سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الاستثمارات الألمانية تعود بقوة إلى مصر.. عبدالنور: 6 مليارات دولار حجم التجارة بين البلدين.. مختار الشريف: تتمتع بقوة تكنولوجية عالية والتعاون معها يساهم في دعم الاقتصاد المصري
تسعى الحكومة بكافة السبل إلى دعم الاقتصاد بجلب الاستثمارات وحث رجال الأعمال الأجانب على إنشاء مشروعات ضخمة في السوق المصرية، وتقدم لهم كل التسيهلات، ومن تلك الجهود جاءت زيارة الوفد الالماني من رجال الأعمال ومشاركته في الملتقى الذي تم انعقادة صباح أول أمس في القاهرة، وبحث سبل تطوير وتنمية الكوادر البشرية وتعظيم الإمكانات والمناخ المساعد على الاستثمار في مصر. تحدث الدكتور مختار الشريف، الخبير الاقتصادي وأستاذ الاقتصاد بجامعة المنصورة ومعهد بحوث الصحراء، عن علاقتنا مع ألمانيا، حيث أكد أن ألمانيا هي أكبر وأقوى قوة اقتصادية في أوروبا، فهي لديها شيء مميز وهو التعليم الفني والتدريبي، وليس فقط الصناعات الصغيرة أو المتوسطة، فهي تهتم بما لديها من قدرات بشرية، حيث أكد أن لديها قوة تكنولوجيا عالية جدًا فأفضل المشاريع لدينا أساسها مشاريع ألمانية خالصة، وأضاف أنه لو تمت الاستفادة من الخبرات الألمانية فسيكون هناك فارق في اقتصاد مصر. كما أشارت الدكتورة هبة نصار أستاذة الاقتصاد بجامعة القاهرة، إلى أن علاقة ألمانيا بمصر علاقة واحدة من زمن قديم، ويوجد بالفعل مشاريع ألمانية حتى الآن ولكن العمل على توثيق تلك العلاقة وزيادة الاستثمارات الألمانية في مصر تعمل على حل أزمات اقتصادية وتقليل البطالة، حيث أشارت إلى أنه يرجع الفضل في هذا الملتقى وزيادة الثقة هو مؤتمر شرم الشيخ، فإذا تم الانتفاع من هذه الاستثمارات بشكل معلن وصريح سيكون لها آثارها الإيجابية في الخروج من الأزمة الحالية. ومن وجهة نظر السياسة قال السفير رخا أحمد حسن عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن الجانب الألماني من لحظة انعقاد مؤتمر شرم الشيخ وهو مهتم بالطاقة في مصر لأن ألمانيا على دراية تامة بأن الطاقة المتجددة لدينا يمكن الاستفادة منها بشكل جيد، والطاقة الشمسية في مصر لم تكن في حاجة أكثر من تنمية ما لديها من طاقة شمسية، فهم أصحاب الخبرة في الاستفادة من الطاقة الهوائية وإنتاجها وبالفعل لديهم دراسات على أرض الواقع لمنطقة البحر الأحمر وبالخصوص الغردقة فهي من المناطق التي يوجد الرياح فيها شديدة طول السنة فيمكن منها توليد طاقة كهربائية، أيضًا زيارة الرئيس واهتمامه بتكنولوجيا إدارة الموارد، ولكن يظل أولا وأخيرا الأساس فينا نحن في الاستيعاب وتوضيح المشروعات وعمل دراسات الجدوى بأفضل أشكالها وعرض الأراضي التي سوف تستخدم في عمل المشاريع التي سوف يعلن عنها. وكان منير فخري عبدالنور، وزير التجارة والصناعة في حكومة تسيير الأعمال، أن التجارة بين البلدين تقترب من 6 مليارات دولار، حيث بلغ حجم الصادرات المصرية 4.4 مليار دولار من منتجات مختلفة، واستوردت مصر من ألمانيا ماكينات وبعض الواردات الصناعية التي تساعد مصر على صناعتها. وأكد "عبدالنور" أن الرئيس سيشهد توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في عدد من المجالات منها، في المجال الاقتصادي اتفاق لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر وآخر للتعاون في مجال التدريب الصناعي وثلث في مجال التعليم الفنين، حيث تطمح مصر من الاستفادة من الخبرات الألمانية المتميزة في مجالي التدريب الصناعي والفني، إلى جانب خبرات الألمانيا في إنشاء وتطوير المناطق اللوجستية وهو القطاع الذي توليه الحكومة المصرية أهمية خاصة لدورة في تطوير قطاع التجارة داخليًّا وخارجيًّا.