سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خلال اجتماع وزراء البيئة العرب.. فلسطين تحذر من ممارسات الاحتلال الإسرائيلي لتلويث مدينة القدس.. والسعودية تطالب بموقف حازم وموحد لمواجهة الكوارث.. و"الأمين العام" يؤكد أهمية توحيد المواقف العربية
عقدت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أعمال الدورة السابعة والعشرين لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شئون البيئة برئاسة فلسطين، وتمثلها رئيس سلطة جودة البيئة المهندسة "عدالة الأتيرة" خلفا للمملكة العربية السعودية والتي يمثلها الدكتور عبد العزيز بن عمر الجاسر الرئيس العام للارصاد وحماية البيئة، وبحضور الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، وذلك لبحث أفاق التعاون في مجالات البيئة والتنمية المستدامة، بالإضافة لمناقشة سبل مواجهة الأوضاع البيئية في فلسطين والجولان السوري وغيرها من المناطق العربية المتضررة. وقالت المهندسة "عدالة الاتيرة" رئيس سلطة جودة البيئة بدولة فلسطين - رئيس الاجتماع -اجتماعنا هذا ينعقد تحت عنوان الأزمات والكوارث وتأثيرها على التنمية المستدامة الذي ينعقد في ظروف صعبة تمر بها المنطقة يتطلب النهوض بواقع بيئي في وطننا العربي ووضعه في مصاف باقي أنحاء العالم، وخاصة في فلسطين جراء ما تمارسه إسرائيل من انتهاكات بحق البيئة والإنسان الفلسطيني. وأضافت، إن الاحتلال الإسرائيلي، يمارس أبشع عملية تلويث بيئي في مدينة القدس وفي الاراضي الفلسطينيةالمحتلة، مشيرة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يسيطر على الأرض والمصادر الطبيعية ويتحكم بكل مقدراتنا، ما يحول دون تحقيق التنمية المستدامة. وقالت: أودّ التذكير بان مجلسكم قد تابع قضية التنمية المستدامة منذ بدايتها وحتى الآن فهو الذي قام بالاعداد والتحضير لمؤتمر الارض الذي عقد في ريوديجانيرو في العام 1992 والاعداد للمؤتمر العالمي حول التنمية المستدامة الذي عقد في جوهانسبرغ عام 2002 الذي عمل على متابعة مخرجاته من خلال مبادرة التنمية المستدامة في المنطقة العربية. وقالت الأتيرة، أن من أهم العقبات التي تواجهنا جميعا في هذه المنطقة عامة وفي فلسطين خاصة الا وهو الاحتلال الإسرائيلي الغاشم الذي لا يتوانى ولو للحظة عن التدمير والسيطرة على الموارد الطبيعية والتوسع الاستيطاني بشكل غير مسبوق وقلع وقطع وحرق الأشجار، والاستمرار في بناء جدار الضم والتوسع وما ينجم عنه من اثار سلبية، وعلى رأس ذلك يأتي مخطط الاحتلال الإسرائيلي من تقسيم زماني ومكاني للمسجد الأقصى المبارك وما يصاحب ذلك من ممارسات الظلم والقهر. وتطرقت، إلى الوضع البيئي في قطاع غزة جراء الحروب المتعاقبة والعقاب الجماعي لما يقارب مليوني نسمة، والمتمثل بالحصار المفروض عليه منذ سنوات. وطالبت الاتيرة، بالتعاون والتعاضد من أجل النهوض بواقع البيئة في منطقتنا العربية. وأضافت أن هناك اولوية للتركيز على موضوع الحد من الكوارث الطبيعية خاصة أن تلك الكوارث تعوق وبشكل جلي وواضح التقدم نحو تحقيق التنمية المستدامة والمنشودة حيث انها تخلف الكثير من الدمار للبنية التحتية وتحرف الاهتمام الوطني عن أولوياته البيئية وتستنزف الحكومات والدول. وأضافت الاتيرة أنه لا يزال أمامنا الكثير من العمل والجهد المطلوب لتحقيق التنمية المستدامة خاصة إذا اخذنا في الاعتبار المعوقات التي تواجه منطقتنا في تحقيق ذلك سواء كانت فنية أو مالية أو مؤسسية، معربة عن املها في أن تكون النتائج والقرارات التي ستصدر عن هذه الدورة على قدر المتوقع. ( من جانبه قال الدكتور عبد العزيز بن عمر الجاسر الرئيس العام للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في المملكة العربية السعودية أن مسئوليتنا تتزايد للاعداد والتحضير للتقرير الثاني لتوقعات البيئة العربية والتربية من أجل التنمية المستدامة والإستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث وكذلك التحضير العربي للدورة الأولى للجمعية العامة للامم المتحدة للبيئة والتي تتطلب منا جميعا موقفا حازما وموحدا دون إبطاء. وأكد أن المملكة تقوم بدور كبير في التفاعل مع قضايا البيئة على كل الاصعدة ايمانا منها بأهمية العمل العربي المشترك في مجال البيئة، وهى تبذل الكثير من الجهد لتحقيق أهداف وتطلعات هذا المجلس. ( من جانبه دعا الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربيالى تضافر الجهود العربية للتعامل مع المتغيراتالمناخية وتداعياتها الخطيرة على التنمية المستدامة فيالمنطقة خاصة الجفاف والتصحر والتي تؤثر علىتحقيق الأهداف التنموية وخططها الرامية لتوفيرالعيش الكريم للمواطن العربي. وأكد العربي أهمية هذا الاجتماع حيث يأتي في مرحلة هامة تشهد فيها المنطقة العربية أزمات عديدة،مؤكدا العزم على مواصلة الجهود في مواجهتها خاصة ما يتعلق بالاحتلال الإسرائيلي للاراضي الفلسطينية وأكد العربي مجددا على أن القضية الفلسطينية ستظل في صدارة القضايا العربية وستتواصل الجهود من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أن إسرائيل تشكل آخر معاقل العنصرية والأبارتايد في العالم. ونوه العربي في هذا الإطار باتفاق وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الأخير في الرياض 9 نوفمبر الجاري بضرورة العمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للاراضي الفلسطينية والمطالبة باحقاق الحقوق الفلسطينية امام كل المحافل الدولية. وحذر العربي في كلمته من تداعيات ظاهرة الإرهاب علىالتنمية المستدامة معربا عن ادانته مجددا للاحداثالارهابية التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس، كمااكد العربي ضرورة اتخاذ تدابير وإجراءات وخطططويلة الأجل لتعزيز التكامل بين دول المنطقة من اجلتحقيق الأهداف التنموية ودعم القدرات وتوفير التمويلاللازم للمشروعات التنموية البينية وتحقيق الاستثمارالمستدام والمهوض بالبحث العلمي كما أكد أهمية توحيد المواقف العربية خلال المفاوضاتالدولية المتعلقة بالبيئة والتنمية المستدامة لتحقيق المصالح المشتركة.