عبر رئيس وزراء فرنسا اليوم السبت عن أسفه العميق لرفض السلطات الجزائرية منح تأشيرات دخول لصحفيين بجريدة "لوموند" و قناة "كنال بلوس" ضمن الوفد الإعلامي الذي سيرافقه اليوم للجزائر. جاء ذلك في تغريدة لرئيس الوزراء على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قبل ساعات من سفره للجزائر على رأس وزاري يضم نحو عشرة وزراء لبحث العلاقات الثنائية والتوقيع على عدد من الاتفاقات على هامش مشاركته في الدورة الثالثة للجنة الحكومية المشتركة رفيعة المستوى الجزائرية الفرنسية. وقال فالس في تغريدته " سأكون في الجزائر من أجل التعاون بيننا و لكنني سأثير مجددا هذه النقطة في إطار من الصداقة والصراحة. وكانت الجزائر قد اتخذت هذا الإجراء العقابي على خلفية نشر صحيفة لوموند صورة للرئيس عبد العزيز بوتفليقه مرفقة باتهام خاطىء له بالتورط في "أوراق بنما". كما رفضت السلطات الجزائرية أيضا منح تأشيرة دخول إلى فريق تابع ل"كانال +" لتغطية زيارة فالس الى الجزائر، بسبب نشرها تحقيقات سخرت فيها من صحة الرئيس الجزائري. وذكرت مصادر مطلعة ان رئيس الحكومة الفرنسية اتصل بنظيره الجزائري عبد المالك سلال لحل هذه المسألة من دون ان يحقق نتيجة. كما استدعت الخارجية الجزائرية الخميس السفير الفرنسي في الجزائر وأبلغته باستياء السلطات من "الحملة المعادية" للجزائر في وسائل الإعلام الفرنسية بعد نشر "اوراق بنما". وفي المقابل ، أعلنت أمس أربع وسائل إعلام فرنسية (فرانس كولتور، فرانس أنتر، ليبراسيون، لوفيجارو) مقاطعتها للزيارة الرسمية التي سيقوم بها "مانويل فالس"، رئيس الوزراء الفرنسي إلى الجزائر اليوم السبت، تضامنًا مع صحيفة "لوموند" الفرنسية، التي رفضت السلطات الجزائرية منح الصحفي التابع لها تأشيرة دخول للجزائر لتغطية الزيارة. يشار إلى أن صحيفة "لوموند" شاركت مع الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين في بحث الملفات التي كشفها مكتب المحاماة موساك فونسيكا في بنما. وقد تراجعت صحيفة لوموند عن ما نشرته بشأن الرئيس عبد العزيز بوتفليقه واعترفت بالخطأ، مؤكدةً أنه لا علاقة بالمقال المنشور، وقدمت اعتذارًا رسميًا للرئيس والجزائر عن الخطأ الذي وقعت فيه.