بحث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، اليوم الأحد، مع غبطة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث بطريرك المدينة المقدسة وسائر أعمال الأردن وفلسطين الجهود التي يبذلها للحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف. وأكد البطريرك ثيوفيلوس الثالث، خلال اللقاء الذي جرى في قصر الحسينية، أن المقدسيين مسيحيين ومسلمين يقدرون عاليا مكرمة الملك عبدالله الثاني بالتبرع لترميم القبر المقدس (قبر السيد المسيح) في كنيسة القيامة بالقدس على نفقته الخاصة، حسبما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي اليوم. وقال بطريرك القدس وسائر أعمال الأردن وفلسطين، خلال اللقاء الذي حضره الأمير غازي بن محمد كبير مستشاري الملك للشئون الدينية والثقافية والمبعوث الشخصي له، إن جهود الملك عبدالله الثاني في حماية الوجود المسيحي في القدس كان لها أبلغ الأثر في تثبيتهم على أرضهم، مؤكدًا بأنها أعادت الأمل لمسيحيي الشرق في مستقبل أكثر إشراقا. وكان الديوان الملكي الهاشمي قد أعلن في العاشر من أبريل الجاري عن تبرع الملك عبدالله الثاني ، صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، لترميم قبر السيد المسيح في كنيسة القيامة بالمدينة المقدسة وذلك على نفقته الخاصة. يشار أن البطريرك ثيوفيلوس الثالث كان قد وقع مع رئيس الجامعة الوطنية التقنية في العاصمة اليونانية أثينا اتفاقية تاريخية في مارس الماضي تقضي بإعادة ترميم القبر المقدس في كنيسة القيامة بالتعاون مع بطريركية الأرمن في القدس وحراسة الأراضي المقدسة الفرنسسكانية في القدس وذلك بعد دراسة قام بها باحثون متخصصون من نفس الجامعة وبحضور جمع من الشخصيات الكنسية والسفير الأردني في أثينا وشخصيات رسمية وفلسطينية ويونانية.