حين كان لاعبا فى قطاع الناشئين بالأهلى كان زملاؤه ومن يشاهده فى المباريات يلقبونه بأنه خليفة محمد أبوتريكة النجم المعتزل للنادى والمنتخب الوطني، ولكن كثيرين لم يهتموا بهذا الوصف الذى تم منحه لكثيرين لم يستطيعوا أن يسيروا على درب «الماجيكو»، مثل محمود سمير لاعب الأهلى السابق وعلاء شعبان الذى تعاقد معه الأحمر من فريق الحمام ولكنه رحل دون أن يلعب. أما رمضان صبحى فقد أثبتت الأيام أنه الأكثر شبها باللاعب الأكثر نجاحا فى الكرة المصرية خلال آخر 10 سنوات، حيث يتمتع الصاعد بسرعة الصاروخ بمقومات فنية تؤهله لكى يكون خليفة أبوتريكة وربما يتفوق عليه، نظرا لصغر سنه وللقدرات البدنية الخاصة التى يتمتع بها. فذكاء رمضان داخل الملعب يجعله يصنع الأهداف وكذلك يحرزها فى الوقت الصعب، ورغم أنه ما زال فى ال18 من عمره فإن الشخصية الاستثنائية التى يظهرها اللاعب، وخاصة فى المباريات الكبيرة، تؤكد أنه قريب من أن يكون خليفة محمد أبوتريكة، حيث يضعه هدفه فى مرمى نيجيريا بهذه الطريقة وفى هذا التوقيت على الطريق الصحيح، ولكن عليه أن يؤكد من جديد فى المرحلة المقبلة أنه ملتزم وأنه ينفذ البرنامج الفنى والبدنى الموضوع له من جانب الجهاز الفنى، سواء فى الأهلى أو المنتخب الوطني، وأن يبتعد عن المشكلات سواء داخل أو خارج الملعب ليكون النجم القادم فى سماء الكرة المصرية. ويتذكر الجميع أن الأهداف الحاسمة لمحمد أبوتريكة مع الأهلى والمنتخب، جعلت منه «قديسا» فى الملاعب المصرية، وخاصة هدفه فى مرمى الصفاقسى التونسى الذى منح الأحمر لقبه التاريخى بدورى أبطال إفريقيا عام 2006، وكذلك هدفه فى مرمى الكاميرون بنهائى كأس الأمم الإفريقية 2008 بغانا، والذى فاز به الفراعنة ليحوز الكأس الثانية على التوالى والسادسة فى تاريخ مشاركته بنهائيات «الكان». رمضان صبحى ليس مؤهلا ليكون خليفة أبوتريكة فحسب، ولكنه يستطيع تجاوز ما حققه لو قدر له خوض تجربة الاحتراف الأوروبي، فاللاعب فى مرحلة سنية صغيرة ويتمتع بقدرات فنية وبدنية جعلت أندية أوروبية كبيرة مثل أرسنال الإنجليزى وروما الإيطالى يطلبان التعاقد معه، حيث ارتفع سقف طموحات الجماهير وما تنتظره من اللاعب فى المرحلة المقبلة، وهو ما يمثل دعما كبيرا له ويمنحه الثقة، ولكن فى المقابل هو مسئولية كبيرة، لو لم يستطع اللاعب أن يقدم ما يليق بها فسيكون ذلك بمثابة عنصر سلبى يؤثر بشكل كبير على مشواره بالساحرة المستديرة فيما هو قادم.