فيما أرسل الدكتور أشرف الأشعل، رئيس اللجنة الوطنية لسد النهضة، طلب استعجالا للمكتبين الاستشاريين الفرنسى والهولندى لتقديم العرض الفنى المعدل لسد النهضة الإثيوبى، والذى كان من المقرر استلامه 12 أغسطس الجارى. وأرجعت مصادر مسئولة بوزارة الموارد المائية والرى تأخر المكتبين الاستشاريين فى تقديم العرض الفنى إلى تواطؤ بين إثيوبيا والمكتب الاستشارى الفرنسى، على تأجيل تقديم العرض الفنى، لتأجيل المفاوضات، لحين الانتهاء من بناء السد ووضع مصر أمام الأمر الواقع. وقالت المصادر، ل«البوابة»، إن إثيوبيا أصرت خلال الاجتماع الأخير على أن يكون المكتب الفرنسى هو الرئيسى، وأن يعمل المكتب الهولندى كمقاول من الباطن مع المكتب الفرنسى، وأن يكون الفرنسى هو المسئول الوحيد عن إدارة الأعمال الخاصة بتنفيذ الدراستين، على أن ينفذ المكتب الهولندى ما يوكله إليه نظيره الفرنسى من أعمال فى حدود نسبة أقصاها 30٪، لأن المكتب الفرنسى له سابقة أعمال فى إثيوبيا، وهناك علاقات متشابكة بينهما، مما يدفع المكتب الفرنسى لتنفيذ جميع مطالب إثيوبيا دون تردد. وأوضحت أنه ليس من صالح إثيوبيا بدء المكتب الاستشارى عمله، لتسويف حسم النقاط الخلافية حتى يتم الانتهاء من بناء السد فى أكتوبر 2017، مشيرة إلى أن المكتب الاستشارى الفرنسى لا يسعى لخلق خلافات مستمرة مع المكتب الهولندى لتأجيل إنجاز الدراسات.