الحياة لم تدع لها مفرا من المواجهة بعد وفاة زوجها منذ 12 عاما، عاشت بمثابة الأب والأم ل6 من أبنائها و6 من أحفادها فى آن واحد، فوجهها المثقل بالهموم كان شاهدا على حكايتها بأنها «حليمة محمود محمد جاد الرب» وشهرتها «أم ضاحى»، سيدة فى العقد السادس من عمرها مقيمة بقرية الحوتكة بمركز منفلوط أسيوط. فى البداية بدت على وجهها ملامح الألم جراء قسوة الحياة، وعبرت ل«البوابة» عن حزنها على الرغم من تربيتها لأبنائها وتزويج البنات منهم، إلا أنها لم تستطع تعليم أبنائها ال6، ولكنها تصر على المعافرة من أجل تعليم أحفادها ال6، فقد أنجب ابنها الأكبر ضاحى 6 من الأبناء، منهم 4 بنات وولدان، الحقتهم بالمدارس، ثم تركوا الدراسة لعدم قدرتهم على دفع مصروفات المدارس. «أحلام ضاحى» هى الحفيدة الصغرى لحليمة قالت ل«البوابة»: «رحت المدرسة لحد الصف السادس الابتدائى، ونفسى أكمل تعليمى وأكون مدرسة»، لكن عدم قدرة أبيها وجدتها على دفع مصاريف المدرسة أطاح بحلمه هو وأخوته فى الحصول على مؤهل يواجهون به متاعب الحياة. أم ضاحى تناشد أهالى الخير مساعدتها على توفير رأس ماشية «جاموسة» لتستطيع الإنفاق من خلالها على أبنائها وأحفادها، وأن يقوم وزير التربية والتعليم بإعفاء أحفادها وابنها الصغير من مصاريف التعليم.