أكد النائب عادل زيدان، عضو مجلس الشيوخ، أن الانتخابات البرلمانية الحالية عكست حرص الدولة على التعامل مع الاستحقاقات الدستورية باعتبارها عملية متكاملة، لا تقتصر على الجوانب الإجرائية فقط، بل تمتد إلى ضمان سلامة المسار العام للعملية الانتخابية، وهو ما ظهر بوضوح في أداء مؤسسات الدولة المختلفة التي عملت ضمن إطار من الالتزام والانضباط. وأوضح زيدان، في تصريحات صحفية له، رأن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتدخل لتصويب المسار الانتخابي حملت دلالة سياسية عميقة، مفادها أن الدولة لا تتعامل مع الانتخابات باعتبارها إجراءً شكليًا، وإنما كآلية حقيقية للتعبير عن الإرادة الشعبية، وأن أي ملاحظات أو اختلالات تستوجب مراجعة فورية تضمن نزاهة المنافسة وتحافظ على مصداقية النتائج. وأشار زيدان، إلى أن تفكيك المشهد الانتخابي وتحليل الأدوار المؤسسية يُعد ضرورة لتكوين وعي عام صحيح، بعيدًا عن محاولات التشكيك أو الخلط المتعمد، متابعا: فقد اضطلعت الجهات القضائية بمسؤولياتها في الرقابة والإشراف، بينما تولت الهيئة الوطنية للانتخابات إدارة العملية وفق قواعد قانونية واضحة، في حين انحصر دور الأجهزة التنفيذية في الدعم التنظيمي وتأمين العملية دون المساس بحرية الاختيار. وأضاف زيدان، أن الأهمية السياسية للانتخابات تتجلى في ما تتيحه من فرصة لإعادة بناء العلاقة بين المواطن والمؤسسة التشريعية، خاصة في ظل مطالب شعبية متزايدة ببرلمان قادر على التعبير الحقيقي عن أولويات المجتمع، وممارسة دور رقابي وتشريعي فعّال يعزز من ثقة الشارع في ممثليه الجدد. وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن التجربة الانتخابية الأخيرة تمثل خطوة على طريق ترسيخ الممارسة الديمقراطية، وتضع الجميع أمام مسؤولية مشتركة، تبدأ من الحفاظ على نزاهة الاستحقاقات، ولا تنتهي إلا ببرلمان يعكس تطلعات المواطنين ويترجمها إلى سياسات وتشريعات ملموسة.