كشفت مصادر من جماعة الإخوان عن أن اجتماعًا استضافه الدكتور يوسف القرضاوى فى محل إقامته بالعاصمة القطريةالدوحة مؤخرًا، ضم محمود عزت، نائب مرشد الجماعة، وأحمد عبدالرحمن مسئول مكتب الجماعة فى تركيا، وعمرو دراج عضو مكتب الإرشاد المقيم فى قطر، لرأب الصدع بين جبهتين داخل التنظيم، تتصارعان فيما يبدو على قيادته فى هذا الوقت الحرج من تاريخه. وقال المصدر إن الدكتور القرضاوى أبدى خلال الاجتماع غضبه من البيانات الداعية إلى العنف، كونها أفقدت الجماعة الظهير الشعبي، مؤكدًا أن الاجتماع الذى جاء قبيل دعوة القرضاوى إلى انتخابات مبكرة للجماعة، لم يحصد إلا الفشل نظرا لتشبث كل تيار بموقفه. وأضاف أن لجنة تشكلت برئاسة القرضاوى لحل الصراع المشتعل داخل الجماعة، بين فريقى محمود عزت، نائب مرشد الجماعة، ومحمد كمال، رئيس لجنة إدارة الأزمة، والذى استمر طوال الأشهر الستة الماضية، قد فشلت فى الوصول لحل بعد أسبوع من المناقشات. وقال القرضاوى فى بيان، أمس الأول، عبر موقعه الإلكترونى إن الحل أن تشمل الانتخابات مكتب الإرشاد ومجلس شورى الجماعة، وإجراءها بأسرع وقت ممكن. كما يجب أن تجرى الانتخابات الداخلية وفق لائحة تنظيمية يجرى التوافق عليها، لتعزيز ثقة القواعد الشعبية، والتفافها حول قيادتها، وتطوير رؤيتها، وتفعيل أدائها. وقال القيادى الإخوانى المنشق سامح عيد إن الجماعة تسقط كل يوم فى فخ الصراع، ومن الصعب تداركها، أو وجود حل لها. وأوضح عيد أن الحل في انتخابات جديدة تجرى داخل الإخوان برضاء جميع الأطراف، وطالما هناك رفض، فلن يكون هناك حل، وهذا سيخلق انشقاقات وصراعات داخل التنظيم فى أصعب مرحلة يمر بها الإخوان فى تاريخهم.