قال سامح عيد، الإخواني المنشق، الباحث في شئون الحركات الإسلامية: إن الخطاب الإخواني الذي اعتمدته الجماعة خلال فترة السبعينات، كان عاملا أساسيا في استقطاب الازهريين. وقال عيد في تصريحات خاصة ل" البوابة نيوز": إن الخطاب الأزهري في هذه الحقبة كان مترهلا وضعيفا مما سمح للخطاب الإخواني بالتوسع والانتشار. ولفت الباحث في شئون الحركات الإسلامية إلى أن الإخوان كانوا يستخدمون شعارات تحرير الأقصى والدولة الإسلامية، في حين الأزهر كان يهتم بالشئون الاجتماعية والأسرية، مما نفر الأزهريين أنفسهم من الخطاب الأزهري، ودفعهم إلى أحضان الجماعة. وقدر "عيد" عدد الأزهريين الذين انضموا للإخوان بأنه "بالآلاف"، مشيرًا إلى أننا نتحدث الآن عن جيل ثاني وثالث إخواني بعمامة أزهرية، محذرا من هؤلاء الأزهريين الحاملين للفكر الإخواني، معتبرا إياهم عائقا أمام إعادة هيكل الأزهر وتصحيح فكره.