وصف القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي د. حيدر العبادي الأوضاع في "طوز خورماتو" بأنه "فتنة بين العرب والتركمان والكرد"، وقال: "إن أي جهة تحرض على القتال تحدث فتنة ستهدد بعدها باقي محافظاتالعراق، نبذل الجهود للحفاظ على تهدئة الأوضاع هناك. وأضاف:" أن خلية الأزمة وصلت اليوم إلى قضاء الطوز، ولكن البعض يدفع من أجل كسب الأصوات باتجاه الفتنة، ونحن نعمل من أجل حقن الدماء وأن تصوب جميع البنادق إلى تنظيم(داعش) الإرهابي". ولفت العبادي -خلال لقاء عقده مع عدد من الناشطين المدنيين من جميع شرائح المجتمع في بابل جنوبي العراق-: "إلى أن رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني اتصل به قبل يومين، وناقشنا أهمية تحرير سنجار لقطع الطريق لامدادات داعش بين الموصل مركز محافظة نينوي والرقة السورية".. وقال: "إن عملية تحرير قضاء سنجار شاركت فيها البيشمركة والمنظومة الأمنية والجيش العراقي من خلال الطيران، ورفع الالغام والعبوات المزروعة وان سنجار حررت بسواعد عراقية ويجب ان يرفع العلم العراقي فيها". وتابع: "أن هناك من يتكلم بوسائل الإعلام عن إقليم كردستان ويقدم ورقة فيها جميع التنازلات من أجل سحب التفويض من الحكومة بملف الإصلاحات.. لافتا إلى أن الاصلاحات لم تستهدف اشخاصا انما جاءت للتخلص من المحاصصة السياسية". وأشار إلى أنه لم يقل أي مسؤول من منصب معين دون الرجوع لمجلس الوزراء والبرلمان، مؤكدا أهمية الأصوات المعارضة الموضوعية التي نستمع اليها ونستفيد منها. وشدد العبادي على أهمية أن يحمي القضاء المواطن العراقي المظلوم والضعيف في المجتمع وليس المسؤولين والمتنفذين ، مؤكدا ضرورة أن تأخذ السلطة القضائية دورها والعمل من أجل القضاء على الفساد. ونوه إلى أن السلطات الثلاث بالعراق لا تعمل كل واحدة منها بمعزل عن الأخرى، وهناك تداخل في عملها وكان في السابق هناك تصارع فيما بينها، وحاولنا تحقيق تجانس ووئام بين السلطتين التنفيذية والتشريعية ونجحنا خلال الفترة الماضية، ولكن هناك من لا يروق له ذلك.. وقال إننا لا نستطيع العمل دون تعاون الكتل السياسية معنا. على صعيد متصل بأحداث طوزخورماتو، قالت مصادر كردية وعراقية إن قوات "البيشمركة" الكردية توصلت لاتفاق مع "الحشد الشعبي" التركماني إلى اتفاق يقضي بوقف اطلاق النار بين الطرفين، بالإضافة إلى إطلاق سراح المحتجزين لدى الطرفين، ومشاركة قوات الحشد ضمن القوات الأمنية المشتركة في قضاء الطوز.. في محاولة لاحتواء الموقف عقب اشتباكات مسلحة بين الجانبين يوم الخميس الماضي أسفرت عن قتل وجرحي من الجانبين. وكان الوفد العسكري العراقي وصل الطوز اليوم/السبت/ من أجل تهدئة الأوضاع والتوصل لاتفاق لإنهاء الأزمة بتوجيه مباشر من العبادي، واتفق الطرفان على وضع نقاط تفتيش مشتركة في مداخل ومخارج القضاء، ونقل مقار الحشد الشعبي إلى خارج القضاء، وتعويض أصحاب المنازل والمحال المتضررة، ووقف الاعتقالات بحق الكرد في نقاط التفتيش الخارجية الرابطة بين بغداد وكردستان، واطلاق سراح المعتقلين بالجانبين، وتشكيل لجنة مشتركة خاصة بمتابعة تنفيذ بنود الاتفاق.