أشاد إياد أمين مدني، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، بالدور المهم الذي قامت به جمهورية مصر العربية بإرادة سياسية ثابتة من قِبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، وذلك في إطار رئاستها للدورة الثانية عشرة للقمة الإسلامية، وثمّن كل الجهود التي بذلتها لدعم العمل الإسلامي المشترك وتعزيز دور منظمتنا إقليميًا ودوليًا ومحاربتها للارهاب. وقال مدنى، أمام مؤتمر وزراء الخارجية التحضيري للقمة الإسلامية الثالثة عشرة: أعتز بهذه الفرصة لمخاطبة الاجتماع الوزاري التحضيري للدورة الثالثة عشرة للقمة الإسلامية، الذي يمثل محطة محورية للإعداد للقمة التي ستنطلق بمشيئة الله بعد يومين، وللتنسيق والتشاور بما يعزز العمل الإسلامي المشترك، وبما يخدم توحيد رؤيتنا حول القضايا الراهنة التي تواجه منظمة التعاون الإسلامي. وأضاف: أحيي دولة الكويت وأتقدم بأصدق عبارات التقدير والامتنان لمعالي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، لكل الدعم الذي تقدمه الكويت بصفتها رئيسًا للمجلس الوزاري لوزراء خارجية المنظمة. وأكد مدني، أن عالمنا الإسلامي يشهد العديد من قضايا وتحديات ونزاعات متعاقبة، وغياب حلول دائمة للأزمات المتراكمة؛ وما ينتاب هذه الصراعات والنزاعات من تشابك وتدخلات خارجية تزيدها تعقيدًا وخطورة وتبعدها عن أفق التسوية، الأمر الذي يلزمنا بتكثيف الجهود للخروج بحلول عملية تستجيب لتطلعاتنا وتتماشى مع حقوق شعوبنا المشروعة في السلام والأمن والتنمية. وقال: لا ريب أن التصدي لظواهر التطرف، والعنف، والإرهاب التي تعيق كل تطور وتطوير، وإصلاح وتنمية؛ وتصب في مخزون خطاب الكراهية للإسلام والمسلمين (الإسلاموفوبيا)، هو أولوية الأولويات؛ فاستمرار هذا التطرف فرق للنسيج الاجتماعي وتشكيك في الهوية والمعتقد، وإشغال عن قضايا تحقيق العدالة والتنمية والرفاهية. وأوضح إياد مدني، أن القضية المركزية للمنظمة هى القضية الفلسطينية تراوح مكانها في ظل غياب الإرادة السياسية الكافية لتحريك عملية السلام؛ والمعاناة مستمرة للاجئين من أفغانستان وسوريا والصومال واليمن وغيرها من الدول؛ كما أن الانقسام الطائفي يحيق بنا وبفكر وهوية مجتمعاتنا وأجيالنا القادمة؛ والأزمات الاقتصادية تعمق من هشاشة الأوضاع الداخلية وتنتظر من يواجهها بجدية وشفافية. وقال مدير عام منظمة التعاون الإسلامي: نحن هنا اليوم جئنا لنوفر الإرادة ولنصنع القرار، ولنسهم في تغيير الواقع ونتجاوز الخلاف والاختلاف من أجل المصلحة الأعلى والأهم، ونمنح الثقة والأمل للشعوب التي تنتظر نتائج اجتماعاتنا، وما يتخذ فيها من قرارات نأمل أن تكون صائبة ومتبصرة. وأؤكد التزامي بالأمانة التي شرفتموني وكلفتموني بها وأجدد حرصي الدائم على تنفيذ قراراتكم ومتابعتها وتنفيذها طبقًا لمبادئ ميثاق منظمتنا؛ وأتطلع إلى الدعم المستمر للدول الأعضاء في تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه وإقراره في اجتماعات مجالس المنظمة المختلفة؛ ونأمل في أن تكون الخطة الاستراتيجية العشرية وثيقة نشعر جميعًا بملكيتنا لها وحرصنا على تجسيد ما جاء بها واقعًا على الأرض.