وكيل أوقاف الفيوم يؤدي صلاة عيد الأضحى بمسجد ناصر الكبير    محافظ القليوبية يوزع الورود على الزائرين بمنطقة الكورنيش ببنها    السيسي يهنىء المصريين بعيد الأضحي المبارك    محافظ القليوبية يقدم التهنئة للمسنين ويقدم لهم الهدايا والورود - صور    وسام أبوعلي: سأكون خائنا إن لم أشارك في مباراة فلسطين وعمان    الأهلي يوجه رساله لجماهيره في أول أيام العيد    590 ألف مصلٍ يؤدون صلاة عيد الأضحى بمراكز شباب عروس البحر المتوسط    محافظ الإسكندرية يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك بمسجد سيدي جابر بنطاق حي شرق    أخبار مصر: المصريون يحتفلون بالعيد، ماسك يفتح الملف الأسود ل ترامب، زيزو يطير لأمريكا، الأرصاد تحذر من طقس أول أيام العيد    إقبال واسع على شواطئ ومنتزهات جنوب سيناء في العيد (صور)    آلاف يؤدون صلاة عيد الأضحى في 214 ساحة بسوهاج (فيديو وصور)    مجازر القاهرة تفتح أبوابها مجانا لذبح الأضاحي طوال أيام العيد    محافظ جنوب سيناء يؤدي صلاة العيد بشرم الشيخ ويوزع عيديات على الأطفال    فرحة العيد تملأ مسجد عمرو بن العاص.. تكبيرات وبهجة فى قلب القاهرة التاريخية    بالصور.. آلاف المصلين يؤدون صلاة العيد في المنصورة    محافظ بورسعيد يتفقد مستشفى الحياة عقب صلاة العيد ويقدم التهنئة للمرضى والأطقم الطبية (صور )    أوكرانيا تتعرض لهجوم بالصواريخ والمسيرات أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص    الرئيس السيسي يغادر مسجد مصر بالعاصمة بعد أداء صلاة عيد الأضحى المبارك    فى أحضان الفراعنة ..آلاف المواطنين يؤدون صلاة العيد بساحة أبو الحجاج الأقصري    أهالي مطروح يؤدون صلاة عيد الأضحى بالمسجد الكبير    بعد صلاة العيد.. شاهد مظاهر الاحتفال بعيد الأضحى من محيط مسجد مصطفى محمود    10 صور ترصد أكبر تجمع للمصلين بالإسكندرية لأداء صلاة عيد الأضحى المبارك    إصابة 10 أشخاص في انقلاب سيارة أجرة بالبحر الأحمر    موظفون في البيت الأبيض سيجرون اتصالًا مع إيلون ماسك للتوسط في الخلاف مع ترامب    هبة مجدي: العيد يذكرني بفستان الطفولة.. وبتربى من أول وجديد مع أولادي    تدخل عاجل بمجمع الإسماعيلية الطبي ينقذ شابة من الوفاة    متحدث الأمين العام للأمم المتحدة: نحتاج إلى المحاسبة على كل الجرائم التي ارتكبت في غزة    «علي صوتك بالغنا».. مها الصغير تغني على الهواء (فيديو)    محمد صبحي: بذلنا قصارى جهدنا لإسعاد جماهير الزمالك    «محور المقاومة».. صحيفة أمريكية تكشف تحركات إيران لاستعادة قوتها بمعاونة الصين    خليل الحية: حماس لم ترفض مقترح ستيف ويتكوف الأخير بل قدمنا تعديلات عليه    أسعار الخضروات والأسماك والدواجن اليوم 6 يونيو بسوق العبور للجملة    عيدالاضحى 2025 الآن.. الموعد الرسمي لصلاة العيد الكبير في جميع المحافظات (الساعة كام)    سنن وآداب صلاة عيد الأضحى المبارك للرجال والنساء في العيد (تعرف عليها)    محافظ القليوبية يتابع استعدادات وجاهزيه الساحات لاستقبال المصلين    خاص| الدبيكي: مصر تدعم بيئة العمل الآمنة وتعزز حماية العاملين من المخاطر    «زي النهارده» في 6 يونيو 1983.. وفاة الفنان محمود المليجى    «ظلمني وطلب مني هذا الطلب».. أفشة يفتح النار على كولر    عبارات تهنئة رومانسية لعيد الأضحى 2025.. قلها لحبيبك فى العيد    أبو الغيط: الخروقات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار بلبنان تهدد بتجدد العنف    وفاة الإعلامية والكاتبة هدى العجيمي عن عمر 89 عاماً    الفرق بين صلاة عيد الأضحى والفطر .. أمين الفتوى يوضح    طرح البرومو الرسمي لفيلم the seven dogs    كيفية صلاة عيد الأضحى المبارك 2025 في البيت وعدد التكبيرات في كل ركعة    الأوقاف: صلاة الرجال بجوار النساء في صف واحد مخالفة صريحة للضوابط الشرعية    مسجد نمرة.. مشعر ديني تُقام فيه الصلاة مرة واحدة في العالم    بعد التتويج بالكأس.. الونش: الفوز بالكأس أبلغ رد على أي انتقادات    رسميا.. نهاية عقد زيزو مع الزمالك    خلال حفل إطلاق خدمات الجيل الخامس.. «مدبولى»: معًا نبنى مُستقبلًا رقميًا واعدًا تكون فيه مصر مركزًا إقليميًا للبيانات والبرمجيات    محافظ قنا يستقبل ممثلي الأحزاب ونواب البرلمان للتهنئة بعيد الأضحى    كيرلي وقصات شعر جديدة.. زحام شديدة داخل صالونات الحلاقة في ليلة العيد    بعد طرحها.. "سوء اختيار" ل مسلم تتصدر تريند " يوتيوب" في مصر والسعودية    سعر طن الحديد والاسمنت بسوق مواد البناء اليوم الجمعة 6 يونيو 2025    خطوات عمل باديكير منزلي لتحصلي على قدمين جميلتين في عيد الأضحى    صبحي يكشف سبب حزنه وقت الخروج وحقيقة سوء علاقته مع عواد    قطر تهزم إيران بهدف نظيف وتنعش آمالها في التأهل إلى مونديال 2026    جامعة كفر الشيخ ترفع درجة الاستعداد بمستشفى كفر الشيخ الجامعى خلال العيد    في وقفة العيد.. «جميعه» يفاجئ العاملين بمستشفى القنايات ويحيل 3 للتحقيق (تفاصيل)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



البلطجة في عصر النهضة

خبراء القانون: المصريون فقدوا الثقة بالقانون فأخذوا حقوقهم بأيديهم
رجال الشرطة: الداخلية تحتاج لتفسير علمي لتخبط الشارع المصري
علماء اجتماع: الناس يتسترون على البلطجية إما خوفًا أو كسلًا
رجال الدين: تطبيق المواطنين حد الحرابة غير جائز شرعًا
حقوقيون: انهيار الأمن دفع المصريين للجريمة الجماعية
سياسيون: تراجع هيبة الشرطة ينذر باندلاع العنف
في ظل غياب الشعور بالأمان وانهيار الأجهزة الأمنية وعدم وجود إرادة سياسية لتحقيق الأمن للمواطنين، انتزع المواطنون سلطة العقاب بأنفسهم، وأصبحت ملاحقة الجناة في حوادث السرقة والقتل والاغتصاب أمرًا عاديًّا، حيث اعتمد المواطنون على أنفسهم في تحقيق القصاص لذويهم، دون انتظار أي محاولات من الدولة لتحقيق ذلك، ولهم في ذلك قدوة في ظل تجاسر الحكام على هيبة القانون وتحصين قراراتهم ضد أحكام القضاء.
الأزمة تزايدت في الفترة الأخيرة، ودق ناقوس الخطر من السياسيين والحقوقيين وأساتذة علم الاجتماع، الذين أطلقوا تصريحات تحذيرية من خطورة انتزاع المواطنين حقوقهم لتحقيق القصاص بأنفسهم دون الاعتماد على الدولة، خاصة بعد أن تم رصد ما يقرب من سقوط أكثر من 40 بلطجيًّا بيد الشعب، وحصلت محافظة الشرقية على نصيب الأسد منها، تلتها محافظة القليوبية، في ظاهرة تنتشر بمصر يومًا بعد يوم.
حول هذه الظاهرة حاولنا التعرف على رأي الخبراء والمتخصصين في كيفية مواجهة هذه الظاهرة والتخلص من آثارها، قبل أن تتحول إلى سلوك اجتماعي مقبول ومسكوت عنه.
سجل “,”قانون الغاب“,” في دفتر أحوال المصريين ..
13 يونيو 2011 الشرقية : قتل أهالي قرية “,”العدالية“,” بمحافظة الشرقية لصًّا وأصابوا شقيقه وشريكهما بإصابات خطيرة، وذلك بعد تعقبهم سائقًا وعاملًا وسرقة مبلغ 52 ألف جنيه كانت بحوزتهما .
11 أغسطس 2011 كفرالشيخ: أكثر من‏200 شخص من الأهالي يتجهون صوب منزل أحد البلطجية، ويقتحمونه ويشعلون فيه النيران ثم أخرجوا منه البلطجي، وانهالوا عليه بالضرب بالآلات الحادة، ثم قاموا بقطع يديه وقدمه اليمني‏، وطافوا به مدينة دسوق ثم فصلوا رأسه عن جسده وتركوه أمام مركز الشرطة .
5 سبتمبر 2011 المنوفية: قام أهالي قرية “,”كمشوش“,” في محافظة المنوفية بالقبض على 6 بلطجية، والاعتداء عليهم وتجريدهم من ملابسهم وأسلحتهم وتسليمهم للشرطة، ولقي أحدهم مصرعه متأثرًا بإصابته وأصيب خمسة آخرون بإصابات بالغة .
2 ديسمبر 2011 بنها: تخلص أهالي قرية “,”بقيرة“,” مركز بنها من 4 بلطجية، اعتادوا التعدي على أهل المنطقة وفرض الإتاوات عليهم وإثارة الذعر بينهم، تضامن الأهالي مع الشرطة التي طاردت البلطجية ساعات طويلة، ونجحوا في الإمساك بهم خلال المطاردة، وانهالوا عليهم بالشوم والعصي حتى لفظوا أنفاسهم الأخيرة .
30 يناير 2012 الشرقية: أهالي قرية “,”هرية رزنة“,” بمحافظة الشرقية يتمكنون من القبض على 2 من البلطجية، قتلوا شابًّا بالرصاص، وقاموا بتوثيقهم بأعمدة الإنارة بميدان عرابي بالقرية وشنقهم أمامه، حتى يكونوا عبرة .
11 فبراير 2012 الشرقية: أهالي عزبة الثمانين التابعة لقرية وادي الملاك بمركز أبو حماد بمحافظة الشرقية يقومون بقتل بلطجي والتمثيل بجثته وأشعلوا النيران فيها وعلقوها في عمود إنارة بالقرية .
11 فبراير 2012 قليوب: أهالي قرية بلقس بقليوب في محافظة القليوبية يطاردون 4 من البلطجية في شوارع القرية، بعد أن أطلقوا أعيرة نارية في الهواء لإرهاب الأهالي وسرقة المارة في الشوارع تحت تهديد السلاح الناري، وتمكن الأهالي من تجميع مجموعة منهم وقاموا بمطاردتهم في الشوارع وأطلقوا عليهم الرصاص وقتلوا أحدهم وألقوا القبض على زملائه .
15 يونيو 2012 الشرقية: قام العشرات من أهالي مشتول السوق في محافظة الشرقية بضبط بلطجيين أثناء محاولتهما التسلل لأحد المنازل للاعتداء جنسيًّا على إحدى السيدات، وقاموا بالتعدي عليهما وتعذيبهما، وقتل أحدهما .
23 يوليو 2012 المنوفية: أهالي قرية “,”السدود“,” بمحافظة المنوفية ينتقمون من 4 بلطجية ويقتلونهم بإطلاق أعيرة نارية عليهم .
21 أغسطس 2012 دمياط: قام أهالي قرية “,”الرطمة“,” بمحافظة دمياط بقتل بلطجي وحرق جثته داخل سيارة، وذلك بسبب قتله اثنين من أهالي القرية، وممارسة أعمال البلطجة عليهم .
23 أغسطس 2012 منيا القمح: قتل المئات من أهالي قرية “,”بندف“,”، بمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، 4 بلطجية حاولوا سرقة سيارة ملاكي تابعة لأحد أبناء القرية بالإكراه، وأمطروا المارة بالرصاص، فقام أهالي القرية بضرب الجناة حتى الموت بعد نفاد ذخيرتهم .
9 سبتمبر 2012 الدقهلية: أهالي قرية كفور العرب مركز طلخا بمحافظة الدقهلية، يقتلون اثنين من البلطجية، بعد اعتدائهما على أبناء القرية وقتل أحدهم .
11 سبتمبر 2012 بلبيس: العشرات من أهالي عزبة “,”الجندية“,” مركز بلبيس بالشرقية، يقتلون 2 من البلطجية أثناء محاولتهم سرقة سيارة مواشٍ .
25 سبتمبر 2012 الغربية: قام أهالي مدينة قطور بمحافظة الغربية، بمحاصرة مسجل خطر، وانهالوا عليه بالضرب حتى فارق الحياة، بعد أن هدد عجوزًا بالقتل لسحب بلاغه ضده .
11 أكتوبر 2012 القليوبية: تمكن أهالي قرية “,”كفر سندنهور“,”، مركز بنها بمحافظة القليوبية من قتل ثلاثة بلطجية وطافوا بهم في شوارع القرية، وذلك بعد استيلائهم على قطعة أرض تابعة لأحد العائلات في القرية .
8 نوفمبر 2012 الشرقية: لقي اثنان من البلطجية مصرعهما على يد أهالي عزبة حزين بقرية العراقية في محافظة الشرقية الذين مثلوا بهما، وذلك لترويعهما المواطنين وفرض إتاوات عليهم .
1 ديسمبر 2012 الشرقية: قام أهالي قرية ''إنشاص البصل'' بمحافظة الشرقية بقتل 2 من البلطجية والتمثيل بجثتيهما، وذلك بعد إطلاق أحدهما طلقًا ناريًّا صوب أحد الشباب وقيامهما بإرهاب وترويع المواطنين .
29 ديسمبر2012 دمياط: أهالي قرية البصارطة بدمياط يقتلون بلطجيًّا ويمثلون بجثته بعد إطلاقه النار على أحد أهالي القرية.
سحل وقتل
سحل أحد البلطجية
ألقى الأهالي بوادي الملاك التابعة لمركز أبو حماد بمحافظة الشرقية، القبض على بلطجي وأشعلوا النيران بجسده، بعدما ربطوه في عمود كهرباء، بعد مطاردتهم بلطجية أطلقوا الأعيرة النارية على الأهالي، مما أدى إلى مصرع مدرس وإصابة شقيقه.
توصلت التحريات إلى أن سيارة ربع نقل بها بعض الركاب، تعرض لها بعض البلطجية لسرقتها، إلا أن السائق استغاث بأهالي “,”عزبة 80“,” بطريق وادي الملاك التابعة لمركز أبو حماد، وقام الأهالي بمطاردة البلطجية، الذين أطلقوا أعيرة نارية، مما أدى إلى مصرع مدرس وإصابة شقيقه الفران.
حرق الجثة
قام أهالي قرية “,”الرطمة“,” التابعة لمدينة دمياط بقتل بلطجي يدعى “,”حمادة زقزوق“,” وحرق جثته داخل سيارة، وذلك بسبب قتله اثنين من أهالي القرية، وممارسة أعمال البلطجة عليهم .
وقد قام أفراد عصابة البلطجي بالاعتداء على أهالي القرية بعد مقتل زعيمهم بالأسلحة النارية انتقامًا منهم، حيث تسبب الاعتداء في مقتل “,”حسن فرج أبو علي“,” من أهالي القرية، وإصابة 7 آخرين تم نقلهم إلى مستشفى دمياط العام، وقاموا أيضًا بقطع الطرق المؤدية إلى مدينة عزبة البرج ودمياط .
قطع الرأس
شهدت كفر الشيخ جريمة بشعة حيث توجه أكثر من 200 من الأهالي صوب منزل أحد البلطجية، واقتحموا منزله وأضرموا النيران به، بعد خطفه وانهالوا عليه بالضرب وقطعوا يديه وقدمه اليمنى، وطافوا به مدينة دسوق، ثم فصلوا رأسه عن جسده، وتركوه أمام مركز شرطة دسوق، بعد أذان المغرب بساعة، بعد أن تعددت الشكاوى ضده واتهام الأهالي له بأنه يمارس “,”أعمال بلطجة“,”.
وقال أحمد محمد عبدالله من أهالي الحي: “,”وضعنا حدًّا للبلطجي الذي روع الأهالي، لأنه من الهاربين من ليمان طرة على ذمة قضايا مخدرات وترويع الآمنين، وكان لابد من التخلص منه لأنه كان يرهب الأهالي منذ هروبه من السجن ويستولي على أموال الضعفاء ويسخِّرهم لخدمته، ولم نجد حلًّا للتخلص منه إلا القتل، حتى ولو تم تسليمه للشرطة فلا نضمن سجنه، فقد يهرب كما هرب ويكفي أن الأهالي سعداء بقتله .
تمثيل بالجثة
الأهالي يمثلون بجثة أحد البلطجية
قتل أهالي عزبة الثمانين التابعة لقرية وادي الملاك بمركز أبو حماد شخصًا مسلحًا، وأشعلوا النيران في جثته وعلقوها في عمود إنارة بالقرية.. حيث تلقى اللواء محمد ناصر العنتري، مساعد الوزير مدير أمن الشرقية، إخطارًا بحدوث مشاجرة وإطلاق أعيرة نارية ناحية وادي الملاك دائرة المركز.. أفادت التحريات والتحقيقات بأنه أثناء سير “,”عصام .ا“,”، 35 سنة - سائق بطريق وادي الملاك، مستقلًّا سيارة ربع نقل متجهًا بها إلى محل إقامته وقبل الوصول بحوالي كيلو متر أطلق 3 مسلحين يستقلون سيارة أعيرة نارية تجاه السيارة محاولين سرقتها، ما أدى إلى انفجار إطاراتها .
استغاث السائق بأهالي القرية والقرى المجاورة لمطاردة الجناة الذين أطلقوا أعيرة نارية تجاه الأهالي، أسفرت عن مقتل شخص وإصابة آخر.
تمكن أهالي القرية والقرى المجاورة من ضبط أحد الجناة “,”مجهول الهوية“,” - أثناء محاولته مع 2 آخرين رفع السيارة التي يستقلونها لتعثرها في طريق رملي – وتعدوا عليه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وبعدها علقه الأهالي على أحد الأعمدة بالقرية وأشعلوا النيران بجثته حتى يكون عبرة لغيره .
قتل بالرصاص
طارد أهالي قرية “,”بلقس“,” بمدينة قليوب، 4 “,”بلطجية“,”، في شوارع القرية، بعد أن أطلقوا أعيرة نارية في الهواء لإرهاب الأهالي، وسرقة المارة في الشوارع تحت تهديد السلاح .
وأثناء المطاردة، أطلق الأهالي الرصاص، فأصابوا أحد «البلطجية» ولقي مصرعه في الحال، وألقوا القبض على الثلاثة الآخرين .
