محسن منصور: معرض "حوار المساحات" أهم حدث فني بحياتي

قال الفنان التشكيلي الكبير محسن منصور، إنني أوشكت على الانتهاء من وضع اللمسات الأخيرة لمعرضي الجديد "بألوان الشمع" والذي لم يحدد موعد افتتاحه بعد، والمقام بمتحف أحمد شوقي، تم اختيار مكانه بناءً على دعوة كريمة من مدير مركز كرمة ابن هاني، ولقي هذا الاختيار استحساني وسرعة قبولي لهذه الدعوة، والتي تعتبر بمثابة دعم وتقدير كبير لنجاح لوحاتي، نظرا لما يتمتع به المتحف من أهمية تاريخية عظيمة، تصميمه المعماري العريق، وموقعه الممتاز.
وأضاف منصور في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز": يتكون معرض " بألوان الشمع" من 45 لوحة فنية، ترجع فكرتها إلى العودة لباسطة اللون، وتفريع طاقات فنية عميقة، باستخدام أدوات متاحه وبسيطة، والشمع غير مكلف،فهي نوع متوفر من الألوان يستخدمها حتى الأطفال.
وأكمل منصور، وقد دعوت كثيرا لترسيخ هذه الفكرة، للمساعدة على اكتشاف وتفريغ الطاقات الابداعية، فكل إنسان لديه قدرة على خلق أفكار إبداعية خاصة به، ولكن يحتاج البعض لاكتشافها وتوجيه خطاها إلى الطريق السليم، وذلك من خلال عدة ورش فنية اقمتها كباحث بالمتحف المصري للفن الحديث والقرية الفرعونية وقطاع الفنون التشكيلية.
وأشار منصور إلى أن معرض "بألوان الشمع" يعد المعرض الثالث المقام لهذا الموسم، بعد معرضين، المعرض الأول حمل عنوان "جمل لونية" والذي أُقيم في إبريل الماضي، وتضمن 40 لوحه فنية تمثل ملامح الشخصية المصرية البسيطة في ظاهرها والعميقة في مضمونها.
وأوضح أن المعرض الثاني بعنوان "رماديات مصرية" والذي أقيم في يناير الماضي بالمركز المصري للتعاون الثقافي الدولي، وتضمن المعرض 42 لوحه مرسومة كلها بالرصاص،ما بين بورتريهات تمثل الريف المصري،بورتريهات لريفيات مصريات، ولوحات للقاهرة الفاطمية، وجاء تبني المعرض فكرة الربط بين سهولة مسح مادة الرصاص، وبين مدى استمرارية عادات وطباع الريف المصري القديم وحضارة القاهرة الخديوية.
وأشار منصور إلى أنه يستعد لختام موسمه الفني برباعية معارضه، والذي حمل عنوان" حوار المساحات"، ووصفه منصور ب" أهم حدث فني بحياتي" ووعد أنه سوف يعد مفاجأة لجميع متابعين فن محسن منصور بشكل خاص، ومحبين الفن التشكيلي بشكل عام، ومن المحدد أن يقام معرض" حوار المساحات" أكتوبر المقبل، بقاعة صلاح طاهر بدار الأوبرا المصرية.
وخص منصور كلمات عذبة ليهنئ كل نساء العالم بذكري" اليوم العالمي للمرأة" فقال:" أنا محسن منصور أرقبها دائمًا بفرشاتي وقلمي وأسجل اغلب خلجاتها، وأرصد كل همساتها وهي أيضا ملهمتي وملهمة لأكثر الفنانين، أحبها بعنف وتحفظ تجاهها ولكني لا أجرا على كرها أحب ذكاؤها واشراقاتها وعيونها وهمس كلماتها واهرب من افولها ونكدها وتغابيها عن قصد.
وأكمل منصور: المرأة هي بنت وزوجة وأم وحبيبة وعاملة، دكتورة ومهندسة وعالمة، وأيضًا راقصة وفنانة وأشياء أخرى ليس لها مجال هنا أيًا كانت حميدة أو غير ذلك هي تمارس كل شيء بالحياة بعبقرية.. هي متحفظة ومتحررة وثائرة.. جميلة تستطيع زيادة جمالها وأحيانًا قبيحة تطفا عن قصد بعض وميض جمالها بقصد متعمد منها لتقهر من أرادت قهره بقبحها هي مرحة ونكديه في أن.. إذًا هي نمرة وقطة، ناعمة وخشنة، فجة وفطنة، تحمل داخلها كل متناقضات الدنيا هي رجل وامرأة تتقمص كل الأدوار تتقمص دور البطولة أو الانكسار بالدموع قاصدةً أحيانا إنها مظاهر قوة، المرأة هي كائن أخضر رقيق قوية كالحديد شديدة كالصلب..
وأضاف: "أنا أحب كل امرأة وأقدر وأتفهم كل ما تقُدم عليه من أفعال لأنها هي الحياة ولولاها ما كنا ولم نكون هي رحم الحياة".