كشف القنصل الإيراني في السليمانية أغاي مسعوديان عن أن بلاده تخطط لفتح قنصلية لها في كركوك .. وقال إن إيران على استعداد لتقديم المساعدة الممكنة لأهالي كركوك واستباب الأمن بالمحافظة لأهميتها بالمنطقة . ولفت القنصل الإيراني - في مؤتمر صحفي مشترك مع محافظ كركوك نجم الدين كريم اليوم/الخميس/ - إلى أهمية محافظة كركوك بالنسبة لإيران، معربا عن استعداد الشركات الإيرانية للإسهام في الاستثمار بالمحافظة والإسهام في إعمارها. بدوره ، قال محافظ كركوك إن تنظيم (داعش) الإرهابي مني بأكبر الخسائر في جبهة كركوك بفضل تضحيات قوات "البيشمركة" الكردية ، معربا عن الشكر لدور إيران في محاربة الإرهابيين في كردستان .. وقال إنها ساعدت الإقليم في أغسطس الماضي عندما وصل خطر (داعش) إلى تخوم أربيل. وأشار إلى أن رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي اتصل به خلال الأحداث التي شهدت اشتباكات بين البيشمركة والحشد الشعبي في طوزخورماتو بصلاح الدين ، مؤكدا دعمه لترسيخ الأمن من قبل القوات النظامية لحفظ أرواح المواطنين ، لافتا إلى أن القيادات الشيعية ومنهم عمار الحكيم ومقتدى الصدر وأبو مهدي المهندس وهادي العامري كان لها دورا كبيراً في حل مشكلة الطوز . واعتبر محافظ كركوك ما جرى بالطوز ليس صراعا بين البيشمركة والحشد الشعبي أو الشيعة والكرد .. وقال إن الكرد لا يمكن أن ينسوا فتوى المرجع الشيعي الراحل محسن الحكيم حينما حرم قتال البيشمركة ، فلا يمكن أن يؤثر الصدام البسيط بين مجموعة من الشبان في علاقات الجانبين. وأضاف أن الطوز تتجه نحو الهدوء بعد أن اتفقت مكوناتها على حل المشكلة ، وأن الجميع يدرك أن عدوهم هو داعش ، ولن يسمحوا بظهور أي خلاف بينهم يستفيد منه أعداء العراق . وكانت "خلية الأزمة" الحكومية - المشكلة لإنهاء أزمة قضاء طوزخورماتو ، على خلفية الاشتباك المسلح بين قوة من الحشد التركماني و"البيشمركة" الكردية بإحدي نقاط التفتيش يوم 12 نوفمبر الجاري التي أسفرت عن سقوط قتلى من الجانبين وحدوث مصادمات طائفية - أعلنت بنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه وأهمها: أن تكون شرطة طوزخورماتو هي المسؤولة عن الأمن بالقضاء ، وان تكون البيشمركة والحشد داعمان لها، وتعويض المتضررين من الأحداث والإفراج عن المختطفين، وأن تكون جميع النقاط الأمنية بمداخل ومخارج القضاء مشتركة بين الشرطة والحشد والبيشمركة.. كما تم أمس تبادل إطلاق سراح المحتجزين من الطرفين . يذكر أن القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وصف الأوضاع في "طوز خورماتو" بأنها "فتنة بين العرب والتركمان والكرد" .. وقال " إن أي جهة تحرض على القتال تحدث فتنة ستهدد بعدها باقي محافظاتالعراق ، نبذل الجهود للحفاظ على تهدئة الأوضاع هناك من خلال خلية الأزمة ، ولكن البعض يدفع باتجاه الفتنة ، ونحن نعمل من أجل حقن الدماء وأن تصوب جميع البنادق إلى تنظيم داعش الإرهابي " .