تنطلق غدا الاثنين في العاصمة الهنديةنيودلهي أعمال مؤتمر "مشروع الشراكة بين الهند وإفريقيا" الذي يستمر يومين، بمشاركة حشد من نواب رؤساء الجمهوريات والوزراء الأفارقة، وذلك ضمن مساعي الهند المكثفة لتكون - من الناحية العملية - الشريك الدولي الأكثر قدرة على الحركة والنفاذ في القارة الإفريقية، لإنشاء سوق عملاق يتخطى عدد سكانه من الجانبين الملياري نسمة. ويفتتح المؤتمر وزير الدولة الهندي للشئون الخارجية في كي سنج، بمشاركة ييمى أوسينباحو سان نائب رئيس نيجيريا، وكويسى أميسا آرثر نائب رئيس غانا، ولفيف من وزراء الخارجية والاقتصاد والمالية والصناعة والتجارة والزراعة من الدول الأفريقية والهند، ورؤساء اتحاد الصناعات وغرف الصناعة، ورؤساء كبريات البنوك والشركات الهندية. وأكد مصدر وثيق الصلة بالمؤتمر - لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط - أن الهند مصممة على المضي قدما في تعزيز أوجه الدعم والتعاون والشراكة مع دول القارة الإفريقية، خاصة مع إعلانها خلال منتدى (الهند - أفريقيا) العام الماضي، تقديمها عشرة مليارات دولار، كقروض ائتمانية ميسرة، إضافة لتقديمها مساعدات بمنح بقيمة 600 مليون دولار لإفريقيا. وأشار المصدر إلى أن المشاركين في المؤتمر سيناقشون - على مدار جلساته - عددا من المحاور، تشمل كيفية تعزيز شراكة الجانبين، عبر مبادرات جديدة، والاستفادة من التيسيرات التي توفرها اتفاقية منظمة التجارة العالمية لتدعيم القوة الإنتاجية للجانبين، وتوظيف الوسائل المبتكرة للتمويل في زيادة استثمارات الهند بإفريقيا، ودور البنية التحتية في تحقيق والإسراع بالنمو الاقتصادي. وأضاف أن المشاركين في المؤتمر سيبحثون كيفية تعزيز شبكة النقل والاتصالات في القارة الإفريقية، وتأهيل البنية البشرية الأفريقية لمواجهة تحديات المستقبل، وتعزيز الفرص القائمة ومصادر الطاقة البديلة وأهميتها في تعزيز أمن الطاقة والرعاية الصحية، وتحديث أنماط الزراعة وأهميته لتحقيق الأمن الغذائي على المدى الطويل، ودور القطاع الخاص الهندي لتنمية التعاون الاقتصادي مع الدول الإفريقية، بالإضافة لمناقشة تجارب الشراكة بين الهند وكل من غاناونيجيريا، كنموذج للشراكة الناجحة بين الجانبين.