حالة من الغضب سيطرت على شباب الإخوان والأسر الإخوانية تستهدف قيادات التنظيم بفريقيه المتنازعين محمود عزت، نائب المرشد، ومحمد كمال، مسئول اللجان الخاصة بالتنظيم، إلا أن حالة الغضب لم تكن فقط بسبب الصراعات التى فتتت الجماعة، لكن بسبب الأموال التى اتهمت الأسر القيادات بنهبها ووقف أموال الإعاشة التى ينفق منها أهالى قتلى الجماعة والمعتقلين. شباب الإخوان أرسلوا عددا من الرسائل إلى قيادات الإخوان فى تركيا ولمحمد عبدالرحمن المرسى مسئول المكتب الإدارى للإخوان عرضوا فيه تردى الأوضاع المالية للعديد من أسر معتقلى الإخوان وأسر المتوفين من التنظيم، الأمر الذى دفع بعضهم للخروج والعمل «كخادمات فى البيوت» وفى أعمال أخرى إلا أن الرد كان مخيبا لهم، حيث ساومهم كلا الطرفين على البيعة أو وقف الإعاشة وتقليلها. ووفقًا لحديث خاص لعدد من شباب الإخوان فى مصر ل«البوابة» فإن الأسر الإخوانية أرسلت أكثر من رسالة لقيادات الإخوان دون الوصول إلى نتائج، مؤكدين أن قيادات الإخوان تعيش فى الفيلات والشقق الفاخرة فى تركيا وقطر، بينما تركوا شباب الإخوان لمواجهة مصيرهم فى الداخل وأسر الكثير من الجماعة تعانى الفقر رغم دفعهم أموالا كل شهر للتنظيم. وتساءل شباب الجماعة عن مصير الأموال التى دفعها المنتمون للتنظيم كل شهر وكل عام من مرتباتهم للجماعة «أين ذهبت رغم أن الأسر الإخوانية تحتاج إليها؟»، مؤكدين أن بعض الشباب سافر من الأسر للعمل فى تركيا وقطر وبلاد أخرى وفوجئ برفض قيادات الإخوان مساعدته. وكشفت مصادر داخل الجماعة أن الآلاف من شباب الإخوان بينهم مهندسون وأطباء غادروا مصر بدفع من قيادات الإخوان فى الخارج لتركيا وقطر والسودان والبحرين وعمان والكويت بعدما أحضرت الجماعة عقود عمل لبعضهم وطلبت من بعضهم الخروج من مصر لكنهم فوجئوا بتخلى قيادات التنظيم عنهم، آخرهم ما يقرب من 300 شاب إخوانى تركتهم الجماعة بالسودان وتخلت عنهم ليقعوا فريسة لتنظيمات إرهابية. وأوضحت المصادر أن شباب الإخوان اتهم قيادات الجماعة بسرقة أموال التنظيم معلنين أنهم سيعلنون الخروج بشكل جماعى من الإخوان، لكنهم سيفضحون القيادات أولا، حيث عزم شباب الإخوان على تدشين صفحات على «فيسبوك» ومدونات أخرى للحديث عن منع أموال الإعاشة عنهم وتجويع أسرهم بسبب سرقة أموال الإخوان والمساومة على البيعة لفصيل معين. وكتبت كريمة الصيرفى، نجلة أمين الصيرفى، سكرتير الرئيس المعزول محمد مرسى، أنه منذ القبض على والدها لم يسأل أحد من الإخوان عنها ولم تتلق أى دعم من الجماعة وبقيت هى ووالدتها وإخوتها يعانون الفقر والجوع بينما قيادات الإخوان لا تعرف عنهم شيئا ولا تهتم بهم أو تعرف أحوالهم لتقدم الدعم لهم، وكتب إبراهيم عبدالرءوف أحد شباب الإخوان: "قيادات الإخوان فى الخارج يساومون الداخل بفلوس الإعاشة، والكفالة عشان مناصب". بينما قالت هبة عمار إحدى الأخوات فى رسالة" «مهما حاولوا يخبوا ويداروا على الكارثة إللى حاصلة داخل الجماعة فى توصيل فلوس الإعاشات مش يعرفوا إللى كان بيوصله مثلا 10 آلاف جنيه إعاشات لخمس أسر بقى يوصله 5 آلاف جنيه».