حزب الجبهة الوطنية بالجيزة يستعد بخطة لدعم مرشحيه في جولة الإعادة بانتخابات النواب    رانيا المشاط تبحث مع «أكسيم بنك» تطور تنفيذ المشروعات الجارية في مجالات البنية التحتية المختلفة    الذهب يتجه لتحقيق مكاسب شهرية للمرة الرابعة مع رهان خفض الفائدة الأمريكية    وزير الاتصالات: توفير التدريب لذوي الاضطرابات العصبية ودمجهم في بيئة العمل بقطاع التكنولوجيا    54 ألف طن قمح رصيد صوامع الغلال بميناء دمياط اليوم    الاتصالات: شركة عالمية تدرب ذوى الاضطرابات العصبية على التخصصات التكنولوجية    الخارجية السورية تندد بالقصف الإسرائيلي على بيت جن وتعتبره «جريمة حرب»    الأمم المتحدة تدعو للتحقيق في قتل القوات الإسرائيلية فلسطينيَين رغم استسلامهما    محافظ شمال سيناء من معبر رفح: جاهزون للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة    محاضرة فنية من عبد الرؤوف للاعبي الزمالك استعدادًا لكايزر تشيفز    تراجع ريال مدريد عن تكرار سيناريو صفقة أرنولد مع كوناتي    ضبط 1298 مخالفة مرورية لعدم ارتداء الخوذة    حريق ديكور تصوير مسلسل باستوديو مصر في المريوطية    طقس غد.. مفاجأة بدرجات الحرارة ومناطق تصل صفر وشبورة خطيرة والصغرى بالقاهرة 16    مصرع وإصابة 3 أشخاص إثر سقوط سيارة داخل حفرة بحدائق الأهرام    تعاطى وترويج على السوشيال.. القبض على حائزي المخدرات في الإسماعيلية    تامر حسنى: بعدّى بأيام صعبة وبفضل الله بتحسن ولا صحة لوجود خطأ طبى    تجهيزات خاصة وأجواء فاخرة لحفل زفاف الفنانة أروى جودة    مهرجان شرم الشيخ المسرحى يحتفى بالفائزين بمسابقة عصام السيد للعمل الأول    وزير الخارجية يلتقى رئيسة مؤسسة «آنا ليند» للحوار بين الثقافات    كورونا أم أنفلونزا.. مسئول المصل واللقاح يكشف ترتيب انتشار العدوى التنفسية |فيديو    تحويل طبيب للشئون القانونية لتغيبه عن العمل بوحدة صحية فى قنا    بعد وفاة فتاة في المغرب.. باحث يكشف خطورة «غاز الضحك»    تفريغ كاميرات المراقبة بواقعة دهس سيدة لطفلة بسبب خلاف مع نجلها بالشروق    محافظة الجيزة تعلن غلق كلى ل شارع الهرم لمدة 3 أشهر لهذا السبب    شادية.. أيقونة السينما المصرية الخالدة التي أسرت القلوب صوتاً وتمثيلاً    تحقيق عاجل بعد انتشار فيديو استغاثة معلمة داخل فصل بمدرسة عبد السلام المحجوب    ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات والانهيارات الأرضية بإندونيسيا إلى 84 شخصًا    أحمد الشناوي: مواجهة بيرامديز ل باور ديناموز لن تكون سهلة    الصحة: فحص نحو 15 مليون مواطن ضمن مبادرة الكشف المبكر عن الأورام السرطانية    «السبكي» يلتقي وزير صحة جنوب أفريقيا لبحث تعزيز السياحة العلاجية والاستثمار الصحي    أسعار البيض اليوم الجمعة 28 نوفمبر    استعدادات مكثفة في مساجد المنيا لاستقبال المصلين لصلاة الجمعة اليوم 28نوفمبر 2025 فى المنيا    خشوع وسكينة.. أجواء روحانية تملأ المساجد في صباح الجمعة    انقطاع الكهرباء 5 ساعات غدًا السبت في 3 محافظات    رئيس كوريا الجنوبية يعزي في ضحايا حريق المجمع السكني في هونج كونج    مواقيت الصلاه اليوم الجمعه 28نوفمبر 2025 فى محافظة المنيا    "من الفرح إلى الفاجعة".. شاب يُنهي حياة زوجته بسلاح أبيض قبل الزفاف في سوهاج    جنوب الوادي.. "جامعة الأهلية" تشارك بالمؤتمر الرابع لإدارة الصيدلة بقنا    صديقة الإعلامية هبة الزياد: الراحلة كانت مثقفة وحافظة لكتاب الله    مواعيد مباريات اليوم الجمعة 28- 11- 2025 والقنوات الناقلة    الجيش الإسرائيلي يقتل فلسطينيا ويصيب طفلة جنوبي غزة    صلاة الجنازة على 4 من أبناء الفيوم ضحايا حادث مروري بالسعودية قبل نقلهم إلى مصر    45 دقيقة تأخير على خط «طنطا - دمياط».. الجمعة 28 نوفمبر 2025    الشرع يدعو السوريين للنزول إلى الشوارع في ذكرى انطلاق معركة ردع العدوان    محمد الدماطي يحتفي بذكرى التتويج التاريخي للأهلي بالنجمة التاسعة ويؤكد: لن تتكرر فرحة "القاضية ممكن"    ستاد المحور: عبد الحفيظ يبلغ ديانج بموعد اجتماع التجديد بعد مباراة الجيش الملكي    رمضان صبحي بين اتهامات المنشطات والتزوير.. وبيراميدز يعلن دعمه للاعب    عبير نعمة تختم حفل مهرجان «صدى الأهرامات» ب«اسلمي يا مصر»    شروط حددها القانون لجمع البيانات ومعالجتها.. تفاصيل    إعلام فلسطيني: الاحتلال يشن غارات جوية على مدينة رفح جنوب قطاع غزة    القانون يحدد ضوابط لمحو الجزاءات التأديبية للموظف.. تعرف عليها    حذر من عودة مرتقبة .. إعلام السيسي يحمل "الإخوان" نتائج فشله بحملة ممنهجة!    دار الإفتاء توضح حكم إخراج الزكاة للأقارب.. اعرف قالت إيه    سيناريست "كارثة طبيعية" يثير الوعي بمشكلة المسلسل في تعليق    بيونجيانج تنتقد المناورات العسكرية الأمريكية-الكورية الجنوبية وتصفها بالتهديد للاستقرار    أبوريدة: بيراميدز ليس له ذنب في غياب لاعبيه عن كأس العرب    الشيخ خالد الجندي يحذر من فعل يقع فيه كثير من الناس أثناء الصلاة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يروجون لأفكارهم فى المساجد بالأسماء: سماسرة تجنيد الشباب فى المحافظات للقتال مع داعش

*«أبو عبدالله المصرى» وأبو أحمد بالفيوم وأبو بكر الأسوانى وأمير بسام بالشرقية وكلاء التنظيمات الإرهابية فى مصر
*الشرقية فى المركز الأول ومحافظات الفيوم وبنى سويف والمنيا والمدن الساحلية مراكز التعبئة
*«هانى دهب» مفتى داعش يستقطب شباب السويس والإسماعيلية وبورسعيد عن طريق «الانترنت»
رغم أن الأحداث الإرهابية التى وقعت فى سيناء مؤخرًا تشير إلى أن هناك عددًا كبيرًا من الأجانب ضمن صفوف التنظيمات الجهادية إلا أن عناصر مصرية كثيرة تم الكشف عنها فى هذه التنظيمات الإرهابية بعضهم عائدون من سوريا والعراق وليبيا.
«الصباح» تكشف بالأسماء الوكلاء الذين يتولون تجنيد الشباب فى المحافظات للسفر إلى التنظيمات الإرهابية وتنفيذ عمليات فى سيناء.
وحسب المعلومات التى حصلنا عليها فإن عمليات الاستقطاب لهؤلاء الشباب تتم من محافظات متعددة، فى مقدمتها «الشرقية والإسماعيلية والفيوم ومحافظات الصعيد»، كما تعددت طرق إرسالهم إلى الجماعات الإرهابية فهناك طرق مباشرة إلى سيناء فى الوقت الراهن، فضلا عن الطرق غير المباشرة والتى كانت تتم من خلال إرسالهم إلى ليبيا وسوريا ومن ثم عودتهم مرة أخرى إلى الأراضى المصرية بعد تدريبهم.
الشرقية فى المقدمة
يؤهل موقع محافظة الشرقية الجغرافى، وقربها من محافظة سيناء، وانتشار الصحراء فى العديد من مدنها وأيضًا التواجد الإخوانى بها وهى مسقط رأس الرئيس المعزول «محمد مرسى»، لتكون فى مقدمة محافظات الجمهورية فى تجنيد الشباب فى صفوف الجماعات الإرهابية، وذلك وفقًا لتقارير أمنية، وإحصائيات بالمحافظة.
«مدينة فاقوس»، وفقًا لمصدر أمنى، بالمحافظة، احتلت المدينة الأكثر احتضانًا للإرهاب وتصديرًا له، حيث تتمركز الجماعات الإرهابية، فى أماكن متعددة بالمدينة مثل قرية جزيرة فاضل، وسعود، والايخاوة.
وأضاف المصدر الأمنى، أن قرية «الديدامون» تعتبر من أهم مراكز انطلاق الإرهابيين للالتحاق بالتكفيريين فى سيناء، وقبل 30 يونيو قرر الجهاديون العائدون من أفغانستان الذين استوطنوا القرية، الخروج وحمل السلاح ضد المتظاهرين من أجل «محمد مرسى» وقام بمنعهم عدد من رموز حزب النور آنذاك، وتضم القرية عددًا من القيادات الإرهابية التى خرجت من السجون بعد ثورة 25 يناير 2011، وأغلبهم من أعضاء الجماعة الاسلامية، ومعروفون بتشددهم فى آرائهم، ويعتبر «محمد فاقوس» همزة الوصل بين سيناء وفاقوس وهو المورد الأول للشباب الذين يتم اقناعهم بالقتال فى سيناء.
أما «مدينة بلبيس»، فيأتى هذا المركز فى المراتب الأولى لتصدير الإرهابيين، حيث يشتهر المركز بوجود العديد من النازحين من سيناء والذين استوطنوا أماكن سميت بأسمائهم، ومنها منطقة «العرب» فى صحراء بلبيس والتى تعد من أهم أماكن تدريب الإرهابيين وتعتبر من المناطق المحظور دخولها أو الاقتراب منها من الجميع، فالدخول إلى هناك يعنى الموت المحقق، ويجاورها مزرعة الإخوانى «أمير بسام» القيادى بجماعة الإخوان، وعضو مجلس الشورى السابق فى عهد مرسى، وتعرف بأنها أحد أهم الأماكن التى تتواجد بها العناصر الإرهابية بغرض التدريب.
وعلى الحدود الفاصلة بين الشرقية والإسماعيلية، تقع مزرعة الفردوس وهى مزرعة بالصحراء، استأجرها «خيرت الشاطر»، وحولها إلى مدرسة عسكرية لتدريب الإخوان، ويتم إعدادهم بها بدنيًا بواسطة عدد من العناصر المتسللة من حركة حماس، ويكتسى المكان بالرمال التى تحيط بالمزرعة من كل الجوانب، وتم الإعلان عن ضبط منصة لإطلاق الصواريخ وقنابل من نوع nt، بمزرعة بجمعية العدلية.
وشهدت مدينة «أبو حماد» بالشرقية تحولًا كبيرًا بعد عزل «مرسى»، فقد تكررت العمليات الارهابية التى استهدفت الجيش والشرطة والمدنيين على حد سواء، ففى الأيام الأولى لعزل «مرسى» كانت مسيرات شباب الإخوان، فى الفئة العمرية من 18 إلى 24 سنة، تمر بأنحاء المدينة فى أوقات متلاحقة، وبعد تضييق الخناق عليهم بعد حادثة نزلة العزازى التى شهدت عددًا من الاشتباكات بين شباب الإخوان من جهة وبين قوات الشرطة من جهة أخرى، اختفى العديد من شباب الجماعة ولم تعرف أماكن تواجدهم، وتواردت الأنباء عن انتقالهم إلى سيناء.
و من أهم الأماكن التى تنتشر بها الجماعات التخريبية فى «أبو حماد» هما قريتا «نزلة العزازي» و«القطاوية»، وهما معروفتان بكثرة تواجد الجماعات المتشددة بهما، وتعتبر من المدن التى تقوم بتوريد الشباب إلى ولاية سيناء وإلى داعش أيضًا، فمن المعروف هناك أنه قد تم نقل عدد من أبناء تلك القرى إلى «داعش» عبر السفر أولًا إلى السودان ومنها إلى تركيا ثم إلى داعش.، وفى مزرعة بقرية «بحر البقر» التابعة لمركز الحسينية، يتم تدريب عدد من الجماعات التكفيرية والجهادية على كيفية إطلاق وتجهيز العبوات الناسفة، وتحوى هذه المزرعة بداخلها كميات كبيرة من المتفجرات، وقامت القوات الأمنية فى وقت سابق بضبط 40 حزامًا ناسفًا وعددًا من القنابل اليدوية.
ويعتبر مركز «أبو كبير» أهم المراكز التى يتجمع بها أعضاء الجماعات التكفيرية، حيث تقع به كثير من الحوادث الإجرامية، ومن أهم تلك الحوادث هى إطلاق مجموعة من أعضاء تلك الجماعات بشكل عشوائى من أسلحة آلية وذلك بشارع «أبو عوض»، وأسفر عن إصابة 13 شخصًا من الأهالى، تم نقلهم على الفور إلى مستشفى أبو كبير.
ومدينة «الإبراهيمية» أيضًا معقل للعناصر الإرهابية حيث شهدت عددًا من الأعمال الإرهابية، ويتوزع المنتمون إلى الجماعات الإرهابية على أماكن متفرقة من المدينة، ويوجد عدد منهم فى قرية كفر نجم، بينما يتوزع البقية على قرى شرقية مباشر وعزبة «جادو، والخضارية».
الفيوم.. معقل التكفير والهجرة
وتعتبر محافظة الفيوم من أشهر المحافظات التى خاضت معارك مع وزارة الداخلية مطلع التسعينيات فيما عرف بقضية «كحك» وكانت تسيطر عليها جماعة التكفير والهجرة «الشوقيون» والتى عادت فى الفترة الأخيرة للظهور.
ويعد مركز سنورس هو أحد المراكز التى يسافر الكثير من الأهالى به إلى ليبيا فيما يعد مركز «إطسا» صاحب النصيب الأكبر فى السفر إلى إيطاليا وبعض البلاد الأوربية وكذلك الصين وماليزيا وعدد من الدول الأخرى وهو ما جعل من بعض الأهالى بالمحافظة يعملون كسماسرة لتسفير الشباب إلى العمل بالخارج، لكن فى الفترة الأخيرة تحولت مهمة بعض السماسرة من تسفير الشباب للعمل إلى إرسالهم للجهاد مع الجماعات الإرهابية والجهادية مثل جماعة فجر ليبيا وداعش وبعضهم عاد إلى سيناء ومنهم تم إلقاء القبض عليه داخل السجون الليبية وآخرون لا يزالون ضمن صفوف الجماعات الجهادية فى ليبيا وسوريا والعراق.
«أبو عبدالله المصرى» هو الاسم الحركى لأحد الأشخاص الذين يقومون بتسهيل سفر الشباب من قرى مركز إطسا ويعمل كسمسار لسفر الشباب لإيطاليا، إلا أن بعض الشباب أكد لنا أنه أرسل العديد من الشباب إلى داعش عن طريق ليبيا وتم احتجازهم لدى المجموعات الإرهابية هناك وهو ما أثار الشك حوله ثم اتضح أنه على علاقة بالتنظيمات الجهادية والإخوانية فى الفيوم.
