قررت الشركة المنتجة لفيلم «اللى اختشوا ماتوا» الذى تلعب بطولته النجمة غادة عبدالرازق وسلوى خطاب وعبير صبرى وآخرون، طرح العمل فى 65 دار عرض سينمائى فى القاهرة والمحافظات، وحددت الشركة يوم 20 من الشهر الحالى بداية للعرض. اختيار الشركة المنتجة لتوقيت طرح الفيلم وحجز العدد الكبير من دور العرض لم يأت اعتباطا وإنما جاء بعد دراسة جيدة للسوق والموسم السينمائى الذى بيدأ بعد أيام قليلة، فعوامل نجاح العمل من وجهة نظرها متوفرة، وضمان أن يحقق العمل إيرادات متوفر أيضا، أولها الفكرة التى يناقشها العمل، وهى خاصة بحكاية سبع شخصيات نسائية تربطهن صداقة عميقة، ويمثلن أنماطا مختلفة من النساء فى المجتمع، كما تدور أغلب لقاءاتهن حول مناقشة مشاكلهن والثرثرة بقصص النساء، فضلا عن بحثهن الدائم عن البهجة من وجهة نظرهن، حتى ولو كانت تلك البهجة مليئة بالعقبات والتنازلات التى لا بد من تقديمها حتى يتمكن من الحصول على تلك البهجة، العمل يحمل الطابع النسائى بشكل واضح، وقد حرص المخرج إسماعيل فاروق على اختيار مجموعة من الفنانات اللاتى تميزن بأدوار الإغراء، على رأسهن غادة عبدالرازق بطلة الفيلم، وسلوى خطاب وعبير صبرى، وهيدى كرم، ومروى، كما خلقت الشركة المنتجة حالة من الشو الإعلامى عن الفيلم قبل طرحه بدور العرض، بداية من الأفيش الخاص بالعمل الذى تظهر فيه غادة عبدالرازق وهى ترتدى قميص نوم، وتشعل السيجار، وهى نفس الفكرة التى قدمتها دارين حمزة فى فيلم فندق بيروت، الذى قدمته منذ فترة، تلك الفكرة التى عرضتها للانتقاد من قبل كثيرين، والتى وصفوها بأنها فكرة مسروقة، وهو نفس الوصف الذى تم توجيهه للمخرج أيضا والمؤلف حول الفكرة نفسها، وهى أنه تم تقديمها من قبل فى فيلم سبق أن قدمته شادية، وهو فيلم المرأة المجهولة مع عماد حمدى وشكرى سرحان، الشركة المنتجة أيضا حاولت اختلاق فلسفة جديدة فى التعامل مع الحملة التسويقية للفيلم، فكتبت شارة «للنساء فقط»، وهى المرة الأولى من نوعها التى تتبع فيها شركة إنتاج تلك الطريقة فى الدعاية لفيلمها، الأمر الثانى الذى يراهن عليه صناع العمل فى مسألة طرحهم للفيلم فى هذا التوقيت هو حركة الأفلام المطروحة بشكل عام فى هذا التوقيت، فأغلبها أفلام شبابية تعتمد على جيل الشباب ولا يوجد بها نجم كبير بحجم غادة عبدالرازق، كما أن الأفكار التى تطرحها أغلب تلك الأفلام خفيفة فى مضمونها، ما عدا فيلم نوارة لهالة خليل الذى يعتبر خارج السباق السينمائى، فقد تم طرحه منذ أسبوع تقريبا، يأتى بعده فيلم حسن وبقلظ وهو من بطولة مجموعة نجوم مسرح مصر على ربيع، محمد أسامة «أوس أوس»، مصطفى خاطر، ومحمد أنور، ومعهم يسرا اللوزى، ونسرين أمين، وبيومى فؤاد، ومى سليم وأحمد فؤاد سليم، من تأليف كريم فهمى وإخراج وائل إحسان. وتدور قصة الفيلم حول توأم ملتصق، ويتسبب وجودهما الدائم مع بعضهما فى العديد من المواقف الكوميدية، بالإضافة إلى فيلم «فص ملح وداخ» لعمرو عبدالجليل بعد غياب عامين عن السينما، والذى تغير اسمه أكثر من مرة، ويشاركه البطولة هبة مجدى، صفية العمرى، ومصطفى أبو سريع، إنعام سالوسة، عبدالرحمن أبو زهرة، عمرو عابد، جهاد سعد، وعمرو عمروسى، من تأليف كريم الحسينى وإخراج تامر بسيونى. العمل أيضا يحمل الطابع الكوميدى، وكذلك فيلم «هيبتا» المأخوذ عن رواية تحمل نفس الاسم للكاتب محمد صادق، وقرر صناع العمل استغلال نجاح الرواية وتحويلها إلى فيلم سينمائى، خاصة بعدما لاقت قبولاً من جانب الشباب، والتى كانت تحكى عن مراحل الحب السبعة من خلال أربع قصص مختلفة، يحكيها دكتور علم نفس فى الجامعة لطلابه فى محاضرته الأخيرة لهم، الفيلم بطولة ماجد الكدوانى، عمرو يوسف، ياسمين رئيس، أحمد داود، دينا الشربينى أحمد مالك، شيرين رضا، وجميلة عوض، من تأليف وائل حمدى، وإخراج هادى الباجورى، لتجد أن أغلب الأفلام المطروحة تعتمد بشكل أساسى على الكوميديا، فى حين أن الفيلم الوحيد الذى يحوى قدرا من الجراءة فى المضمون والعرض على حد ما يقول أصحابه هو «اللى اختشوا ما توا» فهل تفلح غادة عبدالرازق وصحباتها فى قلب موسم شم النسيم السينمائى؟ الإجابة متروكة فقط للجمهور.