أعربت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، عن إدانتها البالغة للاعتداءات الإرهابية التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس، أمس الجمعة، وراح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى من المواطنين المدنيين، وإذ تشير المؤسسة إلى تضامنها مع الشعب الفرنسي في مصابه الأليم وتعزي أسر الضحايا والمصابين. وأكدت المؤسسة، في بيان السبت، أن الإرهاب موجه ضد الإنسانية ككل، ولا يستهدف مجتمعا دون غيره، بل إنه نشاط عدائي وجريمة منظمة موجههة ضد الحضارة البشرية، وشعوب العالم الحرة المتطلعة للأمن والسلام، وربما يكون التزامن الواضح بين الأحداث الإرهابية في مصر ولبنان وفرنسا أكبر دليل على ذلك. وشددت على ضررورة المواجهة الشاملة واتحاد المجتمع الدولي هو السبيل الوحيد للقضاء على الإرهاب واجتثاث جذوره وتجفيف منابعه الفكرية والتمويلية، ورفع غطائه السياسي والإعلامي. وقالت: "على العالم ومنظماته الدولية والإقليمية، أن تأخذ الدعوة المصرية المتكررة في هذا الاتجاه بعين الاعتبار، وإيجاد حلول سياسية شاملة للأزمات التي تشهدها المنطقة العربية، خاصة في سوريا وليبيا واليمن والعراق، وتطهير تلك الدول من التنظيمات الإرهابية أمرا ضروريا في الحرب الشاملة على الإرهاب". وأشارت إلى أن هناك دولًا توفر غطاء وملاذا للجماعات الإرهابية وللتنظيمات التي تتبني فكرا متطرفا وتوجه سهامها إلى دول أخرى، مطالبة الآن بتحمل مسؤولياتها السياسية والأخلاقية وتبرئة ساحتها وتطهير أراضيها من تلك البؤر المسؤولة بشكل مباشر أو غير مباشر عما يشهده العالم من عنف وإرهاب وتطرف.