كانت التحريات قد توصلت إلى أن المجنى عليه كان بصحبة 3 من المسجلين خطر يقومون بإيقاف المواطنين ليلًا لسرقتهم بالإكراه وإرهابهم وعدم الخروج ليلًا، فقرر الأهالي التصدي لهم وطردهم خارج القرية، وأطلقوا أعيرة نارية تجاه المتهمين، فقتلوا الأول وأصابوا الثلاثة الآخرين، وتبين أنهم مسجلون خطر سرقات .
ضرب أفضى إلى موت
نجح أهالي مدينة قطور بمحافظة الغربية في محاصرة مسجل خطر، هدد عجوزًا بالقتل لسحب بلاغه ضده . . واستغاث العجوز بالأهالي، الذين نجحوا في إصابة البلطجي عدة إصابات جسيمة، تم نقله على أثرها للمستشفى، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بإصاباته .
تلقى اللواء صالح المصري، مدير أمن الغربية، بلاغًا من عبدالله نجم سليمان (71سنة)، بالمعاش، باقتحام فارس فؤاد عبدالرحمن (32سنة)، تاجر فاكهة، ومسجل شقي خطر، منزله وتهديده لسحب بلاغه الذي تقدم به ضد البلطجي، ويتهمه فيه بسرقة 3 رءوس ماشية من حظيرته. وأثناء ذلك تجمع عدد من الأهالي، ونجحوا في السيطرة على البلطجي وأوسعوه ضربًا، مما أسفر عن إصابته بإصابات جسيمة، وتم نقله للمستشفى حيث لفظ أنفاسه الأخيرة .
الأمن: فقدان الثقة و“,”قانون الغاب“,”
بعد استعراضنا لدفتر يوميات “,”أخذ الحق باليد“,” بعيدًا عن القانون، توجهنا لخبراء في كافة المجالات.. رجال شرطة وخبراء أمن، رجال قانون وحقوق إنسان.. رجال سياسة.. علماء اجتماع.. رجال دين .. لنعرف رأيهم وتحليلهم لهذه الظاهرة
· أكد اللواء دكتور طارق خضر، رئيس
اللواء طارق خضر
قسم القانون الدستوري بأكاديمية الشرطة، أن القصاص الذى يطبقه المواطنون بأيديهم ضد المخطئين أو المخالفين للقواعد العامة يخالف شرع الله، لأن الله سبحانه وتعالى قال: “,”ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب“,”، ومن ثم فإن قتل النفس يلزم تطبيقه بشكل عادل، طالما أن الدولة يسودها القانون وليس قانون الغاب.
وقال في تصريحات خاصة ل“,”البوابة نيوز“,”: لو أن الدولة تلتزم بتطبيق الأصول القانونية، فتنفيذ وترسيخ مبدأ القصاص يتلاشى، من خلال تطبيق محاكمات عادلة منصفة، تظهر حقيقة الأمور دون التحيز لطرف على حساب آخر.
وتابع: احترام أحكام القضاء يسود في حالة توفير العدل والمساواة بين المواطنين، ولأن المصريين يستشعرون حاليًّا أجواء لا تعكس تطبيق صحة القانون، فلهذا يلجئون لانتزاع حقوقهم المسلوبة، إما بالتظاهرات أو الضغوط أو العصيان أو القصاص بالأيدي وبأنفسهم، مشددًا على أن المجنى عليه في حال مبادرته بأخذ حقه بيديه يتحول لجانٍ وتجب معاقبته، لكن في ظل التوترات الحاصلة على أرض مصر لا يمكن السيطرة على الأمور بسبب حالة الانفلات العامة التي تمر بها البلاد.
وأرجع “,”خضر“,” سبب انتشار ظاهرة القصاص أو تطبيق شرع الله إلى تخاذل الأداء العام لوزارة الداخلية – تلك الوزارة المسئولة عن استتباب الأمور الأمنية في مصر– وقال: للأسف رجال وزارة الداخلية لا يقومون بواجباتهم على أكمل وجه، وينفذون القانون في حدود معينة، بسبب التردي الذي تعرضت له الوزارة والانهيار النسبي الذي مرت به عقب اندلاع أحداث ثورة 25 يناير 2011،
وتابع قائلًا: فقدان الثقة في الشرطة المصرية لا يمكن تفاديه إلا بإجراءات حازمة ورادعة تعيد الاستقرار والاعتماد الكامل على المواطنين، من خلال توسيع دائرة القبض على البلطجية والمروعين والمخربين والتواجد المكثف للأكمنة في كل المناطق، وتثبيت مبدأ احترام القانون في نفوس المواطنين.
لافتًا إلى أن الشرطة بدأت استعادة عافيتها في عهد الوزير السابق اللواء أحمد جمال الدين، وبدأ الشعب يستعيد الثقة في ضباط وأمناء الشرطة، لكن الأحداث السياسية المتلاحقة والإتيان بوزير آخر نتج عنها حالة من البلبلة، وعادت الأمور كما كانت، خاصة بعد تكرار أحداث سحل وتعذيب المواطنين في الشوارع والسجون، الأمر الذى أعاد للأذهان الوجه القبيح لصورة رجل الشرطة، مشددًا على أن الحلول الأمنية المعتادة لن تدوم ولن يكتب لها النجاح طالما أن منهج العنف مستخدم ومُطبق بدون آليات أمنية، وقال: إن رجال وزارة الداخلية تحولوا إلى كبش فداء.
