أكد أحمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان العربي خلال كلمته التي ألقاها أمام الدورة (133) لاجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد البرلماني الدولي على أن البرلمان العربي يبدي أهمية بالغة لموضوع الدورة الرئيس، "الهجرات الأكثر عدلا ومعقولية وإنسانية: ضرورة أخلاقية واقتصادية."، وأن ازدواج المعايير، وغياب السياسة الدولية عن تحقيق طموحات الشعوب في الأمن والسلام والتنمية، هي من أهم أسباب الهجرة من الوطن العربي. كما دعا الجروان إلى عمل دولي أكثر التزاما بتوفير الأمن والسلام لكافة مواطني دول العالم، وعدم تدعيم بعض الصراعات والنزاعات لتحقيق نفوذ وأهداف اقتصادية وسياسية قطرية، الأمر الذي يطيل أمد الأزمات في تلك البلدان ويدفع بشعوبها للهجرة بحثا عن الأمن والسلام والحياة الكريمة. وطالب رئيس البرلمان العربي بالالتزام بمبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان في التعامل مع المهاجرين واللاجئين وبالاخص منهم الشعوب التي تواجه أوطانهم نزاعات وحروب ومآسي إنسانية لم يكن لهم أي ذنب فيها سوى مساعيهم لحياة كريمة آمنة، ومنهم اللاجئين السوريين والليبيين واليمنيين والصوماليين. وأضاف إن البرلمان العربي يدعو إلى جهد دولي وبرلماني حثيث، من أجل حل النزاعات في هذه الدول بالطرق السلمية، ودعم اعادة اعمار ما خربته هذه الصراعات بالشكل الذي يسمح للاجئين من شعوبها للعودة إلى أوطانهم واعادة إعمارها وتنميتها تنميةً مستدامة. وأستنكر رئيس البرلمان وأدان كل أنواع وأشكال الإرهاب في العالم أجمع،من تعرض النواب والبرلمانيين في العراق والصومال وسوريا وتونس للاعتداء بمحاولة القتل والإغتيال أو الاعتقال والترهيب، ودعا إلى عمل دولي صادق وموحد في مختلف المجالات لمواجهة ما تصبوا اليه هذه الجهات الإرهابية وداعميها، كما ادان التعديات الإسرائيلية الأخيرة تجاه مدينة القدس، ومحاولات قوات الاحتلال محو الهوية العربية للمدينة ومخططات التقسيم المكاني والزماني للمسجد الأقصى. واستغرب معاليه التدخل العسكري الدولي في سوريا، وأدان القصف الجوي الأخير، للقوات الأجنبية وما أسفر عنه من انتهاك سافر لحرمة النفس البشرية. وبارك الجروان لجمهورية مصر العربية فوزها بمقعد غير دائم بمجلس الأمن الدولي لعامي 2016 2017، كما أكد أن البرلمان العربي يقف خلف ارادة الشعب اليمني في الحرية واسترجاع الشرعية وانه يدعم عملية اعادة الأمل لقوات التحالف العربي في اليمن، التي تقودها المملكة العربية السعودية، واستعجل معاليه الخطوات نحو الاتفاق على حكومة توافقية موحدة تمثل كل الليبيين ودعم بقوة مساعي الحوار الليبي الدائرة حاليا. ودعم رئيس البرلمان العربي الحوار الوطني السوداني بشقيه السياسي والمجتمعي، داعيا كل الأطراف التي لم تشارك للالتحاق بركب الحوار، كما جدد دعوة إيران إلى التجاوب مع مطلب دولة الإمارات العربية المتحدة في حل قضية الجزر الإماراتيةالمحتلة، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، بالتفاوض المباشر أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية. وعبر عن عن إدانته واستنكاره لاستمرار التدخلات الإيرانية في الشأن الداخلي لمملكة البحرين بما يؤثر على أمنها واستقرارها، وساند الإجراء الذي اتخذته مملكة البحرين في تقديم شكوى رسمية لدى الأممالمتحدة بشأن استمرار تلك التدخلات في الشأن الداخلي لمملكة البحرين.