جامعة حلوان التكنولوجية الدولية تعلن تعليمات هامة للطلاب استعدادًا لامتحانات الفصل الدراسي الأول    الهلال الأحمر الفلسطيني: 24 مصابًا خلال اقتحام قوات الاحتلال قلنديا    فاروق: تحويل الكارت الموحد إلى «تطبيق» لتوزيع السلع    بعد أكثر من 20 عامًا .. بورسعيد تستعيد جمال شاطئها في أضخم مشروع تطوير للواجهة البحرية    «كوانتم إنفستمنت بي في» تزيد حصتها في شركة إيديتا للصناعات الغذائية في صفقة تبلغ قيمتها 1.26 مليار جنيه    اشتباكات متصاعدة بكردفان.. والجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية    الضفة.. إصابة 24 فلسطينيا باقتحام إسرائيل لقلنديا وكُفر عَقَب    روساتوم تستعرض «الحلول النووية المتقدمة» في المنتدى العربي السابع بالأردن    منتخب مصر يبدأ استعداداته لمواجهة جنوب أفريقيا    محافظ الجيزة يتفقد مصابي حادث انهيار عقار بإمبابة للاطمئنان على حالتهم الصحية    فتحى: ترميمه أضخم مشروع أثرى بالقرن 21    هل يجوز قضاء الصلوات الفائتة بأكثر من يوم باليوم الواحد؟.. أمين الفتوى يجيب    عضو بالشيوخ: التجربة الانتخابية خطوة على طريق ترسيخ الممارسة الديمقراطية    هل أكل لحم الإبل ينقض الوضوء؟.. أمين الفتوى يجيب    حسام عبدالغفار: التأمين الصحي الشامل يحظى باهتمام كبير من الدولة    غرفة العمليات الحكومية الفلسطينية تحذّر من خطورة الوضع الإنساني بقطاع غزة    الأرصاد الجوية تحذر من الشبورة والبرودة الشديدة غدا الأربعاء    المصرية للاتصالات تختار "نايس دير" لإدارة خدمات الرعاية الصحية لموظفيها    نحو منظومة صحية آمنة.. "اعتماد الرقابة الصحية" تُقر معايير وطنية لبنوك الدم    محافظ المنيا يتابع الجاهزية الطبية ويشيد بجودة الخدمات المقدمة    جامعة عين شمس تناقش مقترحات الخطط الاستثمارية للعام المالى 2026/2027    تعرض محمد منير لوعكة صحية ونقله للمستشفى.. اعرف التفاصيل    مؤتمر أدباء مصر يُكرم الدكتور أحمد إبراهيم الشريف تقديرا لمسيرته الإبداعية    إحالة للمفتي.. الحكم علي عاطل قام بخطف طفله وهتك عرضها في البحيرة    لأول مرة تجسد شخصية أم.. لطيفة تطرح كليب «تسلملي» | فيديو    وكيل تعليم القاهرة يتفقد مدارس إدارة منشأة ناصر التعليمية    ألمانيا: إيداع سائق السيارة المتسبب حادث السير بمدينة جيسن في مصحة نفسية    رمضان 2026 |خالد مرعي مخرج «المتر سمير» ل كريم محمود عبدالعزيز    ما هو مقام المراقبة؟.. خالد الجندي يشرح طريق السالكين إلى الله    لقاء جماهيري بمحافظة القليوبية.. المحافظ يحقق مطالب الأهالي ويدعم ذوي الهمم    وزير الدفاع الإسرائيلي: إسرائيل لن تنسحب أبدًا من قطاع غزة    البحوث الفلكية تكشف موعد ميلاد شهر شعبان وأول أيامه فلكيا    مليار مشاهدة.. برنامج دولة التلاوة فى كاريكاتير اليوم السابع    وكيل وزارة الشباب والرياضة بالفيوم يستقبل لجنة «المنشآت الشبابية والرياضية» لمتابعة أعمال مراكز الشباب بالمحافظة    حكام مباراة الثلاثاء ضمن منافسات الدوري الممتاز للكرة النسائية    محمد منير بخير.. مصادر مقربة تكشف حقيقة شائعة تعرضه لوعكة صحية    أمم إفريقيا - مؤتمر محرز: لا أعذار.. نريد كتابة تاريخ جديد لمنتخب الجزائر    أمم إفريقيا – مؤتمر مدرب السودان: أحيانا أسمع وفاة أحد أفراد أسرة لاعب في الفريق    مودى ناصر يوقع على رغبة الانتقال للزمالك وإنبى يحدد 15 مليون جنيه لبيعه    وزيرة التعاون الدولي ونظيرها الأرميني يترأسان أعمال الدورة السادسة للجنة المصرية–الأرمينية المشتركة    جيش الاحتلال: لن ننسحب من قطاع غزة ولن نتحرك مليمترا واحدا من سوريا    رئيس جامعة المنوفية والمحامي العام يناقشان آفاق التعاون المجتمعي    ميناء دمياط يضخ 73 ألف طن واردات في يوم حيوي    محافظ شمال سيناء يفتتح عددا من الوحدات الصحية بمدينة بئر العبد    هذا هو موعد جنازة الماكيير الراحل محمد عبد الحميد    وزير التعليم في جولة مفاجئة بمدارس إدارتي ببا وسمسطا بمحافظة بني سويف    أبطال وصناع "ميد تيرم" ضيوف معكم منى الشاذلي الخميس    ضبط شخصين بالمنيا لاتهامهما بالنصب على المواطنين    إدارة ترامب ترفع مكافأة الترحيل الطوعي للمهاجرين إلى ثلاثة آلاف دولار    البابا تواضروس الثاني يستقبل الأنبا باخوميوس بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون    «الصحة» توقيع مذكرة تفاهم مع «فياترس» لتطوير مجالات الرعاية النفسية    ضبط صاحب شركة بالإسكندرية لتجارته غير المشروعة بالألعاب النارية والأسلحة    الأهلي في اختبار صعب أمام المحلة بكأس الرابطة    مواقيت الصلاه اليوم الثلاثاء 23ديسمبر 2025 فى المنيا    وائل القباني: هجوم منتخب مصر الأقوى.. والتكتيك سيتغير أمام جنوب إفريقيا    وزارة التعليم: أحقية المعلمين المحالين للمعاش وباقون في الخدمة بحافز التدريس    نظر محاكمة 89 متهما بخلية هيكل الإخوان.. اليوم    أمم إفريقيا - ياسر إبراهيم: أحب اللعب بجانب عبد المجيد.. ونعرف جنوب إفريقيا جيدا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فلسطين.. "انتفاضة مكتومة الأنفاس رغم سن السكاكين".. سقوط أكثر من 100 شهيد و2400 معتقل خلال شهرين.. ومحاولات إقليمية ودولية لتهدئة الأجواء في الضفة الغربية
نشر في البوابة يوم 30 - 11 - 2015

مع اقتراب دخول الحركة الشعبية لأبناء فلسطين في القدس المحتلة والمدن الفلسطينية بأسرها شهرها الثاني، ومع سقوط أكثر من 100 شهيد وأكثر من 2400 معتقل منذ انتفاضة القدس في الأول من شهر أكتوبر الماضي ومع إعلان مجموعة من الشباب الفلسطيني المنظمين باسم "ائتلاف شباب الانتفاضة - فلسطين"، تشكيل أول مؤتمر شبابي لدعم الانتفاضة، ووسط التحركات الإقليمية والدولية لتهدئة الأجواء في الضفة الغربية والأراضي الفلسطينية المحتلة، تستمر المصطلحات الفلسطينية حول الحراك الدائر على الساحة الشعبية بين قرب اندلاع الانتفاضة الثالثة وبين التأكيد على أنها انتفاضة حقيقية قائمة ومستمرة.
وبين هذا وذاك تستمر الساحة الفلسطينية في حالة الغليان المعهودة لتؤكد أن القضية الفلسطينية هي أساس القضايا العربية في ظل التوترات القائمة في معظم البلدان العربية إلا أن الشارع الفلسطيني بطوائف كل يري أنه لا بدليل أمامه إلا خروج هذه الانتفاضة إلى النور لتحقيق حلم الدولة الفلسطينية في ظل الصمت الدولي إزاء انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الحجر والشجر على ربوع الأراضي الفلسطينية.
أكد سامر عبد الله هو يعمل سائق تاكسي، في رام الله والأراضي الفلسطينية المحتلة، أن الانتفاضة الثالثة قادمة قادمة رغم محاولات كتم أنفاسها من الأطراف كل وخصوصا قوات الاحتلال التي ترتكب من العمليات الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل تحت ذريعة مواجهة معركة السكاكين الدائرة حاليا والتي تنذر بشكل قاطع أن انتفاضة الفلسطينيين الثالثة قائمة وقادمة وعلى العدو الإسرائيلي أن يعى حقيقة ما يدور حوله وأن الشعب الفلسطيني بات خارج السيطرة نتيجة للضغوط والعمليات الإجرامية المحرمة دولية والتي يرتكبها الاحتلال بحقه وأن هذا الشعب مصمم هذه المرة على أن يسترد حقوقه في العيش بكرامة وإنسانية مهما كلفه ذلك من دماء التي أصبحت هي سلاح هذا الشعب ضد الآلة الإسرائيلية المتغطرسة.
وأشار عبد الله، هو من سكان القدس المحتلة ومن كبار العائلات هناك، إلى أن هناك قلقا وخوفا لدى الاحتلال ويعمل ليلا ونهارا على وقف هذه الانتفاضة ولكنه سيفشل لأنها انتفاضة شعب وليس انتفاضة فصائل.
انتفاضة شعب وليس انتفاضة فصائل كالعادة....جملة ربما يطلقها كل الفلسطينيين هنا وهذا ما أكدته الإعلامية والكاتبة الصحفية نجوى اقطيفان حيث قالت، في تصريح خاص لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط برام الله، إن الانتفاضة الثالثة هي بالفعل مشتعلة في القدس وبعض الأماكن في الضفة.. ونحن كفلسطينيين نطلق عليها "الهبة الشعبية" بالقدس.. وذلك لأن الانتفاضتين السابقتين كانتا هناك أطراف تدعمهما...أما هذه الهبة الشعبية لا يقف وراءها سوى شباب يحلمون بالحرية وجاءت نتيجة للاعتداءات المستمرة للمستوطنين على المسجد الأقصى والاعتداءات اليومية على الفلسطينيين وإهانتهم على الحواجز الإسرائيلية.
الإعلامية والكاتبة الصحفية اقطيفان أشارت إلى أن الفلسطينيين يطلقون مصطلحين....الانتفاضة والهبة الشعبية في القدس والمدن الفلسطينية، موضحة أنه إذا أطلق عليها انتفاضة فلا بد من وجود فصيل داعم لها.. ولكن ما يميز هذه الانتفاضة أو الهبة الشعبية أنها من الشعب نفسه...وهناك محاولات لتحوير الانتفاضة من قبل بعض الفصائل.. لتصبح مسلحة وهذا سيأخذه الاحتلال ذريعة لقمعها بشتى السبل حتى إذا قام بحرب شوارع.
وكشفت اقطيفان أن هناك من سيستغل هذه الانتفاضة لمصالحه الشخصية....لإضعاف السلطة الفلسطينية في الضفة وهم يعملون على هذا في الخفاء..وهناك من سيستغلها لصالح القضية،،، معربة عن أملها أن تعمل هذه الانتفاضة على تحقيق المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية بين الفصائل من أجل مصلحة القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني الغالب على أمره، نافية في الوقت ذاته وجود أية علاقة بين فتح معبر رفح، كما تسعى السلطة الفلسطينية بالمشاورة مع الشقيقة الكبري مصر وبين إخماد الانتفاضة في القدس كما ادعت التصريحات التي خرجت من حركة حماس والتي تحاول دائما إلقاء التهم على السلطة لإضعافها.
"انتفاضة مشتعلة شعبيا...مكتومة الأنفس فصائليا"...هذا ما أكده الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني نضال البرعي حيث قال إنه يمكن الجزم بأن ما يجري هو انتفاضة مكتملة الأركان شعبيا...فحالة المواجهة في مختلف نقاط التماس مع الاحتلال تؤكد ذلك، فالانتفاضة هي حالة حراك دائم في صفوف الشعب وحالة مواجهة غير متوقفة تسير بخطى تصاعدية وهذا بالفعل ما يجري على الأرض ولكن الحلقة المفقودة فقط هي تبني الحالة السياسية الفلسطينية لهذه الأحداث وتوصيفها بوصفها الحقيقي إلا وهو الانتفاضة الثالثة.
الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني نضال البرعي أشار، في تصريح خاص لمراسل الوكالة في الأراضي المحتلة، إلى أن تسارع وتيرة الأحداث في مناطق سيطرة السلطة الفلسطينية وامتدادها إلى مناطق لاتملك السلطة سيطرة أمنية عليها يؤكد بأن ما يجري هو انتفاضة لا أحد يملك وقفها سوى شيء واحد وهو تحقيق إنجازات توازي حجم التضحيات المقدمة وهذا لا يأتي بوعود أو جولات أو تصريحات أمريكية هنا أو هناك وإنما بخطوات ملموسة تحقق ما انتفض الشارع لأجله.
الفلسطينيون ينتفضون كعادتهم من أجل وطنهم وحريتهم وإنهاء احتلالهم القائم والوحيد على بقاع الأرض وذلك وسط صمت دولي وتهرب أممي وانشغال العالم العربي بأوضاعه الداخلية في ظل موجهة الإرهاب القائمة في معظم البقاع العربية....ولكن رغم كل ذلك ما زال الشعب الفلسطيني يجهز نفسه بسن السكاكين للاستعاد لمواجهة أكبر مع الاحتلال...وهذا ما ستكشفه الأيام المقبلة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.