شهدت ساحة الانتفاضة الفلسطينية، عدة تطورات منذ فجر اليوم الجمعة، حيث كانت الاشتباكات هى الصفة المسيطرة على الوضع بين شباب الانتفاضة وجنود الاحتلال، بجانب مكبرات الصوت التى خرجت من المساجد تدعو شباب الانتفاضة لحماية المنازل المهددة بالهدم بإستخدام "الفزعة"، التى جعلت من جنود الاحتلال الصهيونى تتراجع أمامها. كما أعلنت صحف ومواقع اخبارية عبرية، أن هناك أكثر من مائة حاخام وربانى، قاموا بالإمضاء على وثيقة، تحرم اقتحام جبل الهيكل"المسجد الأقصى"، اعترافًا منهم أن اقتحام المتطرفين الأخيرة، هى من جلعت الانتفاضة الثالثة للشباب الفلسطينى تشتعل ولا نجد أحد قادر على وقفها. انتفاضة "الشاكوش" تتحدث وكانت الصحف العبرية قد أعلنت عن إصابة جندى صهيونى صباح اليوم الجمعة، بجروح خطيرة إثر عملية "ضرب بشاكوش" نفذها أحد شباب الانتفاضة في جبال مستوطنات "غوش عتصيون". وكان الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن اليوم الجمعة رفع حالة التأهب في كافة مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة للدرجة العليا تخوفاً من يوم الغضب الفلسطيني. 55 فلسطينيًا حصيلة شهداء الانتفاضة.. وأكثر من 22% منهم أطفال الكيان الصهيوني يصيب 16 شابًا فلسطينيًا بالخليل ونابلس استشهاد شاب فلسطيني متأثرًا بجراحه شرقي غزة نادي الأسير يشدد على خطورة حالة الأسيرين "شلالدة ومقداد تونس: لابد من وجود قوات أممية بفلسطين جيش الاحتلال يطلق الرصاص على شاب طعن مستوطن من جانبها أعلنت الإذاعة العبرية عن إصابة شاب فلسطينى على يد جيش الاحتلال، قام بطعن مستوطن قرب بيت لحم. وقالت أيضًا أن المستوطن أصيب بجراح خطيرة، صباح اليوم الجمعة، جراء عملية الطعن التى نفذها اليوم، حسب وصف الإذاعة. "الفزعة" سلاح المقاومة لوقف هدم المنازل قام عدد كبير من شباب المقاومة الفلسطينية، بحراسة مناطق عديدة بالضفة بها منازل مواطنين مهددة بالهدم من قبل سلطات الاحتلال الصهيونى، جامعين فقط الحجارة والعبوات الفارغة وحاويات القمامة، ليعلنوا بدأ عملية "الهبة "أو "الفزعة"، والتى يعتبرونها احدى صور التلاحم التى تصيب العدو الصهيونى فى أمنه، حسب وصفهم. ففي مدينة نابلس، شمالي الضفة، يغلق شبان ملثمون، مع منتصف الليل، طرقات مؤدية إلى عدد من تلك المنازل، بالحجارة، وحاويات القمامة، ويشعلون النيران، متسلحين بالحجارة، والعبوات الفارغة والحارقة، يترقبون دخول قوات من جيش الاحتلال. وكانت سلطات الاحتلال، سلمت الأسبوع الماضي، عائلات في نابلس، إخطارات بهدم منازل المعتقلين كرم المصري (في حي خلة الإيمان)، ويحيي حمد (في حي الضاحية)، وسمير كوسا (حي الجبل الشمالي)، الذين تتهمهم بالمشاركة في عملية قتل اثنين من المستوطنين، قرب مستوطنة "إيتمار"، مطلع الشهر الجاري، وهو ما تنفيه عائلاتهم. وجاءت هذه الإخطارات في أعقاب تعليمات أصدرها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، بهدم منازل منفذي عمليات ضد أهداف إسرائيلية على وجه السرعة، في محاولة منه لردع الفلسطينيين من تنفيذ مثل تلك الهجمات التي أودت بحسب إحصائيات إلى مقتل عدد من المستوطنين، وجرع العشرات. في المقابل، دعت الفصائل الفلسطينية، منذ عدة أيام، عبر مكبرات الصوت في المساجد، المواطنين للحشد والرباط عند المنازل المهددة بالهدم، في نابلس، لحمايتها ومنع الجيش من هدمها. 100 حاخام يعلنون وثيقة وقف اقتحام القدس وفى سياق آخر وقع ما يقارب من 100 "حاخام" يهودي مساء أمس الخميس، على فتوى دينية تحرم على اليهود دخول المسجد الأقصى. وذكرت القناة السابعة العبرية أن من بين الموقعين اثنين ممن يعدون كبار "الحاخامات" في "إسرائيل". وتأتي هذه الفتوى بعد تزايد عمليات الطعن، التي برزت بشكل واضح خلال انتفاضة القدس، وأوقعت الجبهة الداخلية للاحتلال في حالة من الإرباك الكبير. صلاة جمعة لكل الأعمار كما سمحت سلطات الاحتلال الصهيونى اليوم الجمعة، لجميع أعمار الفلسطينيين بالصلاة فى المسجد الأقصى بعد وقف دخولهم لعدة أسابيع من قبل سلطات الاحتلال. وقالت الإذاعة العبرية العامة أن قوات من شرطة الاحتلال تنتشر في منطقة الحرم القدسي الشريف والأزقة المؤدية إليه في البلدة القديمة. جدير بالذكر أن سلطات الاحتلال تفرض إجراءات مشددة على المصلين أيام الجمعة، وتمنع من هم دون الخمسين عاماً من دخول المسجد للصلاة. الخليل تنتفض فى وجه الاحتلال اندلعت بعد ظهر اليوم الجمعة مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال الصهيوني والمتظاهرين في عدة محاور من الخليل جنوب الضفة الغربيةالمحتلة. وقد انطلقت مسيرة نظمتها حركة حماس بعد صلاة الجمعة من مسجد الحرس بالخليل باتجاه منطقة رأس الجورة المدخل الشمالي لمدينة الخليل، وذلك نصرة للأقصى، ورفضا لإجراءات الاحتلال بحق الفلسطينيين. وأفاد شهود عيان بالخليل بأن مواجهات اندلعت بين المشاركين وقوات الاحتلال عند منطقة رأس الجورة، حيث رشق الشبان الجنود بالحجارة وأشعلوا الإطارات بالشارع، فيما ردّ الجنود بإلقاء قنابل الغاز والصوت والرصاص المطاطي. واندلعت المواجهات بين المشاركين في المسيرة وقوات الاحتلال المتواجده بكثافة في منطقة الجسر ومصنع الكوكا كولا والإشارة الضوئية. كما اندلعت مواجهات في منطقة "باب الزاوية" أصيب فيها شابّان بالرصاص المطاطي، وعدد آخر بالاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع. وفي مخيم العروب شمال الخليل اندلعت مواجهات عنيفة على الشارع الرئيس المحاذي للمخيم بعد صلاة الجمعة. مواجهات عنيفة باقتحام الاحتلال مخيم الفوار كما اقتحمت قوة صهيونية، صباح اليوم الجمعة مخيم الفوار جنوب مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربيةالمحتلة، واندلعت مواجهات عنيفة في المكان. وأفاد شهود عيان لمراسلنا، بأن مواجهات عنيفة اندلعت بين الشبّان وجنود الاحتلال، في شوارع المخيم، فيما اعتقلت قوات الاحتلال شابا، وأصابت آخر بالمطاط. وأكد الشهود أن عشرات المستوطنين تجمعوا على مدخل المخيم في المكان الذي قتل فيه مستوطن صهيوني قبل أيام، وشوهدت قطعان المستوطنين وهم مدججون بالسلاح وتحت حماية الجنود الصهاينة. الاحتلال يعتقل 9 مواطنين بالضفة والقدس وقامت أيضًا سلطات الاحتلال فجر اليوم الجمعة، باعتقال 9 شبان بمناطق متفرقة من الضفة والقدس، فيما اقتحمت قوات احتلالية أخرى بلدتي صفا وبيت عور غرب رام الله. ففي مدينة القدس، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب أحمد العلمي عقب اقتحامها لحي الصوانة في القدسالمحتلة. وفي رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال منزل المواطن نوح الهريش الواقع قرب بلدية بيتونيا وفتشوه بدقة، لينتهي الأمر باعتقال أحمد نجل صاحب المنزل البالغ من العمر 24 سنة. كما اقتحمت قوات الاحتلال فجرًا منزل الأسير محمد ناصر في بلدة صفا، وفتشوه دون اعتقالات، علما بأنه سبق ذلك اقتحام بلدة بيت عور التحتا. واندلعت مواجهات بين المواطنين وجنود الاحتلال في بيت عور استخدم خلالها الاحتلال الغاز السام والعيارات المعدنية المغلفة بالمطاط دون أن يبلغ عن اعتقالات، أو إصابات. وفي بيت لحم، اعتقلت الشاب أكرم خضير أبو خضير (21 عاما)، من مخيم عايدة بعد دهم منزل والده وتفتيشه، كما اعتقلت الشاب ضياء أبو داود من الخليل. كما اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، خمسة مواطنين من محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية. وقالت مصادر أمنية، إن قوات الاحتلال