فجرت تصريحات الدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب، خلال لقائه مع وفود برلمانية غربية، على هامش اجتماع الاتحاد البرلمانى الدولى المنعقد في زامبيا، حاليا، حول حادث الشاب الإيطالى «ريجينى»، والتي قال فيها إن الحادث يعيد إلى الأذهان، عودة ظاهرة الطرف الثالث، الخلاف بين النواب ما بين مؤيد وعارض. من جانبه أشاد النائب أحمد بدران البعلى، بكلمة رئيس المجلس، لافتًا إلى أن الظاهرة موجودة بالفعل، والطرف الثالث يتربص بمصر، مشيرا إلى أن الخلايا النائمة للجماعات التي لا تريد الاستقرار والسلم لمصر، بدأت في العمل على التأجيج، ويساعدها في ذلك بعض الدول التي تحقد على مصر، ولا تريدها مستقرة، ولذلك جاءت كلمة عبدالعال في محلها، لافتًا إلى أن مصر تقف دائمًا مستيقظة لكل ما يحاك ضدها من مؤامرات، وتتصدى لذلك بكل بسالة. بينما يرى النائب الدكتور حسين عيسى، رئيس جامعة عين شمس سابقا، أنه لا يستطيع التكهن بفكرة عودة الطرف الثالث، التي تحدث عنها «عبدالعال» قائلًا: نحن في انتظار نتيجة التحقيقات في قضية مقتل الشاب الإيطالى «جوليو ريجينى». وأضاف «عيسى» أن نتيجة التحقيقات ستظهر خلال الأيام المقبلة، مشيدا بالموقف الإيطالى الذي تغير بشكل إيجابى بعد عرض التحقيقات المصرية وإظهارها للجانب الإيطالى، مطالبا من السلطات المصرية بعد الانتهاء الكامل من التحقيقات بعرضها على العالم، لإثبات أن الدولة المصرية تحترم حقوق الإنسان على عكس ما صدر من البرلمان الأوروبي. وأكد عبدالفتاح محمد عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن، أنه يؤيد تماما تصريحات دكتور على عبدالعال، حيث إن الحادث يُعيد إلى الأذهان ظاهرة الطرف الثالث، قائلا «وجهة نظرنا جميعا وليست وجهة نظره فقط»، مضيفًا أن الدكتور على عبدالعال يتحدث من خلال الوضع الدولى، مشيرا إلى أنها وجهة نظر في محلها. وعلقت الدكتورة أنيسة حسونة عضو مجلس النواب المعينة، على تصريحات عبدالعال أنها تشير إلى غموض الحادث. وأضافت حسونة أن الرئيس عبدالفتاح السيسى تعهد بكشف الحقائق، وتعهد أيضا بالقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة المصرية. قال النائب صلاح حسب الله عضو مجلس النواب والقيادى بحزب الحرية، إن الدكتور «عبدالعال» اتبع نفس أسلوب الغرب وقام باستباق الأحداث والتعليق في قضية ما زالت قيد التحقيق وهذا لا يجوز. وأضاف حسب الله في تصريح خاص ل «البوابة»، أن القضية طالما مازالت قيد التحقيق، لا يجب التعليق عليها أو حتى مجرد الحديث فيها، ولا يمكن أن نعيب على الغرب في شيء ثم نقوم بنفس الشيء، مؤكدا ثقته في شفافية الدولة المصرية، وأنها حين انتهاء التحقيقات ستعرض النتيجة بمنتهى الشفافية. وأكد النائب أنه لا يمكن أن نقحم وجهة النظر السياسية في تحقيقات جارية، وهذا هو ما فعله الدكتور عبدالعال، فقد أقحم وجهة نظره السياسية في قضية سير التحقيق وشائكة. بينما قال النائب حاتم باشات، إنه يؤيد كلمة عبدالعال، لأنه يعيدنا إلى أحداث الصحراء الغربية للسائحين المكسيكيين، والطائرة الروسية والشاب الإيطالى، لافتا إلى أن تلك الدول من أكثر الدول التي يربطنا بها تعاون وعلاقات طيبة، وأن هناك أطرافا خفية تريد إحداث الفتن والأزمات بين مصر وحلفائها، وهناك دول أخرى في المنطقة إسلامية وأوروبية تدعم الإرهاب في المنطقة العربية.