قال ناصر تركي، عضو مجلس إدارة اتحاد الغرف السياحية، ورئيس لجنة السياحة العربية: إن الشركات العاملة في مجال السياحة العربية باتت مهددة بالاندثار، نتيجة تنامي تكنولوجيا الإنترنت في السوق العربي وإمكانية الحجز عبر مواقع إلكترونية، ما يتطلب من اللجنة إنشاء مواقع مماثلة تمثل القطاع المصري، ويلزم الشركات بضرورة الاتحاد في تكتلات ضخمة تساير العصر. وأضاف تركي، في حوار تنشره غدًا "البوابة نيوز"، إنه عندما تم تشكيل لجنة للسياحة العربية بالاتحاد العام للغرف السياحية، وجدت أن شركات السياحة المصرية تواجه تحديات عديدة بسبب تطور الشعوب وتزايد استخدامها للإنترنت، وخاصة فئة الشباب التي غالبًا ما تقضي إجازتها في أوروبا، نظرا للعروض المقدمة عبر مواقع الإنترنت، وإن اتجهت لمصر فإنها تقوم بالحجز عبر موقع "بوكينج"، ورأت اللجنة إن الحل يكمن مبدئيا في تقسيم السوق العربي إلى مناطق منفصلة، كمنطقة الخليج، والشام، والمغرب العربي، ثم يتم إنشاء تكتلات من الشركات العاملة في الأسواق وفقا للبلد المستهدف، وتتولى تلك التكتلات التسويق والترويج وطرح العروض وجلب السائحين. وأشار تركي إلى أن المملكة العربية السعودية تعد من أهم وأكبر الأسواق العربية المصدرة للسياحة، فهى وحدها تنقسم إلى 4 مناطق منها الشرقية والغربية والشمالية والوسطى، وميزة المنطقة الشمالية انها تبعد عن شرم الشيخ وطابا 50 دقيقة فقط بالطائرة، ويمكن القدوم منها بريا عبر نويبع، أما المغرب فهى سوق يصدر لإسبانيا فقط نحو 450 ألف سائح في العام، بينما تصدر الجزائر نحو مليون سائح لتركيا، وبالطبع نتمنى حصد أكبر نسبة ممكنة من السوق المغربي، لافتا إلى أن اللجنة أبرمت اتفاقات مع شركات طيران خاصة لتسيير خطوط مباشرة من المغرب والجزائر، وجدة والرياض إلى شرم الشيخ والغردقة، وتبدأ الخطوط الجديدة عملها في يوليو المقبل، عقب انتهاء شهر رمضان، لحصد الموسم الصيفي.