين القيادى السابق بجبهة النصرة والذى غير توجهه إلى مدينة طنطا بمحافظة الغربية.
وفى هذا السياق، أكد جهادى منشق - فضل عدم ذكر اسمه - أن تنظيم ولاية سيناء يعتمد بشكل جزئى على استقطاب شباب القبائل بالسويس ويحرضهم على شيوخ القبائل الذين ينسقون مع القوات المسلحة.
وتابع المصدر: «أثناء حكم الإخوان كانت مسألة السفر والجهاد فى سوريا متاحة بسهولة وذلك من خلال مشايخ داخل مساجد بالسويس ينتمون فكريًا إلى تنظيم القاعدة وبعد الثورة وغلق المعابر وتقنين مسألة السفر إلى الخارج أيد هؤلاء المشايخ تنظيم ولاية سيناء بالتزامن مع فض اعتصام رابعة العدوية وأصبح واجبًا عليهم تصدير الشباب إلى سيناء بدلًا من السفر إلى الخارج، وعليه تحولت بعض الزوايا التى يسيطر عليها مشايخ متطرفون إلى مراكز لإعداد الشباب فكريًا، والتواصل بينهم يتم عن طريق مواقع التواصل الاجتماعى».
واستطرد المصدر: «سفر الشباب يتم من خلال وكلاء بمنطقة الشيخ زويد ومهمتهم تأمين رحلة المتطوعين من السويس إلى الشيخ زويد وتسليمهم إلى قائد المعسكر وإجمالى عدد المنضمين من شباب قبائل السويس إلى تنظيم ولاية سيناء لا يتخطى أصابع اليد الواحدة».
كمال أبوالعز قيادى منشق عن الجماعة بالسويس قال: إن بعض الشباب الذى انضم مؤخرًا إلى تنظيمات ولاية سيناء بمصر وداعش بالعراق وسوريا كان منضمًا إلى جماعات جهادية أخرى، مؤكدًا أنه يوجد فى السويس أفراد يؤيدون داعش فكريًا خاصة أن بعض المساجد غير خاضعة لرقابة وزارة الأوقاف وهناك قيادى سبق له الانضمام إلى داعش ويدعى وائل أحمد وتم إلقاء القبض عليه بعد عودته إلى السويس لارتكابه جرائم إرهابية داخل وخارج البلاد، علاوة على ذلك هناك شباب من الإخوان انضم بالفعل إلى هذه المجموعات الإرهابية الموجودة فى سيناء بعد عودتهم من سوريا حيث كان مكتب الإرشاد مسئولا بشكل مباشر فى تسهيل سفر 200 من شباب الجماعة للقتال فى صفوف الجيش السورى الحر وبعد عودتهم اندمج هؤلاء الشباب مع ولاية سيناء.
بورسعيد
قال نبيل نعيم الجهادى السابق: إن مدينة بورسعيد تحتل المرتبة الثانية فى تسفير الشباب للانضمام إلى داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى وتليها محافظات الدلتا والصعيد، والتجنيد يتم من خلال مواقع التواصل الاجتماعى وغرف للدردشة أعدتها التنظيمات المتطرفة لاستقطاب الشباب بجانب وجود تنسيق قائم بالفعل بين الإخوان والتنظيمات المتطرفة بسيناء.
وعن تجنيد الشباب البورسعيدى للانضمام إلى داعش، أكد مصدر أمنى ل «الصباح» أن هناك بالفعل خلية إرهابية تم إلقاء القبض عليها خلال العام الماضى ومهمتها تجنيد الشباب وتسهيل سفره إلى الخارج وتضم الخلية 8 أفراد يعتنقون الفكر التكفيرى أربعة منهم داخل بورسعيد والآخرون داخل سوريا لاستقبال الشباب، وهم محمد السيد عبدالواحد وشهرته أبورقية، وعبدالله مصطفى حسان، وإسلام حسنى إبراهيم، وبلال إبراهيم، وهناك مزيد من التحريات للقبض على خلايا أخرى ذات صلة بتنظيم داعش الإرهابى وكانت الخلية التى ألقى القبض عليها تقوم على تجنيد شباب صغار السن لم يتجاوزوا العشرين من عمرهم».
3 طرق لتجنيد الشباب
الزوايا والمراكز الشبابية ومظاهرات الإخوان، ثلاثة طرق يتم من خلالها استقطاب الشباب وتجنيدهم فى داعش، حيث يقول الباحث فى الجماعات الإسلامية أسامة الجمال إن هناك ثلاث مجموعات داخل أى تنظيم إرهابى الأولى مهمتها استقطاب الشباب والقيام بعمليات غسيل مخ للشباب، والثانية مهمتها التدريب والتمويل، والثالثة تتولى تنفيذ العمليات.
وأضاف: نتيجة تشديد الإجراءات الأمنية على الحدود وعدم وجود وسيلة أمام تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق لإرسال أفراد إلى ولاية سيناء بمصر يبحث تنظيم ولاية سيناء عن أفراد من خلال الزوايا التى يسيطر عليها مشايخ يعتنقون أفكار داعش وكذلك شباب يشاركون فى مظاهرات الإخوان.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.