أعلنت مطربة شهيرة في الطائفة الأيزيدية العراقية قيادتها لكتيبة نسائية مقاتلة، مهمتها الثأر من مقاتلي تنظيم داعش، وقررت اعتزال الغناء لتسيير هذه الكتيبة. وقالت الفنانة كايت شنكالي إن كتيبة "فتيات الشمس"، التي تضم 123 مجندة تراوح أعمارهن بين 17 و30 عاما، عاقدة العزم على الأخذ بالثأر للإيزيديات اللاتي تعرضن للاغتصاب والاستعباد على أيدي مقاتلي "داعش". وأكدت شنكالي أن مقاتلات كتيبتها غير عابئات بما إذا كانت مشاركتهن في المعارك تنتهي بأسرهن أو قتلهن. ووفقاً لصحيفة الحياة اللندنية أمس الثلاثاء، قالت إحدى الفتيات وتدعى جين فارس "17 عاما": "حتى لو قرر وحوش داعش قتلي فإنني سأقول بكل فخر إنني أيزيدية". وأكدت زميلاتها أن ما وقفن عليه من اعتداءات على الأيزيديات حفزهن على الانضمام لمقاتلة عناصر "داعش"، وتتولى الإيزيدية أديبة سيدو "24 عاما" منصب نائبة شنكالي في قيادة الكتيبة. وتقول شنكالي إنها تأمل بأن تسارع أوروبا لنجدة النساء الأيزيديات، ودعمهن بالأسلحة الحديثة لمجابهة داعش، الذي تعتبره عدوا للعالم كله. وكان مقاتلو التنظيم الإرهابي الذي يحتل أراضي واسعة في العراق وسوريا اختطفوا آلاف النساء الأيزيديات عند اقتحامهم مناطق جبل سنجار "شمال العراق" في أغسطس 2014، وسردت من تمكنّ من الهروب من قبضة داعش حكايات مروعة عن تعرضهن للاغتصاب، وإساءة المعاملة، والتحرش الجنسي.