أعلنت الدكتورة غادة عبدالرحيم، رئيس مبادرة "ولادها سندها"، أن المبادرة قررت عمل مجلس وزراء مصغر من الشباب، وإعلان تشكيله يوم الخميس المقبل، وذلك بهدف دراسة الملفات المهمة على مستوى 3 وزارات هي الصحة والتعليم والبيئة، بعد وضع تصور شامل للمشكلات وسبل حلها، تمهيدًا لعرضها على مجلس الوزراء للاستفادة منها. وقالت رئيس مبادرة "ولادها سندها": إننا نعتمد دائما على البحث العلمي في جميع وزارتنا والتفكير خارج الصندوق في حل المشكلات، والبحث عن البدائل، وذلك عبر إنشاء نموذج مصغر لمجلس وزراء مكون بالكامل من الشباب، وفكرة المشروع قائمة على الاستفادة من قدرات وأفكار الشباب المثمرة القائمة على البحث العلمي، كما يقدم نموذجا لشباب واعٍ ومثقف قادر علي التخيل والتفكير والبحث والقياده وتقديم الحلول. وأضافت غادة عبدالرحيم أنه إيمانا من المبادرة بأن مثلث التنمية في أي دولة يكون في "الصحة والتعليم والبيئة" لذلك أخذتها المبادرة شعارا لها وجزءًا أساسيا من أهدافها في تحقيق ما تسعى إليه من تطوير "منظومة التعليم" بما يتماشى مع التطور التكنولوجي والبحثي في عالمنا، وأن يتحول مجتمعنا إلى مجتمع معرفي يتعلم يفكر ويبحث ويبتكر، كما يجب أيضا علينا أن نخصص بمدارسنا حصصا للفنون للرسم والغناء والأدب والشعر وأن يعود المسرح المدرسي مما يساعد على تربية أبنائنا على الفن الصحيح، وتشكيل وعيهم الثقافي، كما يجب أن تعود الدورات الرياضية. وأشارت رئيسة مبادرة ولادها سندها أنه بالنسبة للتعليم الفني فإن أي دولة صناعية كبرى أو زراعية هي التي تهتم بالتعليم الفني لتخريج كوادر قادرة على الصناعة والزراعة واستصلاح الأراضي، وإذا أردنا أن نتقدم بمصرنا فيجب علينا الاهتمام بالتعليم الفني. وأوضحت أنه بالنسبة للجزء المتعلق بالصحة، فإن "تطوير منظومه الصحة" مهم للغاية لتخريج كوادر طبية قادرة ومؤهلة للتشخيص السليم وممرضين قادرين على رعاية سليمة للمرضى، هذا إلى جانب الاهتمام بالأبحاث الطبية التي تحولنا من دولة مستوردة للدواء إلى دولة مصنعة له. أما "البيئة" فهي جزء أساسي من مثلث التنمية، ونحن في ولادها سندها ننادي ونعمل على التوعيه بثقافة تدوير المخلفات التي ستعود علينا بالازدهار، كما ننادي بدعم الأبحاث والدراسات الاستبقاية التي يمكن أن تجنبنا الكثير من الكوارث البيئية وكيفية الاستغلال الأمثل لها مما يقلل من أضراراها. وقالت رئيس "ولادها سندها: باختصار لا يمكن أن نفصل تطوير "التعليم بالصحة والبيئة" فكلهم يرتبطون ببعضهم، فتعليم جيد يعني أطباء وممرضين وباحثين قادرين على تطوير منظومة الصحة، وإذا نظرنا للبيئه فسنجدها مرتبطة بالصحة والتعليم، وهذا هو مثلث التنمية الذي يؤكد أن تعليم جيد = صحة جيدة = بيئة جيدة. وأوضحت أنه لتحقيق أهداف المشروع فإنه سيتم تدريب الشباب للمساعدة في إنشاء جيل واع وقادر علي تحمل المسئولية والقيادة، وتنمية روح الحوار بين الشباب والاستماع لكافة الآراء الرأي والرأي الآخر، وتنمية القدرة على البحث والابتكار لدى الشباب، والتدريب على تقديم الحلول للمشكلات والتفكير خارج الصندوق، وإشراك الشباب داخل الوزارات بعد هذه التجربة لكي يكونوا جزءا من بناء مستقبل مصر، وتنمية روح الديمقراطية لدى الشباب. وأشارت الى أنه يتم تشكيل مجموعات كل مجموعة تكون مخصصة لوزارة معينة يتولون ملفا معينا يبحثون فيه المشكلة، ويقدمون حلولا خارج الصندوق، على أن يتم تعيين الوزير قائد مجموعته عن طريق المجموعة نفسها بالانتخاب. وأوضحت غادة عبدالرحيم أن الوزرات المقترحة هي: الصحة والثقافة والنقل والتعليم والبحث العلمي، مشيرة إلى أنه عند اكتمال المشاريع سيتم طرحها على الحكومه المصرية لدراسة تلك الأفكار الشبابية، وكيفية تنفيذها على أرض الواقع، وإشراك الشباب في الوزارات كمتدربين كما وعد سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي بتمكين الشباب، وطرح المشاريع بوسائل الإعلام المختلفة لعرضها على الرأي العام.