ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم السبت كلمة للشعب المصري نصها: بسم الله الرحمن الرحيم الشعب المصرى العظيم.. أيها الشعب الأبي الكريم أتوجه إليكم جميعًا بالتحية والتقدير والاحترام، وبالتهنئة على حصول مصر على العضوية غير الدائمة بمجلس الأمن الدولي، وهو الأمر الذي تحقق بعد مجهودات دبلوماسية وسياسية حثيثة، ودلل بلا أدنى شك على عراقة الدولة المصرية، وقدرتها على استعادة مكانتها إقليميًا ودوليًا.. وإنني أؤكد لكم جميعًا كما أؤكد للعالم بأكمله أن مصر ستبذل قصارى الجهد لتحقق الاستفادة القصوى من هذه العضوية من خلال إعلاء مبادئ السلم والأمن الدوليين.. ودعم كل جهد يسعى لتحقيق الاستقرار والعمل من أجل التنمية والبناء. شعب مصر الكريم لقد كانت إرادتكم الوطنية الحرة وعزيمتكم الصلبة أداة لتحقيق أحلامكم في القضاء على الاستبداد واختطاف الوطن تحت شعارات مزيفة، ولقد كان اصطفافنا جميعا من أجل هدف واحد طريقا لإنفاذ هذه الإرادة، ولم يكن صوتنا الوطني الحر ليصل إلى العالم لولا توحدنا.. ولعل مشهد ملايين المصريين الذين ملأوا الشوارع والميادين من أجل إسقاط الظلم والفاشية.. سيظل رمزا على أن اصطفافنا حتمي من أجل الوطن. والآن ونحن على أعتاب البدء في تنفيذ الاستحقاق الأخير من استحقاقات خارطة المستقبل، التي توافقت عليها القوى الوطنية فإنني أؤكد على أهمية هذا الاستحقاق، الذي سينتج لنا مجلس النواب صاحب السلطة التشريعية والدور الرقابي، وصوت الشعب وترتكز أهمية انتخاب مجلس النواب القادم على محورين أساسيين: الأول: اضطلاعه في سن كل التشريعات والقوانين المكملة للدستور، والتي نطمح أن تأتى متسقه مع الغايات والأهداف التي وضع من أجلها. الثانى: سيكون هذا المجلس أمام العالم انعكاسا لإرادة المصريين القوية، ويمثل ضمير هذه الأمة ونبض أبنائها وحصن آمالها وتطلعاتها. وانطلاقًا من هذا.. فإننى وبشكل واضح، أدعو جميع المصريين للنزول إلى لجان الاقتراع، والاحتشاد بقوة مرة أخرى لتنفيذ استحقاقنا الأخير الذي توافقنا عليه، أدعوكم جميعا، رجالا ونساء.. شبابا وشيوخا.. فلاحين وعمالا من كل ربوع الوطن. احتشدوا من أجل الوطن.. واحتفلوا باختيار ممثليكم وأحسنوا اختيارهم.. احتشدوا من أجل شهيد قدم روحه من أجل وطن يليق بنا.. ومن أجل طفل ينتظر منا أن نصنع له مستقبلا واعدا.. اصطفوا أمام لجان الانتخابات وازرعوا بأصواتكم الأمل في غد مشرق.. وفى مصر الجديدة الواعدة بكم.. أدعوكم إلى استشعار ما يحيق ببلدنا من تحديات ومخاطر تستهدف تقويض ما حققناه سويا، وما نأمل في تحقيقه من أجل مستقبل أبنائنا. وإننى أدعو شباب مصر أن يكون في طليعة يوم الاقتراع، فشبابنا بحماسه وأخلاقه قادر على أن يحسم الأمر لصالح الوطن.. أنتظر من شباب مصر أن يكون هو المحرك الأساسى لهذا العرس الديمقراطى، كما أدعو المرأة المصرية.. أيقونة العمل الوطنى ورمز التضحية من أجل الوطن.. أدعو الأم والزوجة.. والأخت والابنة.. وبحق كل امرأة مصرية قدمت الأب والابن والأخ والزوج شهيدا من أجل الوطن.. أدعوكن للاصطفاف والنزول للتصويت ورسم لوحة وطنية تليق بالأسرة الوطنية المصرية. كما أدعو المصريين في الخارج.. سفراءنا الوطنيين.. أن يتوجهوا إلى مراكز الاقتراع، ويبرزوا للعالم كله شكل مصر الجديدة، وإصرار شعبها على ممارسة الديمقراطية.. فأنتم جزء لا يتجزأ من نسيج هذا الشعب العظيم. كما أهيب برجال القوات المسلحة.. وأجهزة وزارة الداخلية.. باتخاذ أعلى درجات الحيطة والحذر.. من أجل توفير أجواء آمنة ومستقرة للعملية الانتخابية. شعب مصر العظيم.. إن الوطن ينتظر منا جميعا الكثير، ولن تتحقق إرادتنا إلا بنا، ولن نصل إلى غاياتنا إلا بالعمل والاجتهاد والتجرد والإخلاص وخلال أيام نجدد سويا العهد بأن نعمل من أجل الوطن، ويقوم كل منا بدوره ويتحمل مسئوليته لتبقى مصر دائما عزيزة أبية، ونستكمل سويا بناء مؤسسات الدولة.. وإرساء قواعد الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية. تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر