انطلقت في مدينة إسطنبول صباح اليوم الأحد أعمال الاجتماعات التحضيرية للدورة ال13 لمؤتمر القمة الإسلامي (دورة: الوحدة والتضامن من أجل العدالة والسلام)، التي تستضيفها تركيا خلال الفترة من 10 إلي 15 أبريل الحالي. وذكر بيان لمنظمة التعاون الإسلامي أن اجتماع كبار الموظفين التحضيري، الذي يستمر حتى غدا الاثنين، يأتي وسط مشاركة واسعة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، ويناقش الاجتماع مشروعي جدول الأعمال وبرنامج عمل الاجتماع الوزاري التحضيري، إضافة إلى مشروع قرارات القمة المرتقبة ومشروع البيان الختامي. ومن المقرر أن ينعقد الاجتماع الوزاري التحضيري لقمة إسطنبول خلال يومي 12 و13 أبريل الجاري، وذلك قبل القمة التي ستنعقد خلال يومي 14 و15 من نفس الشهر. وتبحث الدورة ال13 لمؤتمر القمة الإسلامي اعتماد الخطة العشرية الجديدة 2015 - 2025 لمنظمة التعاون الإسلامي، وهي رؤية استراتيجية تتضمن أولويات محددة في مجالات: السلم والأمن، مكافحة الإرهاب والتطرف، الجوانب الإنسانية، حقوق الإنسان، دعم التنمية، تخفيف حدة الفقر، اجتثاث الأمراض الوبائية، حقوق المرأة والشباب والأطفال والأسرة في العالم الإسلامي، التعليم العالي، العلوم والتكنولوجيا، والتبادل الثقافي بين الدول الأعضاء. وتتقدم الملفات، التي تناقشها قمة إسطنبول، القضية الفلسطينية حيث من المرتقب أن يصدر بشأنها قرار يضع أولويات التحرك السياسي في المحافل الدولية لنصرة الحقوق الفلسطينية، فضلا عن تأكيد دور وموقف المنظمة لمساندة فلسطين على كافة المستويات، ولدعم للجهود الدولية الرامية لإعادة إطلاق عملية سياسية جماعية، وفق جدول زمني محدد، بهدف إنهاء الاحتلال الإسرائيلي. وستبحث القمة فيما يخص القضية الفلسطينية أيضا دعم التحرك لعقد مؤتمر دولي للسلام لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ودعم فريق الاتصال الوزاري المعني بالقدس الشريف، واعتماد الخطة الاستراتيجية لتنمية القدس الشريف. وتناقش القمة الإسلامية كذلك الأوضاع الراهنة في كل من (سوريا، اليمن، ليبيا، أفغانستان، الصومال، مالي، جامو وكشمير، البوسنة والهرسك)، واعتداءات أرمينيا على أذربيجان، وغيرها من الدول الإسلامية التي تشهد نزاعات وأوضاعا أمنية غير مستقرة. كما تبحث قمة إسطنبول أوضاع المجتمعات المحلية المسلمة في الدول غير الأعضاء ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف والإسلاموفوبيا، إضافة إلى مواضيع: التنمية المستدامة في الدول الأعضاء، وتعزيز التعاون العلمي في مجالات الصحة والتعليم العالي والبيئة بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وتعزيز التعاون الثقافي والاجتماعي والإعلامي، والوضع الإنساني، والقضاء على الفقر وتطوير البنية التحتية في الدول الأعضاء. وتعقد عقيلات ملوك ورؤساء العالم الإسلامي جلسة خاصة على هامش القمة الإسلامية حول "قيادة عقيلات الملوك والرؤساء لجهود مكافحة السرطان في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي".