سادت حالة من الارتياح، أمس، بين أعضاء الجهاز المركزى للمحاسبات، بعد القرار الذى أصدره الرئيس عبدالفتاح السيسي، بعزل المستشار هشام جنينة من منصبه، وتكليف المستشار هشام بدوي، قائمًا بأعمال رئيس الجهاز. واستقبل عددٌ من العاملين بالجهاز «بدوي» بالترحاب، مشيرين إلى أنه منذ صدور قرار الرئيس بتعيين نائبين ل«جنينة»، أدركوا أن القرار يأتى ضمن خطة الدولة لمحاربة أذرع الإرهاب، والقضاء على الخلايا النائمة، بالأجهزة الحكومية المختلفة. وأوضح مصدر بالجهاز، أنهم استبشروا خيرًا منذ تعيين المستشار هشام بدوى، رئيس محكمة الاستئناف، والمحامى العام الأول لنيابات أمن الدولة العليا سابقًا، والذى كان مرشحًا لمنصب النائب العام، نائبًا ل«جنينة»، وتمنى أعضاءٌ بالجهاز أن تكون هذه خطوة لإقالة الأخير. التحق «بدوي» بنيابة أمن الدولة العليا، بعد قبوله فى النيابة العامة، وتدرّج فى السلك القضائى بالنيابة، حتى شغل منصب المحامى العام لنيابات أمن الدولة العليا، كما شغل منصب رئيس محكمة استئناف القاهرة. ويعرف عن «بدوي» الحسم والحزم فى اتخاذ القرارات، كما أنه متخصص فى قضايا الإرهاب والتجسس وإهدار المال العام، وعندما تولت جماعة الإخوان الإرهابية حكم البلاد، فى السنة السوداء، انتهزوا الفرصة وأطاحوا به من النيابة. ويتوقع كثيرون أن يتم تعيينه رسميًا رئيسًا للجهاز المركزى للمحاسبات، بعد الإطاحة ب«جنينة»، بعد تعمده نشر معلومات غير دقيقة عن حجم الفساد فى مصر، بهدف إثارة الرأى العام، والإساءة لصورة مصر، خاصة أن تاريخ «بدوي» يشير إلى أنه لا ينحاز إلا لمصلحة الدولة المصرية، فضلاً عن أنه كان شوكة فى ظهر جماعة الإخوان. من جهة أخرى؛ رفض بدوى القائم بأعمال رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات، مقابلة أى صحفي، أو التحدث لوسائل الإعلام، فى اليوم الأول لعمله. وكشف مصدر رقابى بالجهاز، عن عقد «بدوي»، فور وصوله إلى الجهاز، فى الثامنة وخمس دقائق من صباح أمس، اجتماعًا موسعًا مع قيادات الجهاز، لوضع خطة عمل، وإعطاء توجيهات للقيادات، حول سير العمل فى الفترة المقبلة، رافضًا أى مظاهر للاحتفال، وقال: «نريد العمل الجاد، ولا نريد تضييع الوقت».