سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رغم تحذير الأرصاد بأمطار شديدة وسيول تجتاح البلاد.. البلاعات والمصارف تمتلئ بالقمامة.. الأهالي: لا يوجد اهتمام بالصرف ونخاف بأن يكون مصيرنا مثل الإسكندرية.. ومادة "البلاك" هي الحل لعزل السيول
أعلنت هيئة الأرصاد الجوية في بيان لها منذ أيام ماضية، أن البلاد ستمر بحالة من عدم الاستقرار في الأحوال الجوية ابتداءً من غد الأحد، تصل لحد السيول بعدة محافظات، وتستمر حتى الأربعاء المقبل، وتمتد لتشمل محافظات الوجه البحرى والقاهرة وسيناء وسلاسل جبال البحر الأحمر وصعيد مصر. ورصدت عدسة "البوابة نيوز" حالة الإهمال المتواجدة بمصارف مياه الأمطار بشوارع القاهرة وتراكم القمامة بها مما يعرض لكارثة في حال نزول الأمطار كما حدث بالإسكندرية والبحيرة على محافظة القاهرة، كما تتواجد بجوار تلك المصارف عدد من الآثار القديمة وقد يتسبب ذلك الإهمال في غرقها وتدميرها. وفى نفس السياق انتقلت عدسة "البوابة نيوز" إلى حى بولاق الدكرور، للتعرف على حالة الصرف في المنطقة ورغم أنها تعتبر من أقدم أحياء محافظة الجيزة، إلا إنها في عداد النسيان، ومشكلة الصرف الصحي كابوس يطارد أهل المنطقة وانخفاض المنازل يجعلها أكثر تعرضا للتضرر من مياه الصرف، حيث إن جميع محاولات أهالي المنطقة في طلب تدخل المحليات والمحافظة باءت بالفشل، ومع عدم وجود استعدادات للأمطار وأن بلاعات الصرف في الشوارع غير مؤهلة لاستقبال الأمطار يمكن أن تصبح بولاق الإسكندرية الثانية وتغرق بمياه الأمطار، وبالرغم من محاولة المواطنين الاستغاثة والشكوى للمحافظ إلا أن المحافظة لم تستجب لهم وهذا يمكن أن يؤدي إلى كارثة حسب قول أهل المنطقة. حيث قال أحد المواطنين: إنهم فقدوا الثقة وأن بولاق الدكرور ليست على الخريطة ومنسية وأنه يتم صرف الملايين من أجل رصف الشوارع بدون إصلاح الكهرباء والصرف مما يضطرهم للحفر في الشوارع بعد رصفها مرة أخرى، وأضاف: أنهم مثل من يعاني مرض السرطان وأن الحكومة تلجأ إلى تسكينهم بدون إيجاد حلول حقيقية لمشاكلهم، وأن وجود مشاكل بالصرف الصحي بالشارع الرئيسي أيضًا تؤثر بدورها على معظم البيوت الموجودة بالمنطقة، وقال أحد المواطنين أنه في الأيام القليلة الماضية قد مات شخص وحصانه بسبب الإهمال، صعقًا بالكهرباء في مياه الصرف، ويكفى أهالي منطقة بولاق في انتظار المسئولين لإيجاد حلول حقيقية لهم. والتقت كاميرا "البوابة نيوز" بأحد أصحاب محال البقالة، بمنطقة الظاهر، لمعرفة الأضرار التي يتعرض لها امام هطول الامطار، وكيفية مواجهتها.. أكد على أن هطول الامطار يسبب له بعض الخسائر حال عدم مواجهتها، مضيفا إلى أنه يقوم بوضع عدة وسائل للحفاظ على البضائع ولافتة المحل من الامطار، من خلال الاكياس البلاستيكية، ويرى أن هيئة الصرف الصحي لها دور هام في إنهاء براكين المياه التي تتواجد عقب انتهاء سقوط الامطار. وبعده انتقلت عدسة "البوابة نيوز" إلى منطقة الدوقية، للتعرف على الصعوبات التي تواجهم أثناء هطول الامطار. حيث أكدوا أن حياتهم في خطر، وهطول الامطار عليهم، ينتج عنها الكثير من الكوارث التي تحدث بالدوقية والمناطق العشوائية، منها نزيف المياه الذي يصيب البيوت، ويجعلها آيلة للسقوط، وترك توصيلات الكهرباء بدون عوازل في الحارات، ما قد يسبب حالات وفاة عند هطول السيول، وعلى أثره التقت "البوابة نيوز" بأحد اصحاب محال الدهانات والمتخصصة في بيع المواد العازلة للمياه، حيث قال إن هناك مادة تسمى "البلاك" وهي مادة عازلة حتى لا تتخلل مياه الامطار المنازل، وتستخدم بكثرة في المدن الساحلية نظرا لغزارة الامطار بها. مضيفا إلى أن أكثر المدن استخداما للموارد العازلة هي الإسكندرية، على عكس القاهرة لا يتم استخدام تلك المواد بها، متابعا أن السفن أيضا تستخدم مواد كيماوية عازلة نظرا لشدة ملوحة المياه ولكن مع هبوب تلك الموجة على العاصمة فيجب استخدام تلك المواد كإجراء احترازى خوفا من السيول والخوف من انهيار المنازل.