داهمت المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل واعتقلت فايز سعدي الرجبي (22 سنة)، ومخيم الفوار وبلدتي دورا والسموع جنوبا، واعتقلت محمد سلامة المقوسي، ومحمود بدران ابريوش، والفتى معتصم رمضان محاريق (17 سنة)، كما داهمت بلدة بيت أمر شمال المحافظة، واعتقلت حسام زهير جابر اخليل (19 سنة)، ونقلتهم لجهة غير معلومة. انفجار عبوة واكتشاف أخرى قرب دورية ومستوطنة في الخليل والقدس وفى سياق آخر كانت قوات الاحتلال الصهيوني، قد أعلنت عن انفجار عبوة منتصف ليل الجمعة (23-10) قرب إحدى دورياتها بمحيط الخليل، فيما تم اكتشاف أخرى قرب مستوطنة في القدسالمحتلة. وذكرت وسائل إعلام عبرية، إن عبوة ناسفة انفجرت لدى مرور دورية للاحتلال، على طريق إذنا – ترقوميا في الخليل، جنوب الضفة المحتلة، دون وقوع إصابات، لافتة إلى أن تعزيزات وصلت إلى المنطقة، وشرعت في أعمال تمشيط في المكان. وقال موقع 0404 العبري، إن قوات الاحتلال اكتشفت عبوة محلية الصنع، محاطة براية حماس الخضراء، وبها شظايا قرب مستوطنة "كوخاف يعقوف" شمال القدسالمحتلة، لافتاً إلى أن أعمال تمشيط جرت في المكان بحثاً عن واضعي العبوة. إلى ذك، أعلنت قوات الاحتلال، اعتقال شاب فلسطيني بعد إطلاق النار تجاهه؛ بزعم إلقائه زجاجة حارقة، تجاه قوة صهيونية، قرب حوسان غربي، بيت لحم، جنوب الضفة المحتلة، دون معرفة طبيعة إصابته. تظاهرات جمعة الغضب تشعل الشارع الفلسطينى بعد أن سمحت سلطات الاحتلال الصهيونى للمقدسيين بجميع الأعمال بدخول الأقصى لأداء صلاة الجمعة، دعت فعاليات مقدسية إلى استغلال القيود الصهيونية المخفّفة لحشد أعداد كبيرة من المصلين في المسجد الأقصى المبارك، لا سيّما أن الاحتلال سمح لكافة المواطنين من كافة الفئات العمرية بدخول المسجد لتأدية الصلاة، بعد أن اعتاد منع من تقل أعمارهم عن ال 50 عاماً من ذلك. من جانبها، رجّحت مصادر فلسطينية ومراقبون سياسيون، أن يكون توجّه الاحتلال لتخفيف القيود على دخول المصلين للمسجد الأقصى اليوم الجمعة، يأتي ضمن خطة صهيونية للتخفيف من حدة الاحتقان في مدينة القدس وعموم الأراضي الفلسطينية المحتلة التي تشهد انتفاضة متصاعدة منذ أوائل أكتوبرالجاري. وفي سياق متصل، قالت صحيفة ، يديعوت أحرونوت، العبرية إن قوات الشرطة الصهيونية أعلنت حالة التأهب والاستنفار القصوى في الضفة وعلى حدود قطاع غزة، استعداداً لمواجهات "جمعة الغضب" التي دعت لها حركتا "الجهاد الإسلامي" و"حماس". وأوضحت الصحيفة العبرية، أن قوات وشرطة الاحتلال أعلنتا حالة التأهب والانتشار المكثف في مدينة القدس والأراضي المحتلة عام 1948، تحسباً من اندلاع مواجهات عنيفة على خطوط التماس في تلك المناطق. وأفاد شهود عيان حسب صحيفة "قدس برس" بأن قوات الاحتلال نشرت المئات من عناصر الوحدات الخاصة في أحياء مدينة القدس وتواجدت بكثافة على مداخل البلدة القديمة وبالقرب من "باب العامود" ومناطق أخرى داخل المدينة. وقامت قوات الاحتلال بالتعدى على المواطنين أثناء تظاهراتهم بالبيرة، مما جعل الاشتباكات تشتعل بين الطرفين، فى منطقة البالوع بالشمال، وهو محيطة مستوطنة "بيت إيل". كما قامت سلطات الاحتلال باغلاق حاجز بيت فوريك شرق مدينة نابلس خوفا من اندلاع .مواجهات بين الشبان الفلسطينين وقوات الاحتلال وقامت أيضًا بإقتحام حي النقار في مدينة قلقيلية وتقوم بإطلاق قنابل الغاز تجاه المصلين عقب صلاة الجمعة. كما خرجت أيضًا مسيرات حاشدة فى غزةورام الله ونابلس وبيت لحم وطولكرم والخليل، دعما لانتفاضة الأقصى، ونددت المسيرات التى لم يصلنا تفاصيلها بعد، بجرائم الاحتلال، ولكن الغالب عليها كان هتاف لشباب الانتفاضة يحثهم على الاستمرار مهما حدث، منادين بالشهداء لترج الشوارع.