وضع انسحاب المهندس أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين من قائمة «فى حب مصر»، التحالف الانتخابى فى «حيص بيص»، نظرًا لأنه من أبرز ممولى القائمة، وكان قد قدم لها دعمًا بلغ 15 مليون جنيه فى وقت سابق. وقال مصدر بالتحالف إن انسحاب قرطام من القائمة يرجع إلى أنه يشعر بأن قائدها اللواء سامح سيف اليزل خدعه حينما تعهد له فى وقت سابق بالدفع ب5 مرشحين من حلف المحافظين على القائمة، فى حين لم يدفع سوى بممثل واحد وهو قرطام نفسه. وأضاف المصدر أن قرطام أبدى غضبًا، وقال لعدد من المقربين منه إنه لن يسمح بهذه الإهانة، مشيرًا إلى أن انسحابه سيلقن الجميع درسًا بأن «قرطام مايتلعبش عليه». واندلعت الخلافات بين قرطام واليزل فى أعقاب مؤتمر جماهيرى مؤخرًا بمحافظة بنى سويف تغيب عنه «قرطام»، بعد إعلان «اليزل» أن حزب «المحافظين» ممثل داخل القائمة بمرشح واحد. وكشف المصدر ذاته عن أن هناك حالة من الارتباك بين أعضاء القائمة بعد انسحاب أحد الممولين الرئيسيين لها، موكدا أن هناك مفاوضات جارية مع رئيس حزب المحافظين، لإقناعه بالتراجع عن قراره، خصوصا أنه يمتلك كتلة تصويتية كبيرة. وقال الفقيه الدستورى، فوزى عبدالنبى، إن انسحاب رئيس حزب المحافظين يضع القائمة فى مأزق قانونى، وقد يفتح باب الطعن على القائمة والمطالبة باستبعادها، لكن رامى محسن، مدير المركز الوطنى للأبحاث والاستشارات البرلمانية، أكد أن المادة 20 من قانون مجلس النواب، والتى تنص على أنه «لكل مترشح أن يتنازل عن الترشح بإعلان على يد محضر أو بأى وسيلة رسمية أخرى، تحددها اللجنة العليا للانتخابات، إلى لجنة انتخاب المحافظة، قبل يوم الانتخاب بخمسة عشر يوما على الأقل، ويثبت التنازل أمام اسمه فى كشف المترشحين فى الدائرة، ويجوز التعديل فى مترشحى القائمة أو التنازل عن الترشح فيها، بطلب يُقَدم إلى اللجنة العليا للانتخابات». وأضاف محسن، أن المادة 21 التى تتضمن أنه «إذا خلا مكان أحد المترشحين فى أى قائمة قبل تاريخ بدء الانتخاب بخمسة عشر يوما على الأقل بسبب التنازل، أو الوفاة، أو تنفيذا لحكم قضائى، حل محله أحد المترشحين الاحتياطيين بالترتيب الوارد بالأسماء الاحتياطية».