قال حافظ أبو سعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، إن موقف المنظمات الدولية تجاه الأحداث الإرهابية بالدول تختلف تمامًا عن تناولها للأحداث التى تحدث على الأراضى المصرية، مؤكدًا على ضرورة التزام المنظمات الدولية بالمعايير الدولية واتخاذ مواقف أكثر قوة ضد الإرهاب. وأضاف أبو سعدة فى تصريح له، أن ما حدث فى فرنسا وضع الكثير من هذه المنظمات فى حرج شديد لأن موقفهم كان متفهم للإجراءات التى اتخذتها الدولة الفرنسية لحماية مواطنيها بينما يتم إنكار هذا الموقف على مصر، لافتا إلى أن مصر لم تتخذ إجراءات مثل فرنسا، ومنها موقف سحب جنسية المتهمين بإجراء إدارى وبدون حكم محكمة. وشدد عضو المجلس، على ضرورة تعامل المنظمات الدولية ومنها "هيومن رايتس وتش"، العفو الدولية على أن الإرهاب يعتبر تهديدا حقيقيا لمنظومة حقوق الإنسان، ويعمل على ترويع الآمنين ونشر الخوف، ولا يجب أن نعطى أى مبرر للإرهاب أيضًا فالإرهاب فى فرنسا، موضحًا أن العنف والإرهاب لا يتعلق بوجود أو غياب الديمقراطية، بل فرنسا من أهم الدول الغربية الديمقراطية والتى تدافع عن حقوق الإنسان، وقامت باتخاذ قرارت حاسمة وبالمثل لا بد أن تقتنع الدول بأن مصر لها نفس الحقوق فى اتخاذ قرارات ضد الإرهاب الذى يضر بأمنها القومى. وأشار أبوسعدة إلى أن تقارير بعض منظمات الدولية تحتوى على معلومات غير مؤكدة ، ولابد من من تأكد هذه المعلومات التى يتضمنها تقاريرهم ، فلا يجب أن تعتمد على مبالغات غير موثقة ضد مصر.