كما تعد قرية كحك والقرى المحيطة لها فى الوقت الراهن من أكثر القرى التى تؤهل الشباب للانضمام إلى العناصر الإرهابية سواء فى سيناء أو فى ليبيا، وحسب مصادر من داخل مركز سنورس فإن «محمد،س» هو أحد الذين يتولون عملية تأهيل الشباب من مركز سنورس فى الوقت الراهن لإرسالهم إلى الجماعات الجهادية أو حمل السلاح فى الفترة المقبلة، وأن أغلب هؤلاء الشباب الذين يسيرون خلفه هم من شباب الجماعة الإسلامية والتكفير والهجرة والإخوان، وهو يعد من أحد قيادات الجماعة السرية فى الفيوم والذى حاول الاختفاء عن الأضواء بعد سقوط مرسى وجماعة الإخوان.
كما يعد «سيد، ك» والذى يلقب ب «أبو الحمد» أحد الذين يتولون تأهيل الشباب فى مركز «طامية» بمنطقة «قصر رشوان» والتى تضم عناصر كثيرة للإخوان وجماعة التكفير والهجرة، ويقوم بإرسال الشباب إلى بعض القادة فى القاهرة والذين يتولون بدورهم إرسال الشباب إلى سوريا والعراق وليبيا وسيناء.
المدن الساحلية.. الإرهاب بحرًا
قال مصدر منشق عن التنظيمات الجهادية إن محافظة دمياط يسيطر عليها من خلال شبكات التواصل الاجتماعى «هانى دهب» المفتى الشرعى لداعش الذى يعتبر قدوة للشباب التكفيريين، حيث يعمل على استقطابهم عن طريق الفيس بوك، وأضاف المصدر أن عددًا كبيرًا من الشباب المتشدد الذين سافروا إلى سيناء من قرية «عزبة اللحم» وهى مسقط رأس هانى دهب، بالإضافة إلى قرية «كفر البطيخ» التى تقطنها بعض الخلايا الإرهابية المنتمية للفكر الداعشى ومنها شباب سافر إلى سوريا ثم عاد إلى دمياط مرة أخرى ثم اتجه إلى سيناء بعد 30 يونيو.
وأشار إلى أن مؤسس الفكر التكفيرى فى دمياط هو عبده إسماعيل الذى تورط فى قضية سيد قطب وأن من يتولى الأمور الآن فى دمياط هو نجله.
وقال عوض الحطاب المنشق عن الجماعة الإسلامية، إن أهم القرى التى تنتشر فيها الجماعات التكفيرية وسافر منها بعض الشباب إلى سوريا قرية «البخارطة»، أما قرية الخياطة فهى معقل جماعة الإخوان فى دمياط، مشيرًا إلى أن عمليات استقطاب الشباب تتم بطرق متعددة بعدها يتم تهريب الشباب إلى سيناء، أو إلى سوريا عن طريق البحر بمراكب صغيرة.
صعيد مصر.. الإرهاب
فى محافظة المنيا هناك العديد من المراكز والقرى التى بها شباب يؤيد أفكارًا تكفيرية منها مركز «دلجا» ومدينة «ملوى» وأيضًا هناك قرية بنفس الاسم «ملوى»، وفى محافظة أسوان هناك قرية «الكوبانية»، التى خرج منها العديد من العناصر الإرهابية، ويعتبر «أبو بكر الأسوانى» القائم على عمليات استقطاب الشباب فى أسوان.
الأمر لا يختلف كثيرًا فى محافظة بنى سويف فهى من أكثر محافظات الصعيد التى ينتشر فيها الفكر التكفيرى فى قرى عديدة أهمها قرية «الصحارة» وكذلك قرى «ببا ومبدوم واشمنت وبهبشين».
