أقام السفير أبو بكر حفنى سفير مصر بأديس أبابا، أمس السبت، احتفالا كبيرًا على شرف البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الذي يقوم حاليًا بزيارة إلى إثيوبيا، وتستمر حتى الثلاثين من الشهر الجارى، حضره البطريرك الإثيوبى والمئات من أبناء الجاليات المصرية والعربية والأفريقية والأجنبية. وذكر المكتب الإعلامي لسفارة مصر بأديس أبابا في بيان صحفى اليوم الأحد، أن البابا تواضروس والسفير المصرى أكدا في كلمتيهما على الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين والتي تجلت في الاحتفال بعيدى الأضحى المبارك والصليب في توقيت واحد. كما أشاد السفير بدور إثيوبيا في الحفاظ على رسالة الإسلام منذ نشأتها واحتضان إثيوبيا "الحبشة" للهجرات الأولى التي ساندت الدعوة الإسلامية، وحافظت على وجودها منذ مهدها. وكان البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية قد وصل أمس إلى آديس أبابا في زيارة تاريخية هي الأولى له إلى إثيوبيا، وذلك على رأس وفد كنسى قبطى كبير في إطار "زيارة محبة" كما وصفها البابا بنفسه، ردًا على الزيارة التاريخية التي قام بها الأنبا ماتياس لمصر في يناير الماضى. وترأس البابا خلال الزيارة القداس الإلهى بكنيسة "ميدانى علم"، وهى من أكبر الكنائس الإثيوبية، كما يشارك البابا مع نظيره الإثيوبى الأنبا ماتياس الأول في حضور احتفالات عيد الصليب بميدان "ماسكال"، والتي تقام كل عام بمشاركة جموع غفيرة من المواطنين الأثيوبيين. كما أقيم حفل استقبال كبير لقداسة البابا نظمته الكنيسة الإثيوبية بكنيسة "الثالوث القدوس"بأديس أبابا" وهى من أهم الكنائس الأثرية والتاريخية بإثيوبيا، حيث رحب الإثيوبيون به سواء "الاكليروس"أو جموع الشعب بالترانيم والألحان والكلمات المختلفة التي وجدت تأثيرا وصدا طيبا في قلب البابا، والذي ألقى كلمة هامة أشار فيها إلى روابط عميقة تربط الشعبين المصرى والإثيوبى منها التاريخ الكنسى الممتد بين الكنيستين ونهر النيل الخالد. وأكد البابا تواضروس الثانى أن نهر النيل يحمل الخير والنماء للجميع وما اسماه قطرة المياه التي يقدسها الجميع.. مشيرا إلى دور الخبراء ومهندسى الرى، وكذلك القيادة السياسية الحكيمة لدى البلدين في احتواء أي خلاف قد يتعلق بسد النهضة. كما أكد بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية على أن المستقبل مشرق للجميع. اعقب ذلك زيارة لدير"جوفا سانت جابريل"بسباتا حيث التقى قداسة البابا بمسئولى الدير، ووزع الهدايا والعطايا على الكبار والصغار من اليتامى الذين يقوم الدير برعايتهم.. وقد أعقب ذلك لقاء لقداسته مع وزير الدولة الإثيوبى للشئون الخارجية، حيث يتواجد معظم المسئولين حاليا بنيويورك، كما التقى أيضا بفندق شيراتون مع وفد الدبلوماسية الشعبية الإثيوبى. كما يقوم البابا خلال تواجده بإثيوبيا بزيارة إلى المدن التاريخية والدينية الإثيوبية، فضلا عن لقاء الرئيس الإثيوبى، وكذلك افتتاح "المستشفى القبطى-الكندى" وغيره من الأنشطة والفعاليات.