· في حين أرجع العقيد محمد المناوي – المسئول بإدارة العلاقات العامة بوزارة الداخلية – السبب وراء انتشار ظاهرة القصاص الشعبي من البلطجية والمخربين والمروعين إلى مجموعة الضغوط الاجتماعية وأنها لا تتعلق بالانفلات الأمني، لأن رجال الشرطة يؤدون دورهم على أكمل وجه.
وقال في تصريحات خاصة ل“,”البوابة نيوز“,” إن وزارة الداخلية تحتاج لتفسير علمي لما يحدث بالشارع المصري من تخبط لا يعي أهمية ودور رجال وزارة الداخلية، لافتًا إلى خطورة تمادي المواطنين في تجاهل تطبيق دولة الأمن والقانون.
تأتي تصريحات العقيد المناوي لتجاهل الأزمة التي يعيشها الشارع المصري بسبب الغياب الأمني الواضح، واستمرار سياسة التغاضي عن أداء واجباتهم الحقيقية تجاه الشعب.
خيبة الأمل في دولة الجاهلية
· أوضح الدكتور عوض شفيق، أستاذ
الدكتور عوض شفيق
القانون، أن هذه الظاهرة معروفة وسببها غياب دولة القانون بمعنى الكلمة، وخيبة الأمل والإحباط الاجتماعي والاقتصادي علاوة على الانتقام الدفين، مشيرًا إلى أن المشكلة الكبرى هي أن البلطجية هم من صناع أمن الدولة والداخلية، وفى الأيام الأولى للثورة كانت هناك تصريحات تفيد بوجود 600 ألف بلطجي ترعاهم الشرطة أو أمن الدولة لخلق بلبلة في الشوارع حتى في المحاكم.
وشدد د. شفيق على أن المشكلة أيضًا أن سلطة الحكم تعتبر أن هناك حالة من التحول الديمقراطي، أما الشارع فيعتبر أنه مازالت الحالة الثورية قائمة.
وأوضح شفيق أن هناك خلطًا يحدث حاليًّا بين محاولات الأهالي الانتقام من البلطجية، وبين نظرات البعض لبدء تطبيق حد الحرابة على المخطئين، وهناك حالات عديدة شهدت قيام المواطنين بقطع يد أو أرجل مواطنين آخرين تحت مزاعم مختلفة، وكل هذه الأمور تؤسس لدولة العصور الجاهلية، فليس من المقبول ونحن في 2013 الحديث عن تطبيق المواطنين للحدود بعيدًا عن أجهزة ومؤسسات الدولة.
· يشير د. حسن الخولى، أستاذ علم الاجتماع أن مصر تمر بمرحلة شديدة الخطورة وأن الإسلام يحرم القتل وترويع الناس المسالمين سواء بحمل السلاح أو بحمل آلة حادة. فهذه ظاهرة جديدة علي المجتمع المصري لم نرها من قبل إلا في الجرائم والسطو المسلح .
موضحًا أن المواطنين عندما يجدوا بلطجيًا لا يستطيعون تسليمه إلى قسم شرطة لشعورهم أنها لن تقتص لحرماتهم وإذا اقتصت لهم فسيكون بعد وقت طويل من تظلمهم.. كل ذلك هو ما يجعلهم يقومون بمثل هذه التصرفات ولكنه رفض تمامًا ما يحدث من القيام بالتمثيل بالجثث .
واستنكر تمامًا ما يقال: إن الشرطة تتواطأ مع البلطجية بقوله “,”إنه لا يوجد دليل تستند إليه قوات الأمن وكذلك غياب هيبة رجل الأمن في الفترة الماضية هو ما أدى إلى اهتزاز دوره ومكانته. هناك بعض الأهالي أحيانًا يتسترون على البلطجية وذلك بسبب الخوف أو اللامبالاة، ولكن لكى يعود الأمن لابد من تعاون رجل الشرطة مع المواطن البسيط لكى نرجع هيبة الشارع مره أخرى .
· وأرجعت الدكتورة “,”عزه كُريم“,” أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي
الدكتورة عزة كريم
للبحوث الاجتماعية والجنائية البلطجة والانفلات الأمني لأكثر من سبب، منها علم البلطجي بالفوضى الموجودة بالشارع وشعوره أنه حتى إذا تعدى على القانون فإنه لن يتم محاسبته وكذلك لا يمكن ان نغفل ان هناك تعاون واتفاق ما بين أجهزة النظام السابق وأمن الدولة وبين البلطجية الذين يستخدموهم خلال أحداث بعينها مثل الانتخابات وكذلك تم استخدامهم بقوة اثناء أحداث الثورة من أجل إجهاضها موضحًا أنه لا يمكن أن نقتصر البلطجة على “,”نخنوخ“,” أو غيره فالباعة الجائلون أحيانًا يمارسون كافة أشكال العنف والفوضى ضد المواطنين وأحيانًا يستخدمون البلطجية لحماية أماكن تواجدهم .
