يحاول أن يرسم البهجة على وجوه الأطفال، رغم أن بداخله مرارة تكفي لأن تجعله يتوارى خلف أكوام وأكوام من المسئوليات والهموم فهو طالب في الصف الثالث الإعدادي، ما زالت الطفولة تداعب مشاعره، إلا أن قسوة الحياة جعلت الطفل حسن بائع غزل البنات في حدائق ومتنزهات المنيا خلال العيد يتناسى هذه المشاعر من أجل مساعدة أسرته الفقيرة على الحياة. البوابة نيوز التقت البائع الصغير وهو يحاول إخفاء تعبه وإرهاقه خلف ملامحه الطفولية البريئة.. يقول حسن: "أنا أصرف على والدتى المريضة بالكبد ووالدى رجل مسن وإخواتى في المراحل التعليمية المختلفة، وأشعر بالمسئولية تجاههم، فنحن فقراء، وأريد أن أساعد والدي في مصاريف إخواتى الصغار، وعددهم خمسة، ومن أجلهم أتحمل حرارة الشمس. وأضاف: "نفسى البلد تهتم بالغلابة عشان إحنا تعبانين، ونفسى يهتموا بينا في المستشفيات عشان أمى عيانة بالكبد، وبنروح المستشفى علطول بس بنتعب في المستشفى قوى، وعايز أتعلم وأبقى مدرس عشان أعلم الفقراء وأساعدهم عشان يساعدوا أهاليهم".