الإسماعيلية.. مدينة عبورهم لسيناء
وتعد محافظة الإسماعيلية من أهم المحافظات التى يسكنها أعضاء تيارات متشددة لقربها من سيناء، ورصدت «الصباح» ثلاث مناطق تتركز بها الجماعات المسلحة، تجند الشباب وتصدر الأسلحة إلى سيناء أهمها منطقة «وادى الملاك»، وهى معروفة بانتشار المجرمين وتجار المخدرات والتكفيريين والخارجين عن القانون، لما تتميز به من طرق رملية صعبة ومدقات يصعب على الأفراد العاديين السير فيها، ويقوم بعض أبناء القبائل بمناطق أخرى مثل «سامى سعد»، وبطن الجبل، طريق العمار - العاشر من رمضان ومنطقة السعادة والمجاهدين العرب وطريق الجبل، بتأمين تهريب السلاح من نقطة إلى أخرى مقابل الحصول على نصيبها المالى.
كما تعتبر منطقة الصالحية، من أبرز مناطق تجنيد الشباب وتهريبهم إلى سيناء، وتتخذ من المزارع مركزًا لعملياتها الإرهابية، ولأسلحتها والتنسيق مع الجهات التابعة لها بسيناء، خاصة فى ظل وجود علاقة وطيدة بين عرب هذه المنطقة وعرب العريش.
ووفقًا لمصدر أمنى بمحافظة الإسماعيلية، فإن عمليات تهريب شباب المحافظة إلى سيناء يتم فى مراكب الصيد المتعاونة مع الجهات الإرهابية بسيناء، بالتنسيق بين أنصار بيت المقدس.
وأضاف المصدر: بعد انتقال المنضمين للتنظيم الإرهابى إلى الضفة الشرقية للقناة، يستقبلهم عدد من البدو لتوصيلهم إلى مراكز هذه الجماعات، عبر طرق صحراوية خاصة بهم، بعيدة عن الطرق الرئيسية، مؤكدًا أنه تم ضبط العديد من هذه المراكب سابقًا بمناطق رأس سدر بجنوب سيناء.
وأشار المصدر، إلى قيادات تكفيرية وجهادية كبيرة بالمحافظة تم القبض على بعضها، خلال مداهمات قوات الأمن، تستقطب الشباب عن طريق اغرائهم بمبالغ مالية كبيرة، وزواجهم دون مقابل مادى واستغلال الدين للترويج لأفكارهم.
السويس
محافظة السويس التى شهدت من قبل حوادث إرهابية اقترنت بتنظيم داعش بعد أن أثبتت تحريات الأجهزة الأمنية دخول ثلاثة من مواطنيها إلى البلاد بعد عودتهم من سوريا ومن ثم الالتحاق بتنظيم ولاية سيناء الإرهابى وكان على رأس المجموعة هانى لاشين القيادى السابق بجبهة النصرة والذى غير توجهه إلى مدينة طنطا بمحافظة الغربية.
وفى هذا السياق، أكد جهادى منشق - فضل عدم ذكر اسمه - أن تنظيم ولاية سيناء يعتمد بشكل جزئى على استقطاب شباب القبائل بالسويس ويحرضهم على شيوخ القبائل الذين ينسقون مع القوات المسلحة.
وتابع المصدر: «أثناء حكم الإخوان كانت مسألة السفر والجهاد فى سوريا متاحة بسهولة وذلك من خلال مشايخ داخل مساجد بالسويس ينتمون فكريًا إلى تنظيم القاعدة وبعد الثورة وغلق المعابر وتقنين مسألة السفر إلى الخارج أيد هؤلاء المشايخ تنظيم ولاية سيناء بالتزامن مع فض اعتصام رابعة العدوية وأصبح واجبًا عليهم تصدير الشباب إلى سيناء بدلًا من السفر إلى الخارج، وعليه تحولت بعض الزوايا التى يسيطر عليها مشايخ متطرفون إلى مراكز لإعداد الشباب فكريًا، والتواصل بينهم يتم عن طريق مواقع التواصل الاجتماعى».
