تبرع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، على نفقته الخاصة، بترميم "القبر المقدس" في كنيسة القيامة بالقدس. وفقاً لما ذكرته صحيفة "الدستور" الأردنية.
وأبلغ الديوان الملكي الهاشمي "البطريركية الأورشليمية" في القدس بالمكرمة، برسالة خطية أرسلت إلى البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث، بطريرك المدينة المقدسة وسائر أعمال الأردن وفلسطين.
وثمن البطريرك ثيوفيلوس الثالث، مكرمة الملك عبدالله الثاني، وقال "سيبقى ملك الأردن، الحارس الأمين وصاحب الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، والذي يجسد بالفعل لا بالقول أسس العيش المشترك بين أتباع الديانتين الإسلامية والمسيحية في العالم والأراضي المقدسة على وجه الخصوص".
وأكد أن للأردن، وعبر التاريخ، دوراً فريداً وبصمة واضحة في الحفاظ على المقدسات المسيحية شأنها شأن المقدسات الإسلامية في القدس والأراضي المحتلة، مشيداً بالاهتمام الأردني، الذي يعد الداعم لكل الكنائس في الأراضي المقدسة، وسنداً واضحاً لكل المسيحين في الشرق.
وقال إن "الدور الأردني في حماية الوجود المسيحي واضح للعيان، ولا يستطيع أحد أن ينكره، كما أن مساعي الأردنيين جميعاً، وعلى رأسهم الملك عبدالله الثاني، في زرع بذور المحبة والتآخي بين المسلمين والمسيحيين نجني ثمارها في هذا الزمن، الذي باتت به الحروب الطائفية ناراً توقد فتحرق دولاً، والأدلة واضحة في المحيط الذي نعيش به".
وأوضح أنه "ها هو اليوم يعطي برهاناً آخراً على كل ما تحدث به أمام العالم، ليجسد بالفعل صدق الملوك الكرام".
يشار أن البطريرك ثيوفيلوس الثالث، وقع مع رئيس الجامعة الوطنية التقنية في العاصمة اليونانية أثينا، اتفاقية تاريخية في مارس الماضي، تقضي بإعادة ترميم القبر المقدس في كنيسة القيامة، بالتعاون مع بطريركية الأرمن في القدس، وحراسة الأراضي المقدسة الفرنسسكانية في القدس، وذلك بعد دراسة قام بها باحثون متخصصون من نفس الجامعة، وبحضور جمع من الشخصيات الكنسية والسفير الأردني في أثينا، وشخصيات رسمية وفلسطينية ويونانية.