رمضان صبحى يسير على خطى أبو تريكة فى الأهلى اقترن اسمه منذ اليوم الأول علي البساط الاخضر بلقب «خليفة أبوتريكة» ورأي فيه كل مشجعي القلعة الحمراء انه سيكون النجم المنتظر وهو من سيحمل آمالهم بعد انتهاء الجيل الاسطوري وتسليمه لجيل جديد.. مراوغاته وفكره ومهاراته كلها تذكر الجماهير بابوتريكة. لكن رمضان صبحي الذي لم يتجاوز عمره بعد ال 18 عاما لم يكن يعلم أن اسم ابوتريكة سيطارده اينما ذهب وسيكون فأل حسن وخيرعليه، وفاز رمضان بأكبر نصيب من لقب أبوتريكة، فبعدما كان الماجيكو هو من يحمل راية الفريق الأحمرعلي عاتقه والمنقذ عندما يصعب ويتأزم الوضع، وفي اللحظة التي يفقد فيها الجميع الأمل في تحقيق الفوزكان يظهردائما من وسط ظلام الاحباط ويأتي بهدف الانقاذ وطوق النجاة. تعودنا من أبو تريكة دائما أن ينصف فريقه عندما تقسو الظروف عليه وكتبت لقدمه ان تحسم البطولات دائما ليظل الفوز علامة مسجلة مرتبطة بابوتريكة.. فمثلما فعلها ابوتريكة مع المنتخب في بطولتي افريقيا 2006 و2008 وهدفه الشهير مع الأهلي في مرمي الصفاقسي وتسجيله في شباك الزمالك في اللحظة الاخيرة في نهائي كأس مصر ليفوز بعدها الاحمر 4-3.. اهداف ابوتريكة وتمريراته الساحرة كثيرة لا تعد ولا تحصي ربطت بينه وبين جمهوره وجعلت منه أيقونة ورمزا للبطل المنقذ لفريقه .. ومن هنا نقل ابوتريكة « وصفة الانقاذ « إلي خليفته الشرعي. ظهر سطوع « المنقذ « رمضان هذا الموسم في 4 مباريات بالدوري باهدافه القاتلة التي حافظت حتي الآن علي 10 نقاط كاملة كانت ستكون في مهب الريح لو تدخله في الوقت الحاسم. كان آخرها في مباراة الاتحاد التي احرز فيها ناشئو الأهلي هدفا قاتلا قبل اطلق الحكم صافرة النهاية ليحرز بهما ثلاث نقاط غالية بقت علي آمال المنافسة علي درع الدوري. كما أضاف صبحي ثلاث نقاط مهمة أيضا للاهلي امام النصر بهدفه الذي جاء في الرمق الأخير من المباراة.. بالاضافة إلي هدفه الذي حسم به مباراة الداخلية في الربع ساعة الأخيرة من اللقاء. ولم يقف إنقاذ رمضان عند هذا الحد بل أضاع علي المصري البورسعيدي فوزا كان في متناول أبناء المدينة الساحلية في أول لقاء يجمع الفريقين بعد مذبحة بورسعيد بهدف في الوقت القاتل من اللقاء ليخرج الأهلي بتعادل ونقطة مهمة ساعدت علي حفظ ماء الوجه للفريق الأحمر.. ليتألق رمضان بعد ذلك ويثبت أنه يستحق بجدارة لقب ابوتريكة الجديد بعد احرازه ركلة الجزاء الأخيرة في مرمي الأفريقي التونسي في إياب دور 16 بالكنفدرالية علي نفس ملعب رادس التاريخي في مشهد مكرر من مشاهد ابوتريكة الذي تعود علي انهاء جدال المبارايات بركلته الحاسمة. رمضان احرز 10 نقاط كاملة للاهلي بالدوري وصعد بهم بركلته الترجيحية لدور المجموعات الأفريقي.. ياهل تري سيزيد من حصيلته، ويستطيع خليفة أبوتريكة أن يحمل أمل الأهلاوية ويكون المنقذ الجديد للقلعة الحمراء ؟ هذا ما ستثبته الايام !..