وأضافت كُريم، أن الحل يكمن في انتشار الشرطة والتواجد الأمني وتعاون المواطنين بالإبلاغ عن البلطجية ومعاملة رجل الشرطة بالاحترام الكافي لكى يستطيع القيام بعمله وأن تقوم الحكومة بتوفير المأوى المناسب والحد الأدنى للأجور المناسب لإقامة حياة كريمة للمواطنين حتى لا يلجئون للبلطجة.
حقوق الإنسان
محمد زارع
· يرى محمد زراع مدير المنظمة العربية للإصلاح الجنائي أن المصريين أصبحوا يشعرون بضعف الدولة فقرروا أن يحلوا محلها في إعادة الأمن لمناطقهم بعدما فقدوا ثقتهم أيضا في جهاز الشرطة ومرفق القضاء كما رأى الناس كيف أن السلطة تملك مليشيات تحكم بها كما حدث عند محاصرة المحكمة الدستورية ومدينة الانتاج الإعلامي . وأوضح زارع أن الظاهرة تكبر يومًا بعد يوم وتمتد من القرى التي بدأت فيها إلى المدن كما ان شكوك الناس من القضاء وانه اصبح مسيسا مثلما شاهدنا ما حدث في بورسعيد بعد الحكم في قضية الألتراس والتي خرج الناس لرفضة بشكل جماعي لشكهم في نزاهة القضاء وايضا مع حدث للنائب العام الذى استخدم فيه الرئيس صلاحيات استثنائية من أجل إقصائه فكل هذه الممارسات قادت الدولة الى الانهيار ودفعت الناس الى مزيد من العنف .
ويشير زارع الى أن الناس رأت أن هناك عدم محاسبه على الجرائم التي يرتكبها النظام كما فقدت رهبتها من الدولة ومن أليات المحاسبة فقرروا ارتكاب هذه الجرائم بطريقه جماعية في ظل غياب الدور الأمني كما تبخرت أحلامهم في الاستقرار بعد الثورة وزادت نسب البطالة وتكونت المليشيات المسلحة وكثرت الأسلحة في يد الناس وهى كلها أمور دفعت لظهور مكثف للبلطجية مع الغياب الأمني مما دفع العنف لدى الشعب الى اقصى درجاته .
إلا أن أخطر أشكال هذه الظاهرة هو ظهور بلطجية يعلمون لصالح النظام فجعل الناس تشعر أن البلطجية يرتكبون جرائمهم تحت حمايه أجهزة الأمن وبالتالي القبض عليهم، ومحاكمتهم لن تكون رادعه فقرروا تحقيق العدالة بيدهم .
وشدد زارع على تقصير الدولة في دراسة الظاهرة والوقوف على اسبابها من اجل علاجها قبل ان تتسبب في انهيار العدالة وزياده نسب العنف في المجتمع .
· وانتقد شريف هلالي، رئيس المؤسسة
شريف هلالي
العربية لدعم المجتمع المدني، تفشي ظاهرة قانون الغاب، من خلال قيام المواطنين بملاحقة البلطجية وتصفيتهم دون تسليمهم للشرطة، وهو الأمر الذى سيؤدي إلى مشاكل عديدة في المجتمع، وإقصاء القانون، وتحول مصر من دولة مؤسسات إلى دولة غابة.
وشدد هلالي على أن غياب الأمن وتراخيه مؤخرًا في الكشف عن الجرائم الجنائية شجع المواطنين على التربص بالبلطجية، وأصبحت تصفية البلطجية أمرًا متكررًا، وتطبيق القانون على الجناة دون مساءلة ودون تحقيقات، وهى خطوة لها أبعاد خطيرة مستقبلًا على المجتمع المصري.
ورفض هلالي الاستسلام لمحاولات المواطنين لتطبيق القانون بأنفسهم، لأنه سيؤدي إلى مشكلات مجتمعية خطيرة، وسيكون هناك مزج بين تصفية الخلافات بين المواطنين وبعضهم البعض، وبين ملاحقة البلطجية، وسينتشر العنف بالمجتمع، وسيزيد من حدة الأزمة انتشار السلاح بشكل كبير، وبالتالي لن تتمكن الشرطة من بسط نفوذها مرة أخرى في المجتمع، ومن ثم لابد من مواجهة هذا الأمر بشكل عاجل.
بعيون رجال السياسة
· قال شريف زهران عضو مجلس الشعب المنحل، وعضو المجلس الاستشاري السابق، إن المجتمعات الحضرية يختلف فيها دور الأمن عن المجتمعات الريفية والبدوية، خاصة في ظل تراجع هيبة الشرطة بعد ثورة 25 يناير .
وأوضح زهران أن المجتمع في ورطة نظرًا لتراجع دور الأمن، وعدم احساس المواطنين بالأمن والأمان، واعتماد الأهالي على جلسات الصلح العرفية في المجتمعات الريفية والبدوية، وتحمل الجناة للعقاب الذى يضعه كبار العائلات والمشايخ، وبقدر ما يكون الجرم بقدر ما يكون العقاب، بينما في مجتمعات الحضر يدفع المواطنين الثمن نتيجة غياب الأمن، وعدم وجود ملاحقة جادة للجناة وافلاتهم من العقاب .
وشدد على انتشار البلطجة أزمة كبيرة وبحاجة إلى معاملة جادة من الدولة، وعلى أجهزة الأمن السيطرة على انتشار البلطجة والسرقات وجرائم الاغتصاب والخطف العلني للسيدات، فكل هذ الجرائم وفى غياب الردع الأمني سيؤدى إلى تفشي الجرائم في المجتمع، وهو ما سيولد العنف المضاد، وسيتربص أهالي الضحايا بالجناة، وستختلق أزمات فيما بين أهالي الضحايا والجناة، ومن ثم يصبح المجتمع في عصر البلطجة وأخذ الحقوق بالقوة.
· واستبعد نبيل عتريس، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع تحول مصر إلى
نبيل عتريس
افغانستان ليطبق فيها الحدود على الخارجين عن القانون، مؤكدًا أن ما يحدث حاليًا مجرد فترة من عدم الاتزان والتي تلى الثورات من خلال ظهور عدد من الأفكار المتشددة، والتي تدعو إلى تطبيق القانون بالقوة على المواطنين دون اللجوء للشرطة .
شدد عتريس على أن الحكومة والنظام الحاكم قدما قدوة سيئة في عدم تطبيق القانون، وملاحقة أنصار جماعة الإخوان المسلمين غير الشرعية للمتظاهرين أمام قصر الاتحادية، أثناء أزمة الإعلان الدستوري، ودون ملاحقتهم قضائيًا أكد على أن النيابة العامة تحمى أعضاء الإخوان من الملاحقة، والتهرب من القانون، وهو ما يجعل المواطنين البسطاء في العشوائيات يتركون القانون ويذهبون للحصول على القصاص بأنفسهم .
وحذر عتريس من استمرار غياب الأمن وعدم شعور المواطنين بالأمان، حيث انتشر السلاح بشكل كبير بمخلف المحافظات، وأصبحت فكرة الانتقام غالبة على تفكير المواطنين، وعدم ثقتهم في تحقيق العدالة عبر أجهزة الدولة، ويبحثون عن القصاص بأيديهم.
البلطجة .. في ميزان الدين
الشيخ جمال عبد الرحمن
· وعن هذه الظاهرة قال الشيخ جمال عبدالرحمن - عضو مجلس شورى علماء الدعوة السلفية، أن تطبيق المواطنين لحد الحرابة غير جائز شرعًا أو مقبول عرفًا وقانونًا.
وأضاف إن تطبيق هذا الحد من اختصاص سلطات الدولة وحاكمها فقط، ولا يجوز أن يقوم المواطنون بتطبيق القانون والشريعة بحسب أهوائهم وأغراضهم الشخصية، مستنكرًا في تصريحات خاصة بالبوابة نيوز وضع عدد من العلماء لضوابط قانونية تحدد هذه المسألة حتي لا تكون هذه المسألة فوضى داخل الدولة.
· ومن جانبه، حذر نيافة الأنبا بسنتي، أسقف حلوان والمعصرة من تفشي
الأنبا بسنتي
العنف في المجتمع نتيجة تنحية القانون وقيام المواطنين بالدفاع عن مصالحهم وحقوقهم بأيديهم .
وأوضح نيافته ل“,”البوابة نيوز“,” أن الصمت على عنف المواطنين تجاه بعضهم البعض سيؤدى إلى تأسيس لقانون الغابة وهدم مؤسسات الدولة الحديثة، ومن ثم لابد من الدفاع عن دولة القانون، وأن تعمل مؤسسات الدولة على تطبيق القانون بصرامة كي يتم ردع الجناة والبلطجية والخارجين عن القانون حماية لحفظ الأمن وسلامة المجتمع .
وشدد بسنتي على أن بدء القصاص من المواطنين عبر بعضهم البعض سيؤدى إلى تأسيس دولة الخلافة وتطبيق الحدود في المجتمع بدعوى حفظ الأمن، وما سيترتب على ذلك من تأسيس جماعات بعينها مثل جماعة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، وتقييد حرية المواطنين والحد من حرياتهم، وربما يتم تصفية الخلافات بين الجيران وبعضهم بدعوى القصاص أو الثأر، ومن ثم لن تستطيع الدولة احتواء الموقف .
ونوه نيافته أن رجال الدين عليهم دور كبير في توعية المجتمع بأهمية إعلاء القانون، والتعامل بروح الدين ونصوصه من خلال نشر السلام والأمن والطمأنينة ونبذ العنف والخلافات، واللجوء إلى القضاء وأجهزة الدولة للحصول على حقوقهم.
موضوعات فيديو متعلقة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.