ارتفع عدد الإصابات جراء اقتحام الجيش الإسرائيلي لمخيم قلنديا وبلدة كُفر عَقَب شمال مدينة القدس إلى 24 فلسطينيا، مساء الثلاثاء، بالتزامن مع استمرار الجيش في تخريب ممتلكات فلسطينيين واعتقال عدد منهم. وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، إن طواقمها في مدينة رام الله تعاملت مع 24 اصابة خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي لمخيم قلنديا وبلدة كُفر عَقَب. وأوضحت أن الإصابات بينها 3 إصابات بالرصاص الحي، و3 بالرصاص المطاطي، إضافة إلى إصابة نتيجة اعتداء بالضرب، و17 إصابة بالاختناق بالغاز. وأشارت إلى أن من بين المصابين "طفل (15 عاما) أصيب برصاص حي في الفخذ من مخيم قلنديا". وفي وقت سابق الثلاثاء، اقتحم الجيش الإسرائيلي شمالي القدس، خاصة مخيم قلنديا وبلدة كفر عَقَب بجرافات عسكرية وعشرات الجنود الذين انتشروا بكثافة في الشارع الرئيسي وأحياء المخيم والبلدة، وفق بيان لمحافظة القدس. ووفق البيان، "ترافق الاقتحام مع إطلاق مكثف لقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما تسبب بحالة من الهلع والتوتر الشديد في صفوف المواطنين". كما أكدت المحافظة إجبار الجيش سكان 4 منازل على الأقل على إخلائها وتحويلها إلى ثكنات عسكرية. وأشارت إلى حملة اعتقالات خلال الاقتحام، دون أن تشير إلى عدد المعتقلين. واعتبرت المحافظة أن ذلك يأتي "في سياق سياسات الاحتلال التصعيدية بحق المواطنين المقدسيين، وتشكل انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان والقانون الدولي". ووفق وكالة الأنباء الفلسطينية، فقد شرع الجيش في عمليات هدم على الشارع الرئيسي الممتد من حاجز قلنديا العسكري وصولا إلى بلدة كفر عَقَب. وبالتزامن مع حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربيةوالقدس، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 1103 فلسطينيين، وإصابة نحو 11 آلاف، إضافة إلى اعتقال أكثر من 21 ألفا. فيما خلّفت الإبادة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة منذ 8 أكتوبر 2023، وانتهت بسريان اتفاق وقف إطلاق نار في 10 أكتوبر الماضي، نحو 71 ألف شهيد فلسطيني وأكثر من 171 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء.