أعرب زيد رعد الحسين المفوض السامى لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة عن قلقه البالغ بسبب زيادة التوتر والعنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة . وأكد في بيان اليوم " الخميس بجنيف أن الهدوء لايمكن استعادته إلا على أساس احترام حقوق الإنسان ، محذرا من المزيد من سفك الدماء ، والذى من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من الكراهية من كلا الجانبين وعدم التوصل الى أى حل فى المدى الطويل . وأشار إلى أن العنف ينتشر بسرعة في جميع أنحاء الضفة الغربية ، وأنه تم الإبلاغ عن اشتباكات عنيفة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في أكثر من 50 موقعا مختلفا بما في ذلك القدسالشرقية ورام الله والخليل وبيت لحم وجنين وطولكرم ونابلس . وأكد أن تصاعد التوتر يشير الى وجود شعور عام بالإحباط واليأس الناجم عن الاحتلال ، وكذلك القيود الأخيرة التي تفرضها السلطات الإسرائيلية على المصلين الفلسطينيين الذين يرغبون فى الوصول إلى المسجد الأقصى ، اضافة إلى التوسع الاستيطاني المستمر وعنف المستوطنين وعدم المساءلة . وأوضح أنه حسب المعلومات الواردة فإن 134 فلسطينيا على الاقل أصيبوا بالرصاص الحي ، جراء الاشتباكات مع قوات الأمن الاسرائيلية منذ 28 سبتمبر الماضي ، كما أصيب مئات آخرين جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي ، مضيفا أن هناك عددا كبيرا من الضحايا لاسيما نتيجة لاستخدام الذخيرة الحية من قبل قوات الأمن الإسرائيلية ، وبما يثير المخاوف من الاستخدام المفرط للقوة وانتهاك الحق في الحياة . ولفت إلى اعتقال 150 فلسطينيا خلال الاشتباكات وعمليات التفتيش والاعتقال التى نفذت خلال الأسبوع الماضي ، إضافة إلى تكثيف عمليات هدم المنازل بشكل عقابي في القدسالشرقية كجزء من تعامل السلطات الإسرائيلية مع الوضع . وأكد أن العقوبات الجماعية مثل هدم المنازل وغيرها من الممارسات غير المشروعة يأتي بنتائج عكسية ، وأن الرد على الوضع الحالي يجب أن يكون وفقا للقواعد والمعايير الواردة في القانون الدولي .