أكد المهندس ياسر القاضي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على أن التحدي الحقيقي يكمن في جعل أفريقيا قوة رائدة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خاصة وأن هناك العديد من المؤشرات الاقتصادية الدولية التي تتوقع زيادة النمو الاقتصادي لدول قارة أفريقيا بما تمتلكه من نقاط قوة عديدة أهمها الموقع الإستراتيجي كمركز رئيسي بين قارات أوروبا وآسيا وأمريكا، والقوة البشرية التي تصل إلى مليار مواطن، إضافة إلى تنوع الانشطة الاقتصادية لبلدان القارة. وأوضح القاضي - خلال الجلسة الخاصة بتكنولوجيا المعلومات بمؤتمر الكوميسا المنعقد بشرم الشيخ، أهمية تسخير ادوات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية المنشودة لشعوب القارة الأفريقية، وذلك عبر حلول تكنولوجية تسهم في الوصول إلى المعرفة وإنجاز الخدمات المالية والرعاية الصحية وخلق فرص استثمارية جديدة. واستعرض القاضي التجربة المصرية في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مؤكدا على أن مصر شهدت نموًا كبيرًا في تصدير خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، كما أنها تعمل على تقديم حوافز للشركات المحلية والعالمية للاستثمار في خدمات التعهيد في مصر، إضافة إلى توفير البيئة الداعمة للاستثمار من خلال التوسع في انشاء المناطق التكنولوجية. وأضاف الوزير أن مصر سعت إلى استخدام تكنولوجيا التعلم الإلكتروني لدعم الابتكار التكنولوجي وريادة الأعمال، وكذلك تحفيز رواد الأعمال الشباب لتطوير مشاريع ناجحة في الأسواق المحلية والإقليمية والدولية من خلال مشروع الحضانات التكنولوجية، إضافة إلى دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة وتمكينهم في تقديم خدمات ومنتجات تنافسية ومبتكرة في سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مؤكدا على أن الحكومة المصرية تعطي أولوية كبرى للاستثمار في التعليم والتدريب وهو ما أثمر عن توافر كوادر بشرية مؤهلة باحترافية، مستعرضا مبادرة بيوت التكنولوجيا لتقديم خدمات شاملة للمواطنين والتي بلغت عدد 2136 ناديًا منها 1955 ناديًا متصلًا بالإنترنت. ودعا القاضي إلى ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية من جميع أصحاب المصلحة المعنيين من أجل تعزيز الأمن وبناء الثقة في استخدام تطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتي تعد أحد القضايا الناشئة الأكثر أهمية التي تهدد قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في جميع أنحاء العالم، مؤكدا على استعداد مصر لإيجاد سبل للتعاون عبر الحدود في مجال الأمن السيبراني بطريقة تحافظ على استقرار ومتانة شبكة الإنترنت العالمية. ومن المقرر خلال المنتدى أن يبحث وفد الوزارة المشارك امكانية المساهمة في عملية التنمية المستدامة لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على المستوى القاري والتأكيد على تواجد مصر كشريك محتمل في مشروعات التعاون الثلاثي في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بين مصر والاتحاد الإفريقي والشركاء من خارج القارة كالصين والهند وكوريا وغيرها، إضافة إلى عقد لقاءات ثنائية مع بعض الوفود الأفريقية والعربية المشاركة في المنتدى.