الجروان : نهنئ مصر باتمام انتخابات مجلس النواب ...و ندين اعتداءات ايران اللامسؤولة على سفارة السعودية في ايران الجروان : ندعم القضية الفلسطينية ..وندعو لدعم الحل السياسي للازمات في اليمن وسوريا وليبيا الجروان يطالب بدور اممي للحفاظ على التراث الإنساني والاثار التاريخية بالمنطقة من عبث العصابات الإرهابية والاجرامية انطلقت اليوم بمقر الجامعة العربية اعمال الجلسة الثانية من دور الانعقاد الرابع والاخير للفصل التشريعي الاول للبرلمان العربي برئاسة احمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان العربي لمناقشة تطورات الاوضاع الراهنة بالمنطقة وجهود مكافحة الارهاب وصيانة الامن القومي العربي واكد رئيس البرلمان العربي اهمية هذه الدورة التي تنعقد في ظل ظروف بالغة الخطورة والتعقيد تواجه الامة العربية واكد الجروان دعم البرلمان العربي لمصر والقيادة الحكيمة للرئيس عبدالفتاح السيسي في جهوده من أجل أمن واستقرار مصر والأمة العربية جمعاء ، مباركا للشعب المصري اتمام آخر استحقاقات خارطة الطريق الديموقراطية بانتخاب مجلس النواب واكتمال نوابه وانتخاب رئيسه الجديد الدكتور علي عبد العال ، مشيدين بشفافية العملية الانتخابية التي راقبها البرلمان العربي وقال اننا نهنئ الشعب المصري بهذه المناسبة وننتظر مساهمة نواب مجلس النواب المصري في البرلمان العربي ،وبما يثري عمل البرلمان العربي لما فيه خير ومصلحة الشعب العربي الكبير. وحذر الجروان من التحديات الخطيرة التي تواجهها المنطقة الامر الذي يتطلب وضع رؤية استراتيجية عربية موحدة يقف خلفها الشعب العربي من أجل مجابهة هذه التحديات والتغلب عليها والنهوض سوياً بالأمة العربية الى مصاف الأمم المتقدمة عبر نهضة عربية شاملة تبدأ من الفرد العربي ومسؤولياته تجاه هذه التحديات وصولا الى مراكز صناعة القرار العربي
وادان الجروان في كلمته امعان ايران في التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية وما تبعها من اعتداءات على سفارة المملكة العربية السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مدينة مشهد الايرانية داعيا لادانه هذه الاعمال اللامسؤولة ، وحمل السلطات الإيرانية المسؤولية الكاملة عن هذه الأعمال بموجب إلتزامها باتفاقية فيينا لعام 1961 والقانون الدولي اللذان يحتمان على الدول مسؤولية حماية البعثات الدبلوماسية . واكد الجروان ان مثل هذه الأفعال لا تخدم السلم في المنطقة وتنافي مبادئ حسن الجوار ما من شأنه تأزيم المواقف واشعال فتيل المزيد من الأزمات في المنطقة واكد وقوف البرلمان العربي خلف المملكة العربية السعودية والقرارات التي اتخذتها لمحاربة الإرهاب بكافة أشكاله وملاحقة مرتكبي الأعمال الإرهابية ومثيري الفتن وتقديمهم للقضاء كما عبر الجروان عن اشادة البرلمان بالبيان الذي صدر عن مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزارء الخارجية العرب بتاريخ 10 يناير الجاري مؤكدا على دعمه لقراراته وما صدر عنه .
وجدد الجروان دعوة إيران إلى انهاء الاحتلال ،والتجاوب مع مطلب دولة الامارات العربية المتحدة ،،،،، في حل قضية الجزر الاماراتية المحتلة ،،،،، طنب الكبرى ،،،، وطنب الصغرى ،،،، وأبو موسى ،،،،، بالتفاوض المباشر ،،،، أو اللجوء الى محكمة العدل الدولية ، كما ادان الاعمال الارهابية بمملكة البحرين والاطراف الداعمة لها الرامية لزعزعة امن واستقرار المملكة. وشدد الجروان على ان القضية الفلسطينية ستبقى هي القضية المحورية للشعب العربي ، مؤكدا أن حلها حلا نهائياً ،،، يعيد للشعب الفلسطيني كافة حقوقه المغتصبة ،،، والمنصوص عليها دولياَ ،،، والمتمثلة في استعادة أرضه ،،، وإقامة دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ،،، سيعيد للأمة قوتها ويعزز وحدتها ،،، ويضمن للمنطقة استقرارها وأمنها ويأسس لعالم أكثر عدلا ومساواةً وسلام،،، وطالب الجروان المجتمع الدولي بالتوقف عن محاباة الكيان الصهيوني ،،،،، وردع سياساته الاستعمارية والاستفزازية ،،،،، وبالأخص منها التعديات الأخيرة تجاه مدينة القدس والحرم القدسي الشريف ،،،،، ومخططات التقسيم المكاني والزماني المفضوحة ،،،،، للمسجد الأقصى ،،،، التي نرفضها كلياً كما حمل المجتمع الدولي مسؤولية السكوت عن استمرار قوات الاحتلال الاسرائيلي ،،، في التعدي على المقدسات الاسلامية والمسيحية ،،،،، في القدس وسائر فلسطين واعرب عن استنكاره بشدة جرائم القتل والارهاب ضد الشعب الفلسطيني الأعزل ، مباركا استمرار تأييد أحرار العالم وبرلماناته الديمقراطية ،،، للإعتراف بدولة فلسطين ،،،، وآخراها إعتراف الفاتيكان واليونان رسمياً بدولة فلسطين ، داعيا ما تبقى منها من أجل خطوات مشابهة ، دعما لحقوق الشعب الفلسطيني،،، المنصوص عليها دوليا ،،،، وبما يدفع باتجاه العدل والأمن والسلم في العالم أجمع. وعلى صعيد الازمة اليمنية قال الجروان اننا نقف خلف عملية اعادة الأمل ،،،، والتحالف العربي في اليمن الذي تقوده المملكة العربية السعودية من أجل اعادة الأمن والاستقرار واعمار اليمن وادان بشدة ما قامت به قوى الارهاب الظلامية ،،،، وقتلها محافظ عدن السابق اللواء جعفر محمد سعد وعدد من مرافقيه كما نعزي في استشهاد العقيد الركن السعودي عبدالله بن محمد السهيان والشهيد الاماراتي العقيد سلطان الكتبي اللذان قضيا مع بداية الهدنة الاخيرة كما نعزي بشهداء مملكة البحرين وجمهورية السودان ودعا الى دعم عربي ودولي أكبر من أجل اعمار اليمن ،مشيدا في هذا السياق بدور المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة في اعادة اعمار مدينة عدن اليمنية ،التي زارها وفد البرلمان العربي في منتصف نوفمبر الماضي... ودعا لمزيد من العون لليمنيين من أجل تحرير كافة اليمن من الإرهابيين ،معربا عن تطلعه الى ان تفضي جولات الحوار لحلول عملية توقف نزيف الدم.
وحذر الجروان من المخططات الرامية الى زعزعة وتفكيك موضحا ان الاوضاع في كل من العراق وسوريا وليبيا والصومال تشكل خطراً كبيراً على الأمن القومي العربي الأمر الذي يدعو إلى تفاني وتضافر الجهود العربية ،لحل قضايا هذه الدول حلاً يضع في أولوياته مصالح الأمة ووحدتها وأمنها القومي ،. واكد الجروان ان جمهورية العراق تشكل أحد أهم الركائز القوية للبيت العربي الكبير،،،، داعيا الى أن ياخذ العراق دوره في العمل العربي المشترك ،،،، كونه أحد مؤسسي جامعة الدول العربية ،،،، وبصفته التاريخية العريقة وهوية شعبه العربية الاصيلة ،،،،، لأن التزام العراق بالعمل العربي المشترك ،،، سيكون له الاثر الكبير ،،،، في عودة العراق لممارسة دوره الفاعل على الساحة العربية والاقليمية ،،، ما يعني النهوض بالعراق ودوره القوي ،،،، ما شأنه ان يشد عضد الأمة العربية جمعاء ،،، وزيادة قوتها ووحدتها في مواجهة التحديات .
وواكد الجروان على أهمية وحدة العراق وشعبه بكل مكوناته وأطيافه داعيا لاتمام التسوية التاريخية بين مكونات الشعب العراقي الاصيل كما ادان الجروان التدخل العسكري التركي واي تدخل من اطراف اخرى في الاراضي العراقية، مؤكدا على احترام سيادة العراق وعدم المساس بوحدة اراضيه كما ادان كل اشكال الإرهاب التي يتعرض له العراق مشددا على ضرورة حل مشكلة النازحين الذين يربوا عددهم على الثلاثة ملايين ونصف نازح وعودتهم الى ديارهم التي نزحوا منها بسبب الإرهاب الظلامي ودعا الجروان الدول العربية والمجتمع الدولي للقيام بدورهم تجاه غوث الشعب العراقي وما يعانيه من ظروف صعبة والنظر الى مشكلة الأقليات المسيحية والايزيدية والصابئة المهجرون ،،، ودعمهم ليتخذوا الدور الفعال في بناء العراق ،مشيدا في هذا الجانب بالدور الذي يقوم به اقليم كردستان العراق خدمة للنازحين.
كما حذر الجروان من تفاقم ازمة اللاجئيين السوريين داعيا المجتمع الدولي الى التدخل الفوري والعاجل من أجل اغاثة المحاصرين السوريين ،،، الذين يموتون جوعا وبردا في مشاهد قتل جماعي منافية لكل المواثيق والمعهادات الدولية وحمل المسؤولية للأطراف الخارجية والاقليمية الداعمة لاستمرار النزاع واطالة أمد الأزمة في سوريا ،محذرا من التعرض للمدنيين وقتلهم من الجو مهما كانت الذرائع كما طالب الجروان المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الإنسانية والأخلاقية تجاه الأزمة السورية وحماية الأجواء السورية ودعم التوصل الى حل سياسي عاجل للأزمة ، بناء على قرارات مؤتمر جنيف واحد واكد على استعداد البرلمان العربي التام ،للعمل من أجل دعم وانجاح هذا الحل المنشود ،لما فيه خير ومصلحة وانهاء معاناة الشعب السوري.
كما اعلن وقوفه خلف الشعب الليبي في مساعيه للحوار وللمصالحة وحل الازمة ،مؤكدا على دعمه للبرلمان اللليبي المنتخب المعترف به دوليا وطالب الجروان المجتمع الدولي بتسليح الجيش الليبي لمكافحة الإرهاب وفرض القانون ،لتنعم دولة ليبيا بالأمن والأمان ،،،، وتأخذ دورها الفاعل على الساحة الإقليمية والدولية ، والمشاركة في صناعة مستقبل العمل العربي المشترك وطالب الجروان المجتمع الدولي باحترام ارادة الشعب الليبي داعيا القيادة العربية الى رعاية حكومة وحدة وطنية ليبية يصنعها الليبيون ويرضى عنها الشعب تشكل بتوافق ليبي
واكد الجروان دعم البرلمان العربي لقرارات مؤتمر المناخ الاخير بباريس ، مؤكدا أهمية العمل البرلماني الدولي المشترك لسن وتشريع القوانيين التي تحمي البيئة والمناخ كما شدد على أهمية الحفاظ على التراث الإنساني والاثار التاريخية من عبث العصابات الإرهابية والاجرامية التي لا تتورع من تدمير هذا التراث او بيعه في الاسواق الغير شرعية ،داعيا الى تفعيل الدور الأممي من أجل وقف اهدار هذا الموروث الحضاري للإنسانية. كما دعا الى علاقات دولية وطيدة مع دول أمريكا الجنوبية ، دعما لقضايا الأمة العربية وبالأخص منها القضية الفلسطينية واشاد بقرارات القمة العربية - الأمريكية اللاتينية الأخيرة في الرياض داعيا الى الاستفادة من التقارب الامريكي اللاتيني العربي عبر توسعة الشراكة العربية الامريكية اللاتينية، لما فيه خير ومصلحة الشعب العربي والامريكي اللاتيني. ويناقش البرلمان العربي على مدى يومين قضايا مكافحة الارهاب والتطورات الراهنة بالمنطقة وتقارير لجانه الاربع التي انعقدت على مدى اليومين الماضيين فيما يخص مشروع إصدار وثيقة المصالحة الوطنية في الدول العربية، وأولويّات العمل العربي المشترك في ضوء قرارات القمة (26) المنعقدة بشرم الشيخ وما ستتناوله القمة (27)التي ستعقد في الرباط في مارس القادم . ومتابعة مستجدات منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، والعقبات التى تواجهه إستراتيجية العمل الاقتصادى العربي المشترك . وتفعيل الاتفاقيات المبرمة في إطار جامعة الدول العربية لاسيما الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب والاتفاقية العربية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الارهاب ، وسبل تطوير موقف المحكمة الجنائية الدولية بفتح دراسة أولية حول الاعتداءات الصهيونية على الفلسطينيين ، الى جانب مناقشة تفعيل وتنسيق التعاون مع لجنة حقوق الإنسان العربية (لجنة الميثاق) . والصيغة النهائية لوثيقة الشباب، التي من المقرر أن يعتمدها البرلمان العربي قبل رفعها للقمة العربية، والتحضيرات الجارية لعقد مؤتمر حول قضايا الطفولة، وإعداد قانون عربي لحماية وصيانة البيئة .