استضافت قاعة الباب بدار الأوبرا المصرية، مساء أمس، معرضا للفنان محمد الطراوى تحت عنوان "هى"، مقدما لمحبى الفن التشكيلى ولجمهوره مجموعة من اللوحات التى تمثل رؤيته للمرأة المصرية. وقال الفنان محمد الطراوى، فى تصريحات خاصة ل "اليوم السابع" إن: المرأة تعنى له الوجود، وهى ملهمة كل الفنانيين، كتابا وشعراء وفنانون تشكيليون، اختاروها للتعبير عن الحب والانتماء والرقة والعذوبة، إنه لا يعتبر المرأة نصف المجتمع كما هو شائع عنها، إنما يعتبر المجتمع كله جزءا من المرأة. الدكتور أحمد عبد الغنى رئيس قطاع الفنون التشكيلية يفتتح المعرض وأضاف الطراوى، أنه طرح من خلال لوحاته المرأة "مرفوعة الهامة"، كما يراها دائما وأن لوحاته تحمل دلالات على الارتباط والالتحام والتوحد، مشيرا إلى أن المرأة الجنوبية هى ملهمته وإن لم ينحى المرأة القاهرية عن المشهد، موضحا أن"دورها لا يمكن أن يغفله، خاصة فى ظل التحولات السياسية والاجتماعية الكبيرة التى مرت بها مصر فى الأربع سنوات الماضية". وتابع الطراوى أن" لوحاته تتعامل مع المرأة من منطلق إنسانى بحت، وأن اختياره للألوان المائية راجع لتفضيله لها، لأنها الأكثر قدرة على التعبير عن أفكاره وأنه يتعامل منعها باعتباره قناصا يحسن اختيار الوقت لتسجيل لحظة إلهامه على اللوحات. ومن جانبه أشاد أحمد عبد الفتاح، رئيس الإدارة المركزية للمتاحف والمعارض بمعرض الطراوى، الذى وصفه ل"اليوم السابع" ب"النوعى". وأضاف عبد الفتاح، أن الطراوى تميز فى تناوله للمرأة المصرية، موضحا أن اللوحات لم توح له بأى غربة، بل إن لوحاته تعبر بتميز عن المرأة المصرية. جانب من المعرض وقال أشرف رضا، أستاذ الفنون الجميلة ورئيس مؤسسة آراك للفنون والثقافة إن"الطراوى، اتخذ اتجاها جديدا فى هذ المعرض"، مضيفا أنه"نقلة نوعية"، حيث أحسن التعبير عن المرأة من خلال هذه اللوحات التى ظهرت فيها المرأة السيناوية والبدوية والبحرية فى أسلوب تشكيلى يستدعى الخيال أكثر من استدعائه للواقع. وأضاف أن الطراوى أسهب فى اختيار الألوان الفاخرة كالحمراء والصفراء، كما أبدع فى اختيار الألوان الباردة مثل الزرقاء، وذلك فى تكوينات متباينة. وكان الطراوى قد عمل بعد تخرجه فى كلية الفنون الجميلة بقسم الجرافيك عام 1980 كرسام صحفى بمؤسسة روز اليوسف، ثم شارك بلوحاته فى عدة معارض محلية ودولية، من بينها معرض "مائيات مصرية" الذى أقيم بقاعة الشموع بالمعادى عام 1994، ثم معرض "رباعية الواقع والخيال بآتيليه القاهرة عام 1995، ثم معرض "فنانى المنظر" عام 1996، وعدة معارض أخرى. جانب من المعرض ودوليا، شارك الطراوى فى معرض "أسبوع الصداقة بين مصر والكويت"، بالكويت، وكذلك معرض"مصر فى عيون الفنانيين" بفينسيا، ومعرض "اليمن فى عيون مصرية" باليمن، فضلا عن مشاركته فى معرض "مصريات" بجاليرى روشان للفنون بجدة، وغيره من المعارض التى مثل فيها مصر. وتقتنى عدة أماكن أعمال للطراوى، من بينها المتحف المصرى للفن الحديث ومطار الملك عبد العزيز بالسعودية، وقاعة شموع بالقاهرة، ومتحف دنشواى، وكذلك متحف كلية التربية الفنية ، ووزارة الثقافة المصرية ودار الأوبرا بالقاهرة والإسكندرية، وصندوق التنمية الثقافية. ومن أشهر أعمال الطراوى بورتريه لبطرس غالى الذى كان يشغل منصب سكرتير عام للأمم المتحدة، وآخرين للرئيس نيلسون مانديلا، والملكة فريدة. جانب من المعرض