واستطرد المصدر: «سفر الشباب يتم من خلال وكلاء بمنطقة الشيخ زويد ومهمتهم تأمين رحلة المتطوعين من السويس إلى الشيخ زويد وتسليمهم إلى قائد المعسكر وإجمالى عدد المنضمين من شباب قبائل السويس إلى تنظيم ولاية سيناء لا يتخطى أصابع اليد الواحدة».
كمال أبوالعز قيادى منشق عن الجماعة بالسويس قال: إن بعض الشباب الذى انضم مؤخرًا إلى تنظيمات ولاية سيناء بمصر وداعش بالعراق وسوريا كان منضمًا إلى جماعات جهادية أخرى، مؤكدًا أنه يوجد فى السويس أفراد يؤيدون داعش فكريًا خاصة أن بعض المساجد غير خاضعة لرقابة وزارة الأوقاف وهناك قيادى سبق له الانضمام إلى داعش ويدعى وائل أحمد وتم إلقاء القبض عليه بعد عودته إلى السويس لارتكابه جرائم إرهابية داخل وخارج البلاد، علاوة على ذلك هناك شباب من الإخوان انضم بالفعل إلى هذه المجموعات الإرهابية الموجودة فى سيناء بعد عودتهم من سوريا حيث كان مكتب الإرشاد مسئولا بشكل مباشر فى تسهيل سفر 200 من شباب الجماعة للقتال فى صفوف الجيش السورى الحر وبعد عودتهم اندمج هؤلاء الشباب مع ولاية سيناء.
بورسعيد
قال نبيل نعيم الجهادى السابق: إن مدينة بورسعيد تحتل المرتبة الثانية فى تسفير الشباب للانضمام إلى داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى وتليها محافظات الدلتا والصعيد، والتجنيد يتم من خلال مواقع التواصل الاجتماعى وغرف للدردشة أعدتها التنظيمات المتطرفة لاستقطاب الشباب بجانب وجود تنسيق قائم بالفعل بين الإخوان والتنظيمات المتطرفة بسيناء.
وعن تجنيد الشباب البورسعيدى للانضمام إلى داعش، أكد مصدر أمنى ل «الصباح» أن هناك بالفعل خلية إرهابية تم إلقاء القبض عليها خلال العام الماضى ومهمتها تجنيد الشباب وتسهيل سفره إلى الخارج وتضم الخلية 8 أفراد يعتنقون الفكر التكفيرى أربعة منهم داخل بورسعيد والآخرون داخل سوريا لاستقبال الشباب، وهم محمد السيد عبدالواحد وشهرته أبورقية، وعبدالله مصطفى حسان، وإسلام حسنى إبراهيم، وبلال إبراهيم، وهناك مزيد من التحريات للقبض على خلايا أخرى ذات صلة بتنظيم داعش الإرهابى وكانت الخلية التى ألقى القبض عليها تقوم على تجنيد شباب صغار السن لم يتجاوزوا العشرين من عمرهم».
3 طرق لتجنيد الشباب
الزوايا والمراكز الشبابية ومظاهرات الإخوان، ثلاثة طرق يتم من خلالها استقطاب الشباب وتجنيدهم فى داعش، حيث يقول الباحث فى الجماعات الإسلامية أسامة الجمال إن هناك ثلاث مجموعات داخل أى تنظيم إرهابى الأولى مهمتها استقطاب الشباب والقيام بعمليات غسيل مخ للشباب، والثانية مهمتها التدريب والتمويل، والثالثة تتولى تنفيذ العمليات.
وأضاف: نتيجة تشديد الإجراءات الأمنية على الحدود وعدم وجود وسيلة أمام تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق لإرسال أفراد إلى ولاية سيناء بمصر يبحث تنظيم ولاية سيناء عن أفراد من خلال الزوايا التى يسيطر عليها مشايخ يعتنقون أفكار داعش وكذلك شباب يشاركون فى مظاهرات الإخوان.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.