فجرت البوابة نيوز ملف مصرف الرهاوي ، الذي يمثل كارثةً بكل المقاييس في محافظة المنوفية، حيث يواجه صيادو المحافظة مشاكل عديدة كل عام بسبب تدمير الثروة السمكية، بعد أن تم تلويث مياه النيل بفرع رشيد عن طريق المصرف الذي يصب يوميا أكثر من 20 مليون متر مكعب مياه صرف صحي في الفرع، وبداية صب هذه المياه الملوثة من قرية الرهاوي بالجيزة، حيث يحمل مياه صرف الجيزة بأكملها ليصبها بالمنوفية والغربية وكفر الشيخ. وأكدت المصادر أن مصرف الرهاوى لم يضر فقط الحياة المائية، بل أدى إلى تفشى الأمراض السرطانية والكبد الوبائي، والفشل الكلوي، وغيرها من الأمراض. يقول الحاج حسين الشخص، شيخ صيادي المنوفية “,”لو أتى مسئول لديه ضمير أو دين، وشاهد المصرف اللعين لن يقف مكتوف الأيدي من هول هذه الكارثة، لقد طرقنا كل الأبواب وأرسلنا العديد من الشكاوى بجميع الجهات وكان رد المسئولين بوزارة البيئة علينا بقمة الاستهتار والاستخفاف، حيث أرسلوا تعويضاً لكل الصيادين بمعدل 73 جنيهاً لكل صياد، هل هذا تعويض عن تدمير الثروة السمكية وخسارتنا لمصدر رزقنا؟ أم تعويض عن الاثنين أو الثلاثة الذين نفقدهم سنويا من الصيادين بسبب الفشل الكلوي والكبد الوبائي. وأضاف ان هذا المصرف يصب فى مياه النيل أكثر من 20 مليون متر مكعب يومياً جهارا نهارا أمام أعين المسئولين، إحنا بنشتغل شهرين فى السنة وباقي السنة منا من يشتغل وراء محار أو بنّاء أو ليس لديه مصدر رزق، فما العمل وقد فقدنا هذين الشهرين أيضا بسبب نفوق الأسماك التي هي مصدر رزقنا الوحيد؟ ولقد مارسوا معنا قبل ذلك ضغوطا لكى لا نتكلم عن هذه الكارثة، والآن تخيلنا أنه بعد الثورة سوف تنكشف الأمور وتحل المشاكل، ولكن للأسف أصبحت الأمور تسير من سيئ لأسواء، نحن آلاف من الصيادين بخلاف أسرهم نعيش نفس الكارثة، ومهددون دائما بالتشرد، وكل هذا بسبب المصرف الذى يدمر السمك، ويأكل الأخضر واليابس. ويؤكد عماد أحمد عيسى، الناشط السياسي، أن مصرف الرهاوي بشمال الجيزة يمد يد العون للمسئولين لتدمير أهالى المنوفية، لأنه ملتقى لعدة مصارف أخرى، ويحتوى على كمية هائلة من مياه الصرف الصحي غير المعالج بقرى الجيزة، وأيضا الصرف الصناعي ونفايات المستشفيات ويتم نقل هذه الكوارث إلى نهر النيل.. يضيف عيسى: قمت بعمل حصر لمرضى الفشل الكلوي بالمنوفية ففوجئنا بكارثة أخرى، حيث يوجد بالقصر العيني أكثر من 450 حالة وأيضا 138 حالة بالمستشفى العام بأشمون و36 بمركز الحكمة، و29 حالة بمركز الكوادي للكلى بمركز أشمون، مؤكداً أن هذه الحالات هي المقيدة بدفاتر المستشفيات بخلاف حالات لم تقيد، وهم الذين يذهبون إلى معهد ناصر وقصر العيني بالقاهرة فهم بالمئات أيضا.