أعرب توماس دي ميزير وزير الداخلية الألماني عن قلقه بشأن تزايد العنف ضد اللاجئين، وذلك عقب وقوع اعتداء على هينريته ريكر المرشحة لمنصب عمدة كولونيا أثناء لقاء مباشر لها مع المواطنين في سوق المدينة. وقال دي ميزير إن "هذا الاعتداء الجبان الذي شهدته مدينة كولونيا أمس السبت دليل آخر على تزايد العنف بسبب أزمة اللاجئين"، مشيرا إلى أنه "يشعر منذ فترة طويلة بالقلق بشأن اللغة المفعمة بالكراهية وعمليات العنف التي صارت متكررة"، حيث يتعرض اللاجئون والمتعاونون والمتطوعون والساسة للاعتداءات على خلفية الأزمة. ودعا الوزير الألماني المواطنين إلى المشاركة بموضوعية في النقاش الدائر عن استقبال اللاجئين في ألمانيا، مضيفا: "لا يجب أن نكتفي فقط برد دولة القانون على مثل هذه الانتهاكات، بل إن المجتمع بأسره مطالب بأن يعطي إشارة واضحة لرفضه كل صور العنف التي ترتكب". وكان رجل في الرابعة والأربعين من عمره هاجم أمس السبت ريكر وهي مرشحة مستقلة لمنصب عمدة مدينة كولونيا بسكين خلال تواجدها مع السكان في سوق المدينة، مما أدى إلى إصابتها بجروح نقلت على إثرها إلى المستشفى. وأوضحت الشرطة وفقا لتقديرات أولية أن الهجوم ربما جاء بسبب العداء للأجانب، حيث إن ريكر معروفة بمساعيها كمستشارة اجتماعية لإيواء اللاجئين.