تنطلق النسخة السنوية الرابعة من حملة التوعية البيئية "بيئة بلا نفايات" التي ينظمها الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات "جيبكا" في دبي في 11 من الشهر الحالي التي تهدف إلى التوعية بالتخلص المسؤول من النفايات. ويشارك في المبادرة البيئية حوالي ألف طفل من /17/ مدرسة في دبي وينضم إليهم طلاب جامعات ومتطوعون آخرون لتنظيف شاطئ "صن ست" في منطقة "جميرا 3". وسوف تتضمن الحملة في دبي هذا العام عنصرا كرنفاليا من خلال ساحة تعليمية مجهزة بمحطات مصممة على شكل دوائر تتضمن برنامجا حافلا في الفترة الصباحية يضم مسابقات وألعابا وأسئلة في المعلومات العامة وعرض لألعاب خفة اليد والخداع البصري بالإضافة إلى أنشطة تنظيف الشاطئ. وقال الدكتور عبدالوهاب السعدون، أمين عام اتحاد "جيبكا" في تصريح صحفي له اليوم إن هذه الحملة تأتي بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه وبلدية دبي لنشر الوعي البيئي في وقت تركز فيه الدولة على إشراك وتشجيع المواطنين على أن يصبحوا أكثر وعيا بالبيئة لحمايتها والحفاظ عليها. وأشار إلى أن قطاع البتروكيماويات والكيماويات يعد ثاني أكبر قطاع تصنيع في هذه المنطقة وتساهم المنتجات، التي ينتجها هذا القطاع في منطقة الخليج العربي لا سيما البلاستيك في تعزيز جودة الحياة بشكل كبير والحفاظ على الموارد والابتكار. وأوضح الدكتور السعدون أن شركات البلاستيك ليست هي المتسبب في إلقاء النفايات والتخلص منها بل الناس أنفسهم.. مؤكدا أن توعية الناس وتثقيفهم حول كيفية التخلص الأمثل من النفايات من شأنها تمكين الأفراد من أخذ زمام المبادرة للحفاظ على بيئتهم واستدامتها. ولفت إلى أنه عندما يتم التخلص من المنتجات ينبغي أن يكون ذلك على نحو مسؤول سواء عن طريق إعادة التدوير أم استعادة الطاقة. ونوه الدكتور السعدون بأن هذه الحملة تتيح الفرصة للعمل إلى جانب أفراد المجتمع لبيان أن إلقاء منتجاتنا والتخلص منها ليس بالأمر المقبول فضلا عن المساعدة على نشر المعرفة إزاء الإدارة البيئية الفعالة للنفايات عموما. وكانت حملة "بيئة بلا نفايات" قد جمعت في العام الماضي أكثر من 52 طنا من النفايات بواسطة ما يزيد على ألف متطوع في دول مجلس التعاون الخليجي وأوروبا والهند. وسوف تقام الحملة بالإضافة إلى دبي في 10 مدن في منطقة الخليج العربي فضلا عن شاطئ جوهو في مومباي وشاطئ نانهوي الساحلي في شنغهاي وسيتارد جلين